كانت المصالحة التي تمت بين أشرف وأخيه ناصر من جهة وأبناء عمومتهما محمود وشقيقه احمد مجرد حبر علي ورق فهي لم تطفئ النار المشتعلة بين الطرفين بسبب الخصومة الثأرية التي اتهم فيها الطرف الأول بقتل شقيق الطرف الثاني الذي اضطر تحت ضغوط كبار العائلات بقرية نجع الدير بمركز العسيرات إلي قبول المصالحة لعلها تداوي الجرح الذي أصابهما بعد مقتل شقيقهما الأكبر. بينما حاول أشرف وأخيه ناصر محو هذه الخصومة وبدء صفحة جديدة مع ابناء عمومتهما وبعد تشاور فيما بينهما استقر الرأي علي ان المصاهرة بين الطرفين كفيلة بإزالة آثار الدماء التي تقف حاجزا بينهما وهما لا يدركان ان النار لا تزال تتأجج تحت الرماد وان مجرد الاقتراب منها سيزيدها اشتعالا وهو ما حدث بعد رفض أبناء عمومتهما مصاهرتهما مما ادي الي تجدد الخلافات بين الطرفين ساعتها قرر أبناء العممحمود وشقيقه احمدالأخذ بثأر شقيقهما وضرب بنود المصالحة عرض الحائط. أخذ الشقيقان يفكران في الطريقة التي تمكنهما من الأخذ بالثأر حيث تبين لهما ان ابن عمهما أمين شرطة أشرف يتوجه الي عمله بقسم شرطة جرجا في ساعة مبكرة من الصباح مستقلا دراجته البخارية وهذا يعني انه هدف سهل يمكن اقتناصه بعيدا عن قريتهما نجع الدير وبالفعل تربص الشقيقان لضحيتهما بقرية بندار القريبة من مدخل مدينة جرجا وبمجرد اقترابه من مكان تواجدهما أمطراه بوابل من طلقات الرصاص حتي سقط علي الأرض جثه هامدة غارقا في دمائه وفرا هاربين من مكان الحادث. تم نقل الجثة لمشرحة المستشفي المركزي وأخطرت النيابة فصرحت بدفن الجثة بعد تشريحها وأمرت بسرعة ضبط المتهمين والسلاح المستخدم وباشرت التحقيق. كان اللواء عمر عبد العال مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج قد تلقي إخطارا من مأمور مركز شرطة جرجا يفيد مقتل شخص علي طريق قرية بندار دائرة مركز جرجا. علي الفور انتقل الرائد أحمد عبد الرءوف رئيس مباحث المركز والعقيد احمد البلي رئيس فرع البحث للجنوب والعميد محمود حسن رئيس مباحث المديرية بإشراف اللواء خالد الشاذلي مدير إدارة البحث لمكان الحادث. وبالفحص تبين مقتل أشرف32 سنةأمين شرطة من قوة قسم شرطة جرجا ويقيم بناحية نجع الديربمركز العسيرات حال استقلاله دراجته البخارية بمدخل جرجا مرتديا الملابس المدنية متوجها لعمله أثر إصابته بطلقات نارية متفرقة بالجسم, وبسؤال شقيقه ناصر40 سنة عامل اتهم كل من محمود وشقيقه احمد بالتعدي علي شقيقه وإطلاق أعيرة من سلاح ناري كان في حوزتهما مما نتج عن مصرعهبسببوجود خصومة ثاريه بينهما بمقتل شقيق المتهمين محمد, كما تبين من التحريات أن الطرفين أبناء عمومه وتم اجراء الصلح النهائي بينهما في شهر يوليو2016 إلا أن الخلافاتتجددت بينهما بسبب المصاهرة. تم اخطار النيابة قررت انتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة وبيان الصفة التشريحية والتصريح بالدفن عقب ذلك وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري حول الواقعة وضبط المتهمين والسلاح المستخدم وباشرت التحقيق.