أعلنت شركة المملكة للتنمية الزراعية لصاحبها الأمير السعودي الوليد بن طلال بتوشكي عن ضخ استثمارات جديدة تصل إلي500 مليون جنيه خلال الفترة المقبلة لمواصلة العمل في مشروع الشركة لانشاء مزرعة نموذجية في منطقة توشكي. وذلك بعد توقيع الأمير الوليد بن طلال والدكتور أيمن ابو حديد وزير الزراعة علي البنود الجديدة للعقد الخاص بأرض المشروع. وطبقا للاتفاق الجديد الذي تم التوصل إليه مع الحكومة المصرية قررت الشركة التنازل عن75 ألف فدان من المساحة الأولي التي تم تخصيصها علي ان تملك10 آلاف فدان وتعمل علي استصلاح15 ألف فدان اخري بإجمالي مساحة تصل إلي25 ألف فدان. جاء هذا الاتفاق بين الطرفين في إطار الحرص علي العلاقات بين البلدين حيث رفض الوليد بن طلال منذ بداية اعادة المناقشات اللجوء للتحكيم الدولي علي الرغم من انه حق أصيل لجميع الشركات الخاضعة لقانون الاستثمار. وأكد المهندس أحمد الحلواني الرئيس التنفيذي لشركة المملكة القابضة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس ان هذا الاتفاق انهي حالة من الظلم الذي تعرض له المشروع دون التعرف علي الحقائق الكاملة أو زيارته رغم العقبات التي تعرض لها وهي عقبات جعلت الكثير من المستثمرين المحتملين ينسحبون أو يقررون عدم الاستثمار في هذه المنطقة. واضاف ان الهدف الرئيسي لهذا المشروع هو إقامة مشروع زراعي عملاق اعتبرته الحكومة المصرية مشروعا رائدا في تلك المنطقة النائية التي لم تصل اليها مياه النيل إلا عام2003 وردا علي مايقال بأن الشركة حصلت علي مائة ألف فدان تمثل ضعف المساحة التي يسمح بها القانون للشركات المساهمة قال إنه يحق لوزارة الزراعة تحديد المساحة طبقا لقانون صدر قبل سنوات طويلة من تأسيس مشروع توشكي وان تقدير المساحة تم بواسطة الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية. وقال دانيال ليرو المدير التنفيذي وعضو مجلس إدارة شركة المملكة القابضة للتنمية الزراعية: ان المشروع بدأ بإنشاء مزرعة بحثية علي مساحة10000 فدان لتكون المصدر الرئيسي للشتلات يتم استخدامها لضمان خلوها من أي أمراض. وكانت مياه الآبار المصدر الوحيد للري لمدة4 سنوات وحتي وصول المياه عبر ترعة الشيخ زايد والاستفادة منها تم انشاء واحدة من أكبر محطات رفع المياه في مصر بتكلفة وصلت الي35 مليون جنيه كما تم انشاء موزعات ومحولات كهربائية خاصة بجانب استخدام مولدات كهربائية بسبب ارتفاع اسعار الكهرباء التي تحصل عليها الشركة بالأسعار العادية دون امتيازات. وأوضح ان الشركة قامت بإنشاء اول خط فرز وتغليف للتمور حيث يتم طرح المنتجات في الأسواق المصرية منذ سنوات وستبدأ الشركة في تصدير التمور المصرية لمختلف الدول قريبا كما بدأت الشركة برنامجا لزراعة اول غابة شجرية في مصر من أفضل أنواع الاخشاب واكثرها صلابة وهي سريعة النمو والإنتاج وذلك لتوفير جزء من احتياجات مصر من الاخشاب. أوضح ان الشركة ستعمل علي استمرار التطوير وان هذا يمثل دعوة للمستثمرين الجادين للنظر بواقعية الي أهمية الاستثمار الزراعي الصناعي في مصر