في الوقت الذي وضع فيه حلف شمال الأطلنطي الناتو خططا للتوسع شرقا بالقرب من الحدود الروسية تأتي مناورات روسيا العسكرية لتثير قلق الناتو باعتبارها موجهة ضد الحلف. وتقول موسكو ان700,12 جندي سيشاركون في المناورات, لكن ليتوانيا واستونيا قالتا إن ما يصل الي100 ألف جندي قد يشاركون فيها. وأدانت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي أخيرا المناورات المرتقبة علي حدود الاتحاد الاوروبي وحلف الناتو بوصفها استراتيجية ترهيب متعمدة. وقال أمين عام الحلف ينس ستولتنبرج انه لا يري تهديدا وشيكا لكنه اضاف ان الحلف سيراقب هذه النشاطات عن كثب. وقال مسئولون غربيون إن الاستعدادات لزاباد تلمح الي انها اكبر بكثير مما اعلنته موسكو, وقال ستولتنبرج ان درجة الشفافية بشأن المناورات لا ترقي للمعايير الدولية. ودعي ثلاثة خبراء من حلف الناتو للحضور كمراقبين لكن ستولتنبرج قال ان ذلك ليس بدرجة الشفافية المطلوبة من منظمة الامن والتعاون في اوروبا. وتوترت العلاقات بين روسيا وحلف الناتو الذي يخشي اعضاؤه الشرقيون من تصاعد قوتها بعد ضمها شبه جزيرة القرم الاوكرانية في.2014 وكثيرا ما انتقدت موسكو توسع الناتو في منطقة نفوذها السابقة. ونشر الناتو اربع مجموعات قتالية نحو4 آلاف جندي في استونيا وليتوانيا ولاتفيا وبولندا في السنوات القليلة الماضية. وقطع الحلف الأطلسي الاتصالات العسكرية مع موسكو بسبب تدخلها في جارتها السوفيتية السابقة, لكن الدبلوماسيين وزعماء من الجانبين واصلوا لقاءاتهم.