هل قول:( صدق الله العظيم) جائز عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم؟! اعتياد الكثير من الناس أن يقولوا:( صدق الله العظيم) عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم لا أصل له , ولا ينبغي اعتياده بل هو علي القاعدة الشرعية من قبيل البدع إذا اعتقد قائله أنه سنة فينبغي ترك ذلك, وألا يعتاده لعدم الدليل, وأما قوله تعالي:{ قل صدق الله} فليس في هذا الشأن, وإنما أمره الله عز وجل بأن يبين لهم صدق الله فيما بينه في كتبه العظيمة من التوراة وغيرها, وأنه صادق فيما بينه لعباده في كتابه العظيم القرآن, ولكن ليس هذا دليلا علي أنه مستحب أن يقول ذلك بعد قراءة القرآن أو بعد قراءة آيات أو قراءة سورة; لأن ذلك ليس ثابتا ولا معروفا عن النبي صلي الله عليه وسلم ولا عن صحابته رضوان الله عليهم. ولما قرأ ابن مسعود علي النبي صلي الله عليه وسلم أول سورة النساء حتي بلغ قوله تعالي:{ فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك علي هؤلاء شهيدا},2] قال له النبي(( حسبك)) قال ابن مسعود فالتفت إليه فإذ عيناه تذرفان عليه الصلاة والسلام أي يبكي لما تذكر هذا المقام العظيم يوم القيامة المذكور في الآية وهو قوله سبحانه:{ فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك} أي يا محمد{ علي هؤلاء شهيدا}, أي علي أمته عليه الصلاة والسلام, ولم ينقل أحد من أهل العلم فيما نعلم عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: صدق الله العظيم بعد ما قال له النبي:(( حسبك)), والمقصود أن ختم القرآن بقول القارئ صدق الله العظيم ليس له أصل في الشرع المطهر, أما إذا فعلها الإنسان بعض الأحيان لأسباب اقتضت ذلك فلا بأس به. هناك عادة منتشرة بين الناس ألا وهي قراءة الفاتحة علي روح الميت, يرجي بيان حكمها الشرعي؟! اختلف أهل العلم في إهداء القراءة للميت, وذهب أكثرهم إلي الجواز قياسا علي الصدقة. وذهب جمع من أهل العلم إلي أنه لا تهدي القراءة, ولا يصل ثوابها, وذلك أن أمر الثواب غيب لا يقطع به الإنسان لنفسه, ولا يملك الإنسان التصرف فيه, وإنما المشروع فعل العبادة عن الغير كالصدقة عنه, فيقتصر فيه علي ما ورد, ولم يرد عن الرسول صلي الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه القراءة عن الميت, لا أمرا ولا إذنا, وهذا القول أظهر. وليس لسورة الفاتحة خصوصية في هذا الحكم. فلم يفرق المجيزون ولا المانعون بين الفاتحة وغيرها, فتخصيص الفاتحة بذلك لا أصل له, والمعروف أن الذين يستحبون قراءة الفاتحة علي روح الميت من العامة أو من غيرهم يخصون ذلك ببعض الأحوال والمناسبات, مثل قراءتها عند دفنه, أو,عند العزاء, وهذا كله بدع, كالذين يقفون قياما حدادا علي ميت ويقرؤون الفاتحة. وينبغي أن يعلم أن استئجار من يقرأ القرآن ويهدي ثوابه حرام علي المستأجر والمستأجر باتفاق أهل العلم, لأن من يقرأ القرآن بالأجرة لا ثواب له, والله أعلم زوجة توفي عنها زوجها هل يجب أن تعتد في بيت زوجها الذي كان معدا لسكنها حال قيام الزوجية بينهما؟! المنصوص عليه شرعا أن معتدة الوفاة يجب عليها أن تعتد في بيت وجدت فيه وهو مايضاف إليها بالسكني ولا تخرج منه إلا أن تخرج أو ينهدم المنزل أو تخاف انهدامه أو تلف مالها أو لا تجد كراء البيت ونحو ذلك من الضرورات فتخرج لأقرب موضع إليه والله أعلم ما حكم القنوت السري في صلاة الصبح؟ فهذه المسألة الناس فيها تبع لإمامهم فإذا قنت قبل الركوع سرا كانوا معه, وإذا قنت بعد الركوع جهرا فعلوا مثل الذي فعل, وذلك بالتأمين علي دعائه; لأن تحصيل مذهب مالك رحمه الله أن القنوت في صلاة الصبح يكون قبل الركوع سرا, وقد ثبت أن النبي صلي الله عليه وسلم قنت قبل الركوع وبعده; ففي صحيح البخاري من حديث أنس رضي الله عنه أنه سئل: أقنت النبي صلي الله عليه وسلم في الصبح؟ قال: نعم, فقيل له: أوقنت قبل الركوع؟ قال: بعد الركوع يسيرا. وفي رواية ابن ماجه عن أنس: كنا نقنت قبل الركوع وبعده, وقد قالوا: إن أول من جعل القنوت دائما قبل الركوع عثمان بن عفان رضي الله عنه; اجتهادا منه حتي يدرك المسبوق الركعة. هكذا نقل الحافظ رحمه الله في( الفتح), فالأمر كما تري واسع, وينبغي أن يكون الناس تبعا لإمامهم, والله تعالي أعلم. كيف أعالج نفسي من العجلة؟ حيث إني أتعجل في الأمور ولا أتريث؟ فكيف أكون صبورا؟ وهل هناك دعاء معين؟ فإن العجلة من الطباع التي جبل عليها كثير من بني آدم, وقد قال ربنا سبحانه:{ خلق الإنسان من عجل}, وقال النبي صلي الله عليه وسلم: إن الله تعالي لا يعجل لعجلة أحدكم, ومن أراد الخلاص من خلق العجلة فليحمل نفسه علي الصبر ويجاهدها علي ذلك; وقد قال النبي صلي الله عليه وسلم: ومن يتصبر يصبره الله, وقال سبحانه:{ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين}, وكان من دعاء النبي صلي الله عليه وسلم: اللهم اجعلني شكورا, واجعلني صبورا, واجعلني في عيني صغيرا, وفي أعين الناس كبيرا,.