اقتربنا جدا من المونديال بعد غياب27 عاما عشناها في فساد كرة القدم علي مستوي الأندية والمنتخبات وكل عناصر اللعبة. نعرف جميعا أن تصفيات المونديال صعبة وسهولتها بالفوز بملعبنا وهذا ما تحقق حتي الآن فزنا علي غاناوأوغندا وسهل أن نفوز علي الكونغو في المواجهة المقبلة ووقتها نضمن التأهل رسميا بنفس الأداء والتكتيك المطلوب لتلك المباريات مع عدم الاهتمام بمن يريد لعب مفتوح ومرمي مهددا وخطورة للخصوم لأن لعبة كرة القدم الآن تختلف عن السابق في التكتيك والدفاع والاستحواذ والفوز حتي ولو من فرصة واحدة وهذا ما تحقق. الكل يتكلم عن المنتخب وكل فرد أصبح خبيرا ولكن المدير الفني للمنتخب محاصر بهجوم غير مطلوب لدرجة وصلت إلي اختيار جهاز فني بديلا له وطبعا يقود ذلك من يريدون عدم تحقيق حلم التأهل للمونديال وتلك مجموعة من الفاسدين في كرة القدم. الكلام الآن عن قيادة حسام حسن للمنتخب ومن وجهة نظري الخاصة أن التوأم حدودهما مع ناد محلي وصعب أن يتعاملا مع لاعبين محترفين ولسه بدري يا سادة وكفاية مهاترات. عموما حتي ولو تولي التوأم المهمة سيكون تشكيل المنتخب هو نفس تشكيل كوبر وأتحدي أي مدرب آخر يلعب بتشكيل مختلف. قلت كثيرا إن اللاعبين المحليين الذين اختارهم كوبر للمنتخب هم الأفضل فعبد الله السعيد وربيعة وأحمد فتحي وإكرامي هم الأفضل في الأهلي وطارق حامد هو الأفضل في الزمالك والمحترفون مع كوبر منذ البداية. من خلال مباراتنا مع أوغندا أري أن الخصم ليس سهلا ويكفي أنه فاز في اللقاء الأول وكان ندا قويا أمس الأول وفريق له طموح أيضا ونحترم طموحه وأنصح مدحت شلبي أن يعتزل التعليق لأنه كان خارج النص فنا وأسلوبا. من حق علاء وجمال مبارك أن يجلسا في المدرجات وطبعا لهما أذرع إعلامية تهتم بتواجدهما حتي ولو جلسا بالدرجة الثالثة أيضا التليفزيون الرسمي أخفق في نقل المباراة وتغطيتها ولم نجد اهتماما بأجواء ما قبل المباراة وردود الأفعال بعدها والمؤتمر الصحفي للمدربين والتحليل في الأستوديوهات واندهشت لبرنامج رياضي بالنيل للرياضة قبل المباراة بساعات ينقل علي الهواء مباشرة محاضرة المدير الفني للمنتخب التونسي قبل مباراة تونسوالكونغو ولم يستطع البرنامج أن يقدم مشهدا واحدا من برج العرب وطبعا عرفتم اسم البرنامج وهو الكرة التونسية آسف الكرة الإفريقية. مبروك تأهل السعودية وال5 ملايين ريال لكل لاعب كمكافأة هي حديث الأوساط الرياضية وطبعا لا نعرف قيمة مكافأة كل لاعب عندنا في حالة التأهل للمونديال خاصة أن شلة كبيرة نجد أسماء أفرادها في كشوف المنتخبات. الانبهار كان بالفريق السوري ودخوله ملحق التصفيات الآسيوية ونموذج للتحدي رغم الظروف الصعبة ولكن كرة القدم جمالها في العزيمة والتحدي والالتفاف حول هدف واحد وغياب المصالح وما تحقق إنجاز كبير يعادل التأهل للمونديال. المصريون تابعوا مباراة أوغندا في كل مكان ولكن التليفزيون مهتم بالمشاهدة في مركز شباب الجزيرة فقط.. طبعا تعليمات الوزير.