تمرد سيد علي ظروف أسرته المعيشية ونشأته في إحدي المناطق الشعبية الفقيرة بعزبة الهجانة حيث كانت أحلامه وطموحاته تفوق إمكاناته الضعيفة فلم يمتلك من المقومات ما يساعده علي تحقيق ما يطمع إليه بعد أن هجر التعليم مبكرا وتوجه إلي سوق العمل يبحث هنا وهناك عن حرفة أو صنعة يتعلمها تكون بمثابة مصدر دخل له.. ت نقل الشاب بين الورش المنتشرة بمحيط سكنه بحثا عن تحقيق ذاته بعد أن ضاقت أحواله المادية وعجزه عن الإنفاق علي نفسه إلا أن كل أبواب الرزق كانت موصده في وجه مما أوقعه في حالة من الإحباط واليأس الشديد فأصيب بالاكتئاب وصار لا يفارق حجرته الضيقة سوي قليلا. حاول والداه مساعدته علي تجاوز تلك الفترة الصعبة وإسداء النصائح المستمرة له بعدم اليأس والبحث من جديد عن اي عمل وانه الفرصة الوحيدة للتغلب علي أحزانه إلا أن محاولات والديه باءت بالفشل مما كان سببا في نشوب العديد من المشاحنات مع والده التي كانت تتطور في بعض الأحيان إلي طرده من المنزل.. بدأ سيد يبحث عن تحقيق أحلامه بالطرق غير المشروعة بعد أن ضاق من حياته فقادته قدماه إلي احد المقاهي الشعبية المنتشرة بمحيط سكنه حيث بدأت تساوره هواجس الثراء السريع بدون ادني مجهود أو تعب وأثناء استغراقه في التفكير في انسب الطرق لتحقيق ذلك حضر صديق عمره عبد الرحمن فالبرغم من فارق العمر بينهما إلا انه كان يعتبره بمثابة أخيه الأصغر والذي بدأ يشاركه أحزانه ويبحث معه عن طريقه لإخراجه من كابته.. وفجأة وبدون مقدمات عرض عليه صديقه عبد الرحمن فكرة جهنمية تغنيه عن السؤال وتكون بمثابة خطوة علي الطريق بتعلم مهنة الكهرباء فلم يعطه سيد اهتماما رافضا فكرته بعد أن طرق جميع الأبواب إلا انه أغراه بأنها وسيلة لتحقيق أحلامه في الثراء فتعجب من ذلك فبدأ سيد يسرد له تفاصيل خطته الشيطانية باحتراف سرقة الكابلات الكهربائية من محولات الكهرباء والمساكن تحت الإنشاء وأنهما يستطيعان من وراء ذلك تحقيق أحلامهما في الثراء السريع.. اختمرت الفكرة في ذهن سيد وبدأ يلم بفنون المهنة الجديدة بالتردد علي محلات الكهرباء لتعلم ما يعينه علي ممارسة نشاطه الجديد في سرقة الكابلات حتي اشتهر بينهم باسم كهربا واستعان بصديقه عبد الرحمن الذي أوحي له بالفكرة لتنفيذ مخططه وتعددت وقائع سرقاتهما بعد أن اتخذا من المدن الجديدة وتحديدا مدينة بدر مسرحا لجرائمهما وانتفخت جيوبهما بالمال الحرام بعد أن صرف بضائعهما لدي إحدي عملائهما بمنطقة سكنهما إلي أن حدث مل لا يحمد عقباه لينكشف أمرهما.. كانت البلاغات قد تعددت أمام مكتب المقدم أيمن عبد الحافظ رئيس مباحث قسم شرطة بدر بتعرض المساكن تحت الإنشاء لوقائع سرقة الكابلات الكهربائية من داخلها بأسلوب القطع.. برفع البلاغات إلي اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أمر بتشكيل فريق بحث اشرف عليه اللواءان محمود أبو عمره نائب مدير المباحث ونبيل سليم مدير المباحث الجنائية باشره العميد عبد العزيز سليم رئيس مباحث قطاع القاهرة الجديدة والعقيد محمد العربي مفتش المباحث ضم ضباط مباحث قسم شرطة بدر بقيادة المقدم أيمن عبد الحافظ رئيس المباحث لكشف غموض الوقائع والقبض علي المتهمين.. وأثناء السير في خطة البحث وفحص البلاغات وردت إشارة لقسم شرطة بدر من مستشفي بدر الجامعي باستقباله سيد محمد إبراهيم21 سنة عاطل ومقيم عزبة الهجانة بمدينة نصر( مصاب بحروق متفرقة بالجسم).. وبانتقال رجال المباحث تم التقابل مع مرافقه ويدعي عبد الرحمن خال16 سنة عاطل ومقيم بذات العنوان وبتضييق الخناق عليه اعترف بتكوينه والمصاب تشكيلا عصابيا تخصص نشاطه الإجرامي في سرقة الكابلات الكهربائية من محولات الكهرباء والمساكن تحت الإنشاء بأسلوب القطع وأنهما أثناء شروعهما في سرقة احد محولات الكهرباء بمدينة بدر حدث ماس كهربائي نتج عنه إصابته تم بإرشاده ضبط الأدوات المستخدمة في ارتكاب الواقعة4 مفتاح كهربائي, قصافة.. وبمواجهتهما أمام العقيد محمد العربي مفتش المباحث اقرا بارتكابهما3 وقائع سرقة بذات الأسلوب وهي سرقة عدد2 جوال بداخلهما كمية من الكابلات الكهربائية من داخل مسكن تحت الإنشاء ملك ياسر عبد العزيز45 سنة بالمعاش وسرقة جوال بداخله كمية من الكابلات الكهربائية من داخل مسكن تحت الإنشاء ملك احمد إسماعيل سيد47 سنة موظف بالبترول وسرقة2 جوال بداخلهما كمية من الكابلات الكهربائية من داخل مسكن تحت الإنشاء ملك علي احمد57 سنة بالمعاش.. وارشد المتهمان عن جميع المسروقات لدي عميلهما احمد محمد19 سنة عاطل ومقيم شارع الورشة دائرة قسم شرطة مدينة نصر أول و باستدعاء المجني عليهم تعرفوا علي المضبوطات واتهموهما بالسرقة تم تحرير محضر للمتهمين وبإخطار اللواء خالد عبد العال مساعد أول الوزير لأمن القاهرة أمر بإحالتهما للنيابة التي تولت التحقيق