في محطة مصر اختلفت الاتجاهات ولكن هدف المسافرين واحد, فالجميع يتزاحم علي شباك بيع التذاكر وكأنهم جحافل من النمل يقفون في طوابير تمتد لعدة أمتار أمام الشبابيك للحصول علي تذكرة كأنها تصريح بالنجاة, ودقيقة تلو الأخري يزداد التزاحم رغبة في العودة إلي جذور الأرض وأحضان الأهل في الأقاليم شمالا أو جنوبا لقضاء إجازة عيد الأضحي بعيدا عن صخب القاهرة. وقال المهندس علي عبد الفتاح أحد المسافرين علي خط الوجه البحري: إن هناك العديد من المشكلات التي يعاني منها المواطنون أبرزها التكدس الشديد علي الطوابير لحجز تذكرة سفر معربا عن غضبه لعم انتظام مواعيد القطار قائلا قطار الساعة7 المتجه إلي كفر الدوار كان عطلان ركبونا قطار الساعة8, وملقناش أماكن نقعد فيها. وأضاف ممدوح محمد, أحد المسافرين, كنت مسافرا من القاهرة إلي الإسكندرية وعندما رأيت زحاما شديدا علي شبابيك التذاكر وعدم قدرتي علي الوقوف لكبر سني أجبرت علي شراء تذكرة من أحد الأشخاص الذين يستغلون حاجتنا لهذه التذاكر أمام المحطة بسعر أعلي حيث تباع ب60 جنيها واشتريتها ب75 جنيها, مشيرا إلي أن سعر التذكرة يتحدد علي أساس نوع القطار ومواعيده, متهما موظفي المنافذ بالاتجار بالتذاكر في السوق السوداء. فيما قال محمود محمد من محافظة الإسكندرية إنه حجز تذكرة قطار من القاهرة إلي الإسكندرية بالدرجة الأولي مكيف بمبلغ70 جنيها, مشيرا إلي أن ثمن التذكرة مناسب نظرا لراحته طوال الرحلة. وأوضحت مني الوكيل موظفة بالتربية والتعليم أنها أتت إلي محطة مصر منذ الصباح الباكر لشراء تذكرة إلي سوهاج ولعدم قدرتها علي شراء تذكرة قطار مكيف انتظرت في طوابير التذاكر ولكن شدة الزحام منعتها من الحصول علي التذكرة قائلة أروح سوهاج إزاي أركب عربية وأقعد فيها بالساعات. وأشار محمد السيد طالب إلي أنه لم يجد أي معاناة في الحصول علي تذكرة سفر لقضاء العيد مع أسرته في الإسكندرية حيث حالت ظروف عمله بالقاهرة دون سفره إلي أهله بشكل منتظم إلا في العطلات والأعياد الرسمية.