فيما شهدت أسعار الجلود انخفاضا بقيمة50 جنيها ليسجل سعر الجلد البقري600 جنيه والجاموس450 للجلدة الواحدة حتي بداية عيد الأضحي, وسط توقعات باستمرار الانخفاض عقب الانتهاء من إجازة العيد بقيمة100 جنيه, رهنت غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات تراجع أسعار المنتج النهائي بأسعار الجلد المتشطب. جمال السمالوطي, رئيس الغرفة لالأهرام المسائي, قال: إنه بالفعل شهدت أسعار الجلود الخام تراجعا في الأسعار لكنه ليس له تأثير علي تراجع أسعار المتشطب وهو ما جعل سعر المنتج النهائي ثابت كما هو دون أي تراجع, نتيجة استمرار سعر القدم الواحد إلي نحو45 جنيها بعدما كان يباع ب35 جنيها بحد أقصي, حيث إن الجلدة الواحدة تحتوي علي36 قدما. وتابع:إن أسعار المنتجات لم تشهد أي زيادات منذ عيد الفطر المبارك وما تشهده السوق من زيادات فردية ناتجة عن جشع بعض التجار ولكن المصانع المنتجة لم تقم بأي زيادة علي المنتج, وهو ما يتطلب ضرورة تشديد الرقابة علي الأسواق لضمان توافر المنتج بالأسعار العادلة. أضاف رئيس الغرفة: أسعار الحذاء الرجالي تتراوح في السوق حاليا بين250 و700 جنيه وفقا لنوع الجلد وجودته, ويتراوح الحذاء النسائي بين200 و600 جنيه, أما الشنط فتتراوح بين200 و350 جنيها للجلد الصناعي, أما الشنط ذات الجلد الطبيعي فتتراوح هذه القيمة, وإن المصانع غير قادرة علي زيادة الأسعار لأن السوق تعاني من حالة ركود بلغت نسبتها50%. وأشار إلي أن القرار رقم43 لسنة2016 الخاص بتسجيل بيانات المصدرين لمصر حد من عملية الاستيراد بنسبة كبيرة وهو ما ساهم في زيادة حصة المنتج المحلي وسط الركود إلي50% بالسوق, لافتا إلي أن المصانع التي لديها منظومة بيع تقوم بعمليات إنتاج جيدة وسط تفاوت الطاقات الإنتاجية للمصانع. وأكد السمالوطي أن هناك ثلاثة محاور ينبغي العمل عليها للنهوض بحالة القطاع الصناعي للمنتجات الجلدية وتوفيرها بأسعار مناسبة للمستهلك في السوق المحلية, لافتا إلي أن الأولي تتمثل في توفير الجلود بأسعار ثابتة وجودة عالية, والثانية تتمثل في تغيير منظومة التعامل بين التجار وأصحاب المصانع عن طريق أن يتم سداد نحو50% كاش والباقي علي فترات قصيرة وهو ما يضمن سرعة دوران رأسمال وينعكس بصورة إيجابية علي تعامل المصانع مع المدابغ. وقال إن المحور الثالث يتمثل في دعم الصناعات المغذية التي تسد حاليا نحو25% من احتياجات القطاع والباقي يتم استيراده, وإن القطاع في حاجة لاستثمارات تتراوح بين70 و100 مليون جنيه استثمارات في قطاعات الصناعات المغذية خلال عامين لسد جميع الاحتياجات محليا.