سلطان الشهير بلقب الرويدي دخل عالم الاتجار في المواد المخدرة للبحث عن الثراء السريع وراح يعقد الصفقات مع عصابات التهريب الدولية للحصول علي الحشيش الخام المغربي تمهيدا لطرحه في الأسواق بسعر الجملة للتربح من ورائه ولم يجد صعوبة في تحقيق الهدف الذي سعي إليه وأصبح خلال فترة وجيزة من كبار تجار الكيف بعد توسع دائرة تعاملاته التي شملت محافظات الوجه البحري والقبلي يطرح بضاعته داخلها بأسعار أقل من مثيلتها في سوق المخدرات لجذب المزيد من الزبائن واغرائهم للتعامل معه دون غيره واعتمد علي نفسه في ترويج الحشيش الخام الذي بدل حياته من الفقر للغني وأصبح يمتلك العقارات والأراضي الزراعية والسيارات وحسابات متعددة في البنوك الاستثمارية باسماء المقربين إليه وفضل الاقامة في جمعية السلام الزراعية بالإسماعيلية بعيدا عن محل سكنه الأصلي في أبورديس بجنوب سيناء والتي اعتبرها مسرحا لمزاولة تجارته المحرمة واستقبال عملائه لتسليمهم الحشيش الخام المتوافر لديه بكميات كبيرة ونظرا لتكثيف تحركاته الميدانية قبل حلول عيد الأضحي المبارك لإغراق البلاد بهذا المخدر وضعة رجال مكافحة المخدرات بمنطقة القناة وسيناء تحت المراقبة الدقيقة حتي تمكنوا من ضبطه متلبسا وبحوزته360 طربة حشيش مغربي مخبأة في الحقيبة الخلفية لسيارته الملاكي واستسلم دون مقاومة وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. كان اللواء أحمد عمر مساعد أول الوزير لقطاع المخدرات والجريمة المنظمة قد عقد اجتماعا تنسيقيا مع اللواء زكريا الغمري مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في حضور وكيليه اللواءين مجدي السمري وحلمي عبدالعزيز واللواء حسن عبدالرسول مساعدهم لمنطقة القناة وسيناء لفحص المعلومات الواردة إليهم بشأن وجود بؤر ثابتة ومتحركة يزاول من خلالها بيع المواد المخدرة ويتردد عليها تجار الكيف الراغبون في شراء أصنافها المختلفة من الهيروين والحشيش والأفيون والبانجو والبرشام تمهيدا لطرحها في الأسواق للشباب وكيفية وضع الخطط المناسبة لاستهدافهم وضبطهم وتقديمهم لمحاكمات عاجلة للقصاص منهم. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد وجيه دعبس رئيس منطقة الإسماعيلية لمكافحة المخدرات ووكيله العقيد عصام جبر والرائدين علي عبدالنبي وإسلام حافظ والنقيب أحمد المحمدي مفتشي المنطقة ودلت تحرياتهم أن المدعو سلطان الشهير بلقب الرويدي27 سنة عاطل سبق اتهامه في قضايا سلاح ومخدرات يزاول نشاط الاتجار في الحشيش المغربي الخام بالجملة علي نطاق واسع بين تجار الكيف الذين يستقبلهم من جميع محافظات الجمهورية ويمنحهم الحصص المتوفرة بين يديه حسب الطلب المسبق والاتفاق الذي يبرمه معهم. وأضافت التحريات أن المتهم يتمتع بالذكاء الفطري والقدرة علي التمويه وتغيير محل إقامته الدائم حتي لا يتم استهدافه من قبل الأجهزة الأمنية ويطرح بضاعته لعملائه ويشترط عليهم تسديد ثمنها كاش بالعملة المصرية أو الأجنبية وأشارت التحريات إلي أن الرويدي مطلوب لدي الانتربول الدولي في قضية هيروين لتسلم طرودا بريدية تحتوي علي المسحوق الأبيض من الخارج لإعادة طرحها في الأسواق والتربح من ورائها بخلاف الحشيش الذي يقوم بترويجه خلال الوقت الراهن بكميات كبيرة بين تجار المخدرات لسد احتياجاتهم اللازمة من المخدر قبل ارتفاع سعره في الأسواق بحلول عيد الأضحي. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد مفتشو مكتب مكافحة المخدرات بمنطقة القناة وسيناء أكمنة ثابتة ومتحركة في الأماكن التي يتردد عليها المتهم ووصلت إليهم معلومة عن استعداده للقيام بتوصيل شحنة من الحشيش الخام داخل سيارته الملاكي لأحد زبائنه بالقاهرة واتجهوا إليه مسرعين ونصبوا كمينا ليليا علي وصلة أبوسلطان وعند قدومه بسيارته استوقفوها وأمروه بالترجل بعيدا عنها وبتفتيشها عثروا علي360 طربة حشيش مغربي خام يبلغ إجمالي ثمنها2 مليون جنيه وقتها انعقد لسانه وكاد يسقط مغشيا عليه من هول المفاجأة وتم اصطحابه وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات واعترف تفصيليا بالاتجار في المخدرات وحيازته للمضبوطات ورفض الإفصاح عن مصادره السرية وبعرضه علي محمد السبكي مدير نيابة فايد أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد.