بعد التراجع العالمي.. أسعار الذهب والسبائك اليوم السبت وتوقعات الفترة المقبلة    من الصداقة للعداء.. خلاف «ترامب» و«ماسك» يُسلط الضوء على التمويل الحكومي ل«تسلا» و«سبيس إكس»    موعد مباراة منتخب إنجلترا ضد أندورا والقنوات الناقلة في تصفيات كأس العالم 2026    «الأمن الاقتصادي»: ضبط 4493 قضية سرقة كهرباء ومخالفات لشروط التعاقد خلال 24 ساعة    موعد ظهور نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 الترم الثاني محافظة المنيا    في ثاني أيام العيد.. مصرع شخص وإصابة آخر في انقلاب سيارة بأسيوط الجديدة    أسما شريف منير بعد زواجها: «أنصح البنات متفكرش في الماديات» (صور)    17 شهيدا جراء هجمات الاحتلال على محافظتي خان يونس ورفح الفلسطينية    وزير العمل يهنئ فلسطين بمنحها "عضو مراقب" بمنظمة العمل الدولية    اليابان: لا اتفاق بعد مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية    زلزال بقوة 5.5 درجة يضرب بابوا غينيا الجديدة    مجانًا خلال العيد.. 13 مجزرًا حكوميًا بأسوان تواصل ذبح الأضاحي    محمد الشناوي: كنا نتمنى حصد دوري أبطال إفريقيا للمرة الثالثة على التوالي    رسميًا.. جون إدوارد مديرًا رياضيًا لنادي الزمالك    «أكثر من 10 لاعبين».. خالد الغندور يكشف تدخل رجل أعمال خليجي لحسم صفقات الزمالك    الأسهم الأمريكية ترتفع بدعم من بيانات الوظائف وصعود «تسلا»    هل ترتفع اسعار اللحوم بعد العيد ..؟    5 مشروعات تنموية جديدة فى الأقصر بالتعاون مع هيئة تنمية الصعيد.. صور    محافظ أسيوط يشارك المواطنين احتفالات عيد الأضحى بنادي العاملين بالمحافظ    ضبط 65.8 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    القبض على المتهم بقتل والدته وإصابة والده وشقيقته بالشرقية    تبدأ من 5 جنيهات.. أسعار شواطئ الإسكندرية قبل خروجة العيد    أسعار اللحوم الحمراء بالأسواق ثاني أيام عيد الأضحى المبارك    إيرادات ضخمة ل فيلم «ريستارت» في أول أيام عيد الأضحى (تفاصيل)    أواخر يونيو الجاري.. شيرين تحيي حفلًا غنائيًا في مهرجان موازين بالمغرب    دار الإفتاء تكشف آخر موعد يجوز فيه ذبح الأضاحي    الأزهر للفتوى يوضح أعمال يوم الحادي عشر من ذي الحجة.. أول أيام التشريق    "البحوث الإسلامية": عيد الأضحى مناسبة إيمانية عظيمة تتجلى فيها معاني التضحية    الطبطبة على الذات.. فن ترميم النفس بوعى    الصحة: أكثر من 1.4 مليون قرار علاج على نفقة الدولة في 5 أشهر    10 نصائح لتجنب الشعور بالتخمة بعد أكلات عيد الأضحى الدسمة    الصحة تنظم المؤتمر الدولي «Cairo Valves 2025» بأكاديمية قلب مبرة مصر القديمة    دوناروما: أداء إيطاليا لا يليق بجماهيرنا    أسعار الحديد اليوم في مصر السبت 7-6-2025    عيار 21 الآن.. سعر الذهب اليوم السبت 7-6-2025 في مصر بعد آخر ارتفاع    مفاجآت في العيد| مراكز الشباب تفتح أبوابها مجانًا للمواطنين.. وخدمات سوبر ستارز    بعد خلافه مع ترامب.. إيلون ماسك يدعو إلى تأسيس حزب سياسي جديد    صدام ترامب ونتنياهو بسبب إيران.. فرصة تاريخية لدى رئيس أمريكا لتحقيق فوز سياسي    "مش جايين نسرق".. تفاصيل اقتحام 3 أشخاص شقة سيدة بأكتوبر    محمد هانى: نعيش لحظات استثنائية.. والأهلي جاهز لكأس العالم للأندية (فيديو)    محمد عبده يشيد ب " هاني فرحات" ويصفه ب "المايسترو المثقف "    مباحثات مصرية كينية لتعزيز التعاون النقابي المشترك    اتهمته بالضرب والسرقة والخيانة.. من هي شيماء سعيد زوجها المطرب إسماعيل الليثي؟    ريابكوف: ميرتس يحاول إقناع ترامب بإعادة واشنطن إلى مسار التصعيد في أوكرانيا    «المشكلة في ريبيرو».. وليد صلاح الدين يكشف تخوفه قبل مواجهة إنتر ميامي    الثلاثاء أم الأربعاء؟.. موعد أول يوم عمل بعد إجازة عيد الأضحى 2025 للموظفين والبنوك والمدارس    محاضرة عن المتاحف المصرية في أكاديمية مصر بروما: من بولاق إلى المتحف الكبير    سفارة الهند تستعد لإحياء اليوم العالمي لليوجا في 7 محافظات    «الدبيكي»: نسعى لصياغة معايير عمل دولية جديدة لحماية العمال| خاص    المطران فراس دردر يعلن عن انطلاق راديو «مارن» في البصرة والخليج    بمشاركة 2000 صغير.. ختام فعاليات اليوم العالمي للطفل بإيبارشية المنيا    معلومات من مصادر غير متوقعة.. حظ برج الدلو اليوم 7 يونيو    «المنافق».. أول تعليق من الزمالك على تصريحات زيزو    سالى شاهين: كان نفسى أكون مخرجة سينما مش مذيعة.. وجاسمين طه رفضت التمثيل    الكنيسة الإنجيلية اللوثرية تُعرب عن قلقها إزاء تصاعد العنف في الأراضي المقدسة    البابا تواضروس يهاتف بابا الفاتيكان لتهنئته بالمسؤولية الجديدة    لأصحاب الأمراض المزمنة.. استشاري يوضح أفضل طريقة لتناول البروتين في العيد    تفشي الحصبة ينحسر في أميركا.. وميشيغان وبنسلفانيا خاليتان رسميًا من المرض    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأهرام المسائي
في قلب الأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة

فيما يشبه خلية النحل, يواصل عمال مشروع العاصمة الإدارية الجديدة العمل بالليل والنهار علي مدي24 ساعة لإنجاز بناء وتنفيذ الأسبقية العاجلة من المرحلة الأولي للمشروع تمهيدا لنقل الوزارات والجهات الحكومية إلي مقارها الجديدة.
الأهرام المسائي حرصت علي الوجود مع العاملين في المشروعات المختلفة بالمدينة لمشاركتهم اللحظات المهمة في بناء التاريخ فكانت هذه الجولة.
فكرة إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة طرحها الرئيس السادات ووقع الاختيار علي مدينة السادات ولم يكتب لها النجاح لاعتبارات عدة أبرزها صعوبة المواصفات بينها وبين المدينة الأم.
وفي عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك, وضعت خطة لنقل مربع الوزارات من منطقة وسط القاهرة, التي تضم وزارات مثل التربية والتعليم, والتعليم العالي, والصحة, والإنتاج الحربي, ومجلس الوزراء, ومجلس النواب وهيئة التخطيط العمراني, إلا أن الخطة لم تنفذ من الأساس.
وحول الرئيس عبدالفتاح السيسي الحلم إلي واقع بعدما دخل المشروع حيز التنفيذ عقب المؤتمر الاقتصادي الأول بمدينة شرم الشيخ وتم البدء في التنفيذ بشكل متكامل وبخطي سريعة حيث يسهم المشروع في تفريغ القاهرة من التكدس والزحام الناتج عن حركة العاملين بالوزارات والجهات الحكومية, فيما ستتحول مقار الوزارات التراثية والثقافية والتاريخية بالقاهرة إلي مقاصد سياحية, ويستهدف المشروع في المقام الأول نقل الوزارات من القاهرة إلي العاصمة الإدارية.
وتقع العاصمة الإدارية الجديدة علي بعد60 كيلو مترا من النيل و60 كيلو من خليج السويس وتتوسط مدن القاهرة الجديدة والعبور والشروق وبدر والعاشر من رمضان ويخترقها الطريق الدائري الإقليمي الجديد, مساحتها الإجمالية لسنة الهدف170 ألف فدان بواقع700 مليون متر مربع وتشمل المرحلة الأولي منها17 ألف فدان وتنفذ الدولة حاليا الأسبقية العاجلة من المرحلة الأولي بمساحة3 آلاف فدان, تشمل الإنشاءات والمشروعات التي يتم تنفيذها حاليا بالعاصمة الإدارية الجديدة. وتقع مداخلها من طرق السويس الصحراوي والإسماعيلية الصحراوي وطريق العين السخنة ومحور محمد بن زايد الجديد الذي يربط بين مدينة القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية.
ويصل حجم تكلفة الأعمال والمشروعات التي يتم تنفيذها حاليا بالمشروع إلي أكثر من60 مليار جنيه في حين يصل عدد العاملين بالمشروعات من عمال وفنيين ومهندسين وسائقين ومديرين ل100 ألف عامل وسيتم الانتهاء من الأسبقية العاجلة للمرحلة الأولي وفقا للبرنامج الزمني للشركات في منتصف العام المقبل وستكون هناك حياة كاملة اعتبارا من العام المقبل. وتتضمن الأسبقية العاجلة للحي السكني25 ألف وحدة سكنية تصل مساحته ل1700 فدان وتتراوح مساحات الوحدات بين130 مترا و180 مترا,
كما تتكون العمارة من بدروم وأرضي و7 أدوار متكررة بمسطح580 مترا مربعا للدور وتتكون الشقة من3 غرف وريسبشن و2 حمام ومطبخ له بلكونة وحجرة نوم بحمام مستقل, وكافة الغرف لها مشارفها الخاصة, كما يتضمن الحي السكني عددا من الفيلات والتاون هاوس, بمساحات متنوعة تبدأ من200 متر وحتي400 متر. ويتم تنفيذ الحي السكني من خلال7 شركات حكومة وقطاع أعمال وشركات خاصة. ويستوعب الحي الحكومي80 ألف موظف وتصل مساحته إلي1000 فدان وأسندت شركة العاصمة الإدارية تنفيذ المباني الحكومية للهيئة الهندسية للقوات المسلحة من خلال شركات المقاولات المصرية بعد انسحاب الشركة الصينية من التنفيذ وتضم المرحلة الأولي للحي الحكومي17 وزارة ومباني مجلسي الوزراء والنواب, وسيتم في المرحلة الثانية تنفيذ باقي مقار الوزارات الأخري.
وتصل مساحة المرحلة الأولي لحي المال والأعمال إلي140 فدانا تشمل580 ألف متر مربع فيما تشمل إجمالي المساحة المخصصة لحي المال والأعمال بمراحله المختلفة700 فدان ويضم الحي أبراجا تصل أطوالها ل400 متر وبدأت الشركة الصينية في أعمال تجهيز الموقع لبدء التنفيذ.
ويمتد خط القطار المكهرب بطول65 كيلو مترا من محطة مترو عدلي منصور بمدينة السلام حتي مدينة العاشر من رمضان ومرورا بمدن العبور والشروق وبدر ومدينة الروبيكي والعاصمة الإدارية, ويتم تنفيذ المشروع من خلال تحالف شركة صينية مع شركات مصرية. وبدأت هيئة المجتمعات العمرانية حاليا بحصر المرافق المعترصة مسار الطريق لنقلها, وسيتم الانتهاء من المشروع وتشغيله خلال عامين لنقل الموظفين من القاهرة إلي العاصمة الإدارية الجديدة والعكس.
الشباب يسابقون الزمن
100 ألف عامل يصلون الليل بالنهار لتسليم المشروع في ساعة الصفر
ماشفش الرجال السمر الشداد فوق كل المحن.. ولا شاف العناد في عيون الولاد وتحدي الزمن.. ولا شاف إصرار في عيون البشر.. بيقول أحرار ولازم ننتصر.. أصله معداش علي مصر.. يا حبيبتي يا مصر لا ندري هل كنا بالفعل نسمع صوت الرقيقة شادية العذب الصافي وهي تغني رائعتها يا حبيبتي يا مصر ونحن نري الأمل في عيون الولاد وصبايا البلد وهم يعملون بكل العزم اللي اتولد في هذا المشروع القومي الضخم أم أننا كنا نري واقعا تمثله أغنية كتبت لواقع مختلف لكننا كنا نشعر, وكأنها لأجداد ورثها أحفادهم الأحرار يريدون إثبات أنهم علي الدرب سائرون نحو مستقبل مبشر لهذا البلد العظيم.
في مشروع العاصمة الإدارية الجديدة تستشعر وسط العاملين بمعان كثيرة فرغم كل الظروف الصعبة إلا أن بشائر الإنجاز ستقف شاهدة علي قوة العزيمة والرغبة في تخطي كل الصعاب, وكيف لا والجميع يعمل بكل همة ويسابق الزمن لتحقيق الحلم من عمال ومهندسين ومعاونين وحتي مسئولين, فما أن وطأت أقدامنا المشروع حتي لمسنا ذلك بأنفسنا فروح الشباب تحكم العمل, وهو ما ظهر عندما قابلنا مجموعة من المهندسين العاملين ورغم أن محافظات مصر جميعها حاضرة في الموقع بأبنائها العاملين سواء من الوجه البحري أو الصعيد
إلا أن محافظة البحيرة كان لها نصيب الأسد من أبنائها العاملين الذين قابلناهم بالمشروع ومنهم المهندس أحمد شعبان الذي يعمل بموقع مسئول عن بناء7 عمارات سكنية و3 عمارات تشطيب من إجمالي78 عمارة قائلا: سعيد بالعمل في المشروع خاصة أنه بداية عملي فقد كنت أحلم بالعمل في مشروع قومي أثبت نفسي فيه وتحقق الحلم بالعمل في مشروع العاصمة الإدارية ووافقه الحديث المهندس طارق طه سعد مهندس كهرباء سبق له العمل بمشروع مرافق في بني سويف ثم التحق بمشروع العاصمة الإدارية منذ9 أشهر قائلا: العمل يتم ببرنامج زمني وهو ما يجعلنا نضاعف جهدنا لننجز في الوقت المطلوب, وذلك يزيد حماسنا للعمل بشكل أكبر. المهندس شعبان محمد شلقام أخصائي المساحة المسئول عن تحديد المقاسات والأبعاد والمنسوب المطلوب في أي منشأة ويعمل بتخصصه منذ10 سنوات, وفي مشروع العاصمة منذ عام ونصف العام حيث بدأ منذ بداية الحفر حتي وصل للمراحل النهائية
حيث تشطيب العمارات ما جعله يشعر بالفخر, وهو يتحدث عن حجم المجهود الذي بذل في المشروع, وكذلك المهندس ماهر عدوي المهندس التنفيذي الذي يعمل بالمشروع منذ9 شهور, ويؤكد تحقيق70% من حجم الإنجاز المطلوب حيث العمل في3 ورديات علي مدي24 ساعة يوميا طوال أيام الأسبوع ما يعني أن العاملين علي قدر التحدي المطلوب. علي مقربة من المتحدثين وقف محمد تهامي السائق الذي ينقل بسيارته الأجرة عددا من المهندسين العاملين بالمشروع يوميا من مدينة نصر وينتظرهم ليعيدهم إليها مرة أخري بعد انتهاء فترة عملهم
وقال لنا أعمل يوميا ما عدا الجمعة وسعيد جدا وأنا أري مشروعا كبيرا يتم إنشاؤه, وأضاف صلاح عبد الجليل الذي يعمل بالمشروع أعمل بالمشروع من الساعة الثامنة صباحا حتي الرابعة عصرا ولدي طفلة عمرها5 سنوات وطفل عمره عامان وأشعر أن هذا المشروع لهما فهو مشروع لمستقبل الأجيال الجديدة, أما رائد سيد مشرف الحراسات والذي يعمل بالمشروع منذ ثمانية أشهر في وردية الصباح من السابعة صباحا حتي السابعة مساء فيؤكد أن الأمن مستتب بالمكان والعمل يسير بشكل رائع والإنجاز يومي في هذا المشروع القومي.
نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية:
نستخدم أحدث الأساليب التكنولوجية .. ونتوقع طفرة كبيرة في حركة التجارة
أكد المهندس عبدالمطلب ممدوح نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لقطاع تطوير وتنمية المدن الجديدة, المشرف علي مشروع العاصمة الإدارية أن الدولة كانت في أشد الحاجة لمدينة العاصمة الإدارية الجديدة لإستراتيجية وأهمية الموقع وحاجة الدولة لنقل الوزارات وحل مشكلات المرور والكثافة السكانية بالقاهرة مشيرا إلي أن العاصمة الإدارية يتم تنفيذها بأحدث الأساليب التكنولوجية الحديثة المواكبة لتطورات العصر وستتم ميكنة جميع الإدارات والقطاع بالمدينة وربطها بأحدث شبكة تكنولوجية.
وأضاف أن موقع العاصمة الإدارية سيحدث طفرة كبيرة في حركة التجارة بمختلف محافظات مصر بالإضافة إلي سهولة حركة الصادرات لقربه من المناطق الصناعية بالعاشر من رمضان والعبور وبدر وخليج السويس فضلا عن ربط المدينة بشبكة طرق قومية أهمها طرق السويس والإسماعيلية الصحراوي والعين السخنة والطريق الدائري الإقليمي وطريق الروبيكي.
محسن صلاح:
تأخرنا20 عاما في هذه النقلة الحضارية
قال المهندس محسن صلاح رئيس شركة المقاولون العرب, إن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة تأخر تنفيذه20 عاما وسيحقق عوائد اقتصادية هائلة مشيرا إلي أن المشروع يعد نقلة حضارية كبري ومربحة علي المستوي الاقتصادي.
وأضاف صلاح أن عمال شركات المقاولات يواصلون الليل بالنهار لإنجاز المشروع في المواعيد المحددة وفقا للبرنامج الزمني المقرر والمشروع يستوعب جميع شركات المقاولات مشيرا إلي أن المقاولون العرب جزء لا يتجزأ من المشروعات القومية, حيث ضاعفت جميع الشركات من حجم أعمالها بسبب المشروعات القومية التي يتم تنفيذها حاليا.
الرزق يحب الخفية حتي في الصحراء
لأن الرزق ينادي أصحابه كما يقولون في التراث الشعبي فقد كان عمل الكثيرين بالمشروع العملاق بابا لرزق آخرين أتوا لخدمتهم من أكل وشراب, فعلي أطراف المشروع كانت أبواب الرزق تفتح للكثيرين فهذا بائع سندوتشات الفول والطعمية وبجوار بائع الشاي وذلك بائع التمر هندي الساقع وليد وشقيقه خرجا عن المألوف بماكينة وذهبا إلي هناك بماكينة عصر القصب لتشرب منها أحلي كوب عصير قصب هكذا قال كل من بالمشروع
وهو ما تأكدنا منه بأنفسنا في نهاية الرحلة قبل أن نسأله عن المشروع فقال وليد ويده لم تترك العمل الدنيا ماشية وبترزق فنحن نعمل هنا منذ بداية المشروع ومن قبله في مشروعات أخري فقد عملنا في الجبال وعندما نسمع عن أي مشروع نأتي بالماكينة التي تعمل بالدينامو والسولار ونأتي بالقصب ونتوكل علي الله وراء أكل عيشنا, وتابع: زبائنا العمال والمهندسون بالمشروع وحرارة الشمس تجعلهم يحتاجون مشروبا باردا يشربونه ومفيش أحلي من عصير القصب في هذا الجو الحار وهنا أيضا التمر هندي وقطع الثلج لمن يحتاجها والرزق يحب الخفية.
وبجوار وليد كان ابن شقيقه عز ذو العشر سنوات يساعده واقترب منا مبتسما بسماره المصري الجميل قائلا أساعد بابا وعمي في الإجازة فأنا في الصف الخامس الابتدائي في مدرسة الأزهر الابتدائية وعملي معهم هو تقطيع القصب وإعداده للعصر ثم تركنا بعد هذه الجمل الصغيرة عندما رأي الزبائن وقفت تنتظر أكواب العصير من القصب الصعيدي الجميل.
المقاولون العرب تتصدر قاطرة المشروعات
تعتبر شركة المقاولون العرب رائدة وقاطرة المقاولات ومعلم الشركات بالعاصمة الإدارية من حيث إمكانات المعدات وعدد العمالة حيث فازت الشركة في سباق إنهاء أول عمارة سكنية كاملة التشطيب بالحي السكني.
وحصلت الشركة علي78 عمارة سكنية بالحي السكني سيتم الانتهاء من تنفيذها وتشطيب44 منها في ديسمبر المقبل وباقي العمارات في مارس القادم ويصل حجم تكلفة أعمال الشركة بالمشروع حتي الآن1.1 مليار جنيه, كما تشارك المقاولون العرب في تنفيذ عدد من المشروعات مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة منها مشروعات الحي الحكومي ومنطقة المال والأعمال والمسجد والكنيسة فضلا عن تنفيذ مرافق550 فدانا بمختلف العاصمة الإدارية.
وزير الإ سكان:
المصريون يصنعون معجزة بشهادة العالم
قال الدكتور مصطفي مدبولي, وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية, إن المصريين صنعوا معجزة العاصمة الإدارية, التي أصبحت من أهم المشروعات التنموية الكبري في العالم وليس هذا كلامي, ولكن هذا ما أعلنه أحد المواقع الاقتصادية الأمريكية الكبر بحيث أكد الموقع أن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة في مصر هو ثاني أكبر مشروع تنموي في العالم, بعد أحد المشروعات الصينية.
وأضاف وزير الإسكان أن العاصمة الإدارية الجديدة مشروع تنموي استثماري, أسهم في عام في توفير الآلاف من فرص العمل, العاصمة الإدارية ستنقل مصر نقلة حضارية جديدة.. العاصمة الإدارية الجديدة عنوان كبير يشهد بقدرة المصريين علي التحدي, ومقدرتهم علي صنع مستقبل أفضل لأبنائهم.
وأكد مدبولي أن المشروع كان منذ سنة وشهرين حلما, واليوم بسواعد المصريين أصبحت حقيقة وواقعا تلمسه الأيادي.. المصريون في عام وشهرين صنعوا المستحيل, حولوا الصحراء القاحلة إلي طرق ومبان, وفنادق, وفرص عمل, واستثمارات, مشيرا إلي أن أول طرح للأراضي التي طرحتها شركة العاصمة الإدارية الجديدة لمساحة العاصمة الإدارية الجديدة, تم بيعه بنحو10 مليارات جنيه.
مواصفات جديدة في الرصف تقضي علي كل المشكلات
في البداية ظنناه واحدا من مهندسين كثيرين يعملون بالمشروع وجذبناه نحوه لكنته الصعيدية في الحديث مع من حوله لكن بسؤاله تبين أنه المهندس خالد صالح ابن محافظة قنا ومسئول الإشراف علي أعمال الطرق بجهاز العاصمة الإدارية الجديدة رغم صغر سنه فهو خريج دفعة2012 وكان تعيينه ضمن أوائل الخريجين بجهاز مدينة الشروق ثم انتقل للعمل بمشروع العاصمة الإدارية منذ شهر يوليو من العام الماضي
ويقول قبل مجيئي كنت واحدا من كثيرين لا يصدقون حجم المشروع العملاق حتي أتيت بنفسي وأدعو الشباب للمجئ والعمل فيوميا ما نطرح أعمالا جديدة للشركات وهو ما يحتاج عمالة كثيرة, وأضاف مشروع العاصمة الإدارية دليل قوي علي أننا كمصريين نستطيع عمل الكثير والمهم هو الإيمان بما نفعله.
داعبناه متسائلين عن مستقبل الطرق وهل سيتكرر ما تعاني منه شوارع مصر جميعها من تكسير بعد الرصف مثلما العادة المصرية الأصيلة وطالبناه بوضع لافتات واضحة تيسر علي القادمين للمشروع فأكد بصراحة فيما يتعلق بالرصف أن العمل حاليا في الأعمال الترابية ثم طبقة السن ثم طبقة الأسفلت فوضع اللافتات التوضيحية, قائلا مفيش طبقة أساس أخيرة ستوضع علي الطريق دون التأكد من كل المرافق والعدايات ومفيش تكسير هيحصل بعد طبقة الرصف النهائية لأن هناك دراسة كاملة للاحتياجات المستقبلية لكل مبني بالعاصمة ومخطط له بشكل دقيق.
حواء حاضرة
يد تربي في البيت ويد تبني تحت أشعة الشمس
المرأة المصرية حاضرة وسط الصحراء وتحت شمس أغسطس الحارقة بين العمال والمهندسين تشارك في تحقيق الإنجاز بالعاصمة الإدارية الجديدة, المهندسات اعتماد وسحر وهايدي نماذج موجودة كل بموقعها لم تمنعهن ظروف العمل الشاقة أو بعد الموقع عن منازلهن وبينهن من لديها أطفال صغار عن المشاركة في المشروع الضخم
وبينما نتحدث مع العمال والمهندسين الموجودين بالمشروع مرت من أمامنا المهندسة اعتماد فتح الله نائب رئيس جهاز العامة الإدارية الجديدة وهي تنتقل من موقع إلي آخر تتابع تطورات العمل وتقف علي ما تم من إنجاز وتذلل المعوقات الطارئة وعمد ما اقتربنا منها قالت التحقيق بالمشروع منذ شهر يونيو من العام الماضي وكان لا يزال في مرحلة الأساسات فقد كنا نسير علي مدقات ولم تكن الطرق قد تم تمهيدها ومنذ ذلك الوقت وأنا أوجد بشكل يومي طوال الأسبوع وعندما أنظر الآن وأري العمارات في مرحلة التشطيبات النهائية وبينها ما تم تشطيبها بالفعل أتمني تسليم الشقق لسكانها وأري فرحتهم بالعيش هنا قبل خروجي علي المعاش ليكون ذلك بمثابة الثمرة التي أحصدها بأن أكون قد قدمت لمصر شيئا جميلا أفخر به. وعندما سألناها عن ظروف العمل وقسوتها ابتسمت ضاحكة وهي تسترجع شريط ذكريات حياتها العملية عقب تخرجها والتحاقها بالعمل عام1984 لتكون ضمن فريق تنفيذ مدينة15 مايو وقت أن كانت مازالت صحراء في بدايتها
مؤكدة أن الفرحة برؤية الإنجاز تنسي التعب والإرهاق وقت العمل, كما دعت المهندسة اعتماد فتح الله المصريين لرؤية المشروع علي الطبيعة للتأكد من أن المستقبل أفضل وأن فرص العمل موجودة لمن يبحث عنها, قائلة مشروع العاصمة الإدارية الجديدة فتح باب رزق لكثيرين حيث توجد فرص عمل لكل من يريد العمل وهذا ما ألمسه بنفسي حينما أقوم بعملي اليومي وأتجول وأقف علي حجم الإنجاز وأرصد المشكلات لإزالة العقبات. ولم تكن المهندسة اعتماد الوحيدة فهناك المهندسة هايدي وأيضا المهندسة سحر سعيد التي تعمل بالمكتب الفني لشركة المقاولون العرب العاملة بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة والتي أوضحت لنا أن المكتب مسئول عن أعمال الحصر والمستخلصات والتعاقدات مع المقاولين أكدت سعادتها بالعمل في مشروع قومي لمصر, مشيرة إلي أن الجميع يعملون علي قدم وساق للانتهاء من هذا المشروع المهم لمستقبل البلد.
ورغم أن لديها طفلا صغيرا وأن المشروع يبعد عن منزلها أكثر من ساعة يوميا إلا أنها توجد بالموقع وتمارس عملها بمقر المشروع الذي كررت عنه حديثها معنا أنه مشروع مهم تفخر بالعمل به وأن الأبناء سيجنون ثماره مستقبلا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.