يقوم الرئيس الأمريكي, دونالد ترامب حاليا بممارسة مهامه الرئاسية من نادي الجولف الخاص به في نيو جيرسي فيما وصف بعطلة عمل بسبب أعمال التجديدات في بعض أجزاء من البيت الأبيض, ولكن جاء إعلانه فجأة أنه سيقطع العطلة غدا الإثنين ويعود إلي واشنطن ليدلي في مؤتمر صحفي كبير بنبأ هام, فهل تكون الصين أم كوريا الشمالية صاحبة القرار المفاجأة غدا. تشير بعض التقارير الإعلامية الأمريكية أن قرارا حول الصين قد يكون هو محور المفاجأة بعدما صرح ترامب بأنه يعتزم البدء في فحص ممارسات الصين التجارية بصورة رسمية وبحسب تصريحات أحد المسئولين الأمريكيين نقلتها مجلة بوليتيكو الأمريكية علي موقعها الإلكتروني أمس فإن ترامب سيطالب غدا بفتح تحقيق حول انتهاك الصين لحقوق الملكية الفكرية بالولاياتالمتحدة والنقل القسري للتكنولوجيا. كما قالت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية نقلا عن موظفين رفيعي المستوي بالإدارة الأمريكية: إن الرئيس أخبر نظيره الصيني شي جين بينج خلال مكالمة هاتفية تمت مساء أمس الأول بالتوقيت الأمريكي مقدما عما سيقوم به. وأشارت التقارير إلي أن فحص الممارسات الصينية سيتعلق أساسا بما تتهم به بكين من سرقات هائلة لحقوق الملكية الفكرية. ويقول تقرير لشبكة إن بي سي الإخبارية: إن الولاياتالمتحدة تقدر الخسائر السنوية للاقتصاد الأمريكي بسبب البضائع المقلدة وقرصنة برامج تشغيل الكمبيوتر والتجسس الصناعي بأكثر من255 مليار دولار. كما وجه ترامب الممثل التجاري للولايات المتحدة روبرت لا يتزر قبل نحو أسبوع للبدء بدراسة هذا الملف, إلا أن هذه البداية تأجلت بسبب التخوف من اعتراض الصين وقتها علي قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول تشديد العقوبات علي كوريا الشمالية بسبب برنامجها الصاروخي والنووي, الذي صوتت بكين, الشريك التجاري والحليف لكوريا الشمالية لصالح الإجراءات العقابية علي بيونج يانج ما أتاح تصويتا بالإجماع علي القرار من جانب أعضاء المجلس. ويري المراقبون أن لحظة الإعلان عن الدراسة يثير التعجب بناء علي هذه الخلفية, لأن الصين يمكن أن تشعر بأنها خدعت من جانب الولاياتالمتحدة بعد قيامها بهذا التصويت في مجلس الأمن, وفقا لما نقلته شبكة إن بي سي نيوز للأخبار عن أحد الخبراء.