كشفت هيئة الرقابة الإدارية بالفيوم عن بعض المخالفات بالمركز الرئيسي لمحرقة الفيوم بقرية العدوة, حيث تبين توقف العمل بمبني جديد ضمن توسعات المحرقة منذ مايقرب من عام بسبب خلافات بين وزارة الصحة والمقاول المسئول عن المبني, كما رصد عضو هيئة الرقابة الإدارية قيام أحد العاملين باستخدام شيشة داخل المحرقة. وتبين لعضو الهيئة عدم مراعاة الاشتراطات الصحية, وطرق مكافحة العدوي في إلقاء النفايات داخل المحرقة حيث تبين وجود سرنجة, ملقاة علي الأرض داخل المحرقة. كما كشفت الحملة علي أن الأرض المقامة عليها المحرقة ملك جمعية المحافظة علي البيئة, الأمر الذي تسبب في عدد من المعوقات الإجرائية لعملية تطوير المحرقة التي تمتلكها وزارة الصحة من صناعة الهيئة العربية للتصنيع, بينما الارض المقام عليها ملك الجمعية,وكذلك محرقة قديمة معطلة تمتلكها الجمعية. وناقش عضو الهيئة مع مسئولي الصحة, إمكانية زيادة الطاقة الاجمالية للمحرقة بماكينة محرقة جديدة لاستقبال التوسعات الجديدة من المستشفيات والمنشئات الطبية. كما أبدي عضو الهيئة ملاحظات فنية علي طرق تشغيل مولد الكهرباء الخاص بالمحرقة, وكذلك غرف الاعاشة المتواجدة الخاصة بموظفي المحرقة وتدني الاسرة وحالة الغرف. وقال سيد الشناوي,مراقب أول صحة بندر الفيوم,إن الطاقة القصوي للمحرقة تصل إلي2.6 طن يوميا,تتضمن جميع المستشفيات الحكومية والوحدات الصحية والمستشفيات الخاصة بالإضافة إلي60% من العيادات الخاصة وجاري التعاقد مع باقي العيادات,مشيرا إلي أن المحرقة تقوم باستلام النفايات من المنشئات الطبية مقابل3.75 جنيه للكيلو. وأضاف الشناوي, أن مجمع المحارق يستقبل في بعض الاحيان بعض نفايات مستشفيات الجيزة,وذلك في إطار برتوكول تعاون بين مديرتي الصحة الفيوموالجيزة, مشيرا إلي أن المحرقة لديها8 سيارات لجمع النفايات تعمل في مناوبات يومية. وأوضح محمد رفاعي,مراقب صحة البيئة,وإدارة النفايات بمديرية الصحة,إن المبني الجديد متوقف فيه العمل منذ نوفمبر2016 بسبب خلافات بين المقاول ووزارة الصحة بسبب اختلاف أسعار مواد البناء فقرر التوقف عن استكمال أعمال البناء,مما منع مجمع المحارق الرئيسي من التوسع المستقبلي,وكذلك ظلت مديرية الصحة في صراعات مع جمعية المحافظة علي البيئة التي تمتلك أرض المحرقة الحالية. واستكملت الهيئة جولتها بمستشفي التأمين الصحي, وتفقدت محرقة النفايات,وكشفت عن وجود أكياس مخصصة للنفايات الخطرة بلون أحمر, وسط أكياس النفايات غير الخطرة بلون أكياس أسود,وأوصت اللجنة بضرورة فصل الأكياس, كما تلاحظ عدم وجود بيانات بنتائج تحليل عمليات التخلص من النفايات منذ شهر مايو الماضي.