كانت المرأة المطلقة بينار اونلوير29 عاما تنتظر ابنها ذا السنوات الست لدي خروجه من مدرسته في إزمير غرب تركيا عندما قتلت علي يد رجل كانت رفضت الزواج به. هذه المرأة واحدة من210 نساء قتلن في تركيا سنة2012, في أكثر الأحيان علي يد رجال من معارفهن, بحسب منصة أوقفوا جرائم قتل النساء. وهذا الرقم يسجل تزايدا مطردا. ويقول زكي اونلوير والد بينار: في كل مرة تقتل فيها امرأة أشعر بالألم عينه, مضيفا: أنا وزوجتي متنا في يوم دفن ابنتنا. لم أعد أعيش, لقد متت معها. وتفيد الصحف التركية بشكل شبه يومي عن جريمة جديدة تطول امرأة تقع ضحية رجل من معارفها وفي2016, قتلت328 امرأة بحسب أرقام أوقفوا جرائم قتل النساء. وخلال الأشهر الخمسة الأولي من2017, بلغ العدد173 امرأة في مقابل137 في الفترة عينها السنة الماضية بحسب ما أوردت المنظمة في تقرير نشرته في مايو وقد أدت حالة الطوارئ التي أعلنت بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو2016 إلي مفاقمة وضع النساء ضحايا العنف بحسب مؤسسة تضامن النساء ومقرها في العاصمة انقرة. وفي ازمير, ثالثة كبري المدن التركية وأحد معاقل الحركات العلمانية والتقدمية في البلاد, تم تسجيل118 جريمة قتل بحق نساء منذ2010 بينهن بينار اونلوير. وعلي رغم تنديد الحكومة التركية مرارا بهذه الأرقام, يعتبر الناشطون أن الوضع يزداد سوءا. وقد أثارت جريمة القتل الوحشية بعد محاولة الاغتصاب للطالبة اوزجيكان اصلان20 عاما سنة2015 موجة غضب في تركيا أحيت الأمل لدي كثيرين بحصول تقدم ملموس حيال المسألة. غير أن شيئا لم يتغير بحسب والد بينار اونلوير الذي يتحدث عن ثغرات قضائية تسمح للقتلة بالتذرع بوجود أسباب تخفيفية. ويقول: العقوبات ليست رادعة بما يكفي. أود طرح سؤال علي وزير إذا حل هذا الأمر مع بناتكم أو أمهاتكم, ماذا سيكون موقفكم؟ نساؤنا يمتن وأنتم لا تحركون ساكنا. وعلي غرار أكثرية المعتدين, طلب قاتل بينار تخفيف العقوبة مؤكدا أن الشابة استفزته بحسب والد الضحية ويسعي الرجال في كثير من الأحيان إلي الحصول علي تخفيف لعقوبتهم بحجة ارتكابهم فعلتهم في لحظة اختلال عقلي أو عبر التأكيد أنهم تعرضوا للشتم أو للخيانة من الضحية بحسب الناشطين المدافعين عن حقوق النساء. هذه حالة الزوج السابق لإيدا اوكوتجين التي قتلت بطعنات عدة في نوفمبر2014 في ازمير وقد حكم عليه بالسجن مدي الحياة قبل أن تلغي هذه العقوبة وحاليا تعاد محاكمته بحجة الاختلال العقلي..