محافظ أسوان يتابع انطلاق العام الدراسي الجديد في مدارس الفترتين.. صور    صور.. محافظ الأقصر يكرم عمال النظافة والاحياء تقديرًا لجهودهم في إنجاح زياره ملك اسبانيا    محافظ أسوان يمنح مهلة أخيرة لأصحاب طلبات التقنين حتى الإثنين المقبل    الأمن السيبراني بين البحث العلمي والتطبيق العملي – برعاية كلية المنصور الجامعة    محافظ الأقصر يترأس اجتماع الاستعدادات لتنفيذ التجربة "صقر 162" لمجابهة الأزمات والكوارث    خبير: نتنياهو يعمل على إفشال الاعتراف بالدولة الفلسطينية عبر التصعيد العسكري    الناتو يعتزم استخدام نظام تركى للمراقبة الجوية بعد التوغلات الروسية    طالب ترامب بعزلها وترحيلها للصومال.. من هي إلهان عمر عضوة الكونجرس؟    رئيس الجالية المصرية بجدة: زيارة وزير الخارجية إلى المملكة تعكس متانة العلاقات التاريخية    موعد مباراة ليفربول القادمة عقب الفوز على إيفرتون والقنوات الناقلة    فينيسيوس يخير ريال مدريد بين الانصياع لمطالبه أو الرحيل مجانًا    البارالمبية الدولية لرفع الأثقال تعلن مشاركة 542 لاعبا في بطولة العالم بالعاصمة الإدارية    سلوت: إيفرتون لم يكن خطيرا أمامنا.. وتحلينا بالصلابة ضدهم    حبس وغرامة 100 ألف جنيه للبلوجر «بوبا اللدغة» بقضية الفيديوهات الخادشة    موعد الكسوف الكلي للشمس 2025    صدمة للجمهور.. طليقة أحمد مكي تكشف أسرار العلاقة لأول مرة    ورشة مجانية للمواهب الشابة في مهرجان بورسعيد السينمائي    انطلاق الدورة 61 من "صالون القاهرة" تحت عنوان المغامرون في الفن التشكيلي    فستان جريء.. كيف نسقت نيكول سابا إطلالتها في أحدث ظهور؟    مواقيت الصلاة في المنيا اليوم السبت 20سبتمبر2025 في المنيا تعرف عليها..    السكرتير المساعد للأقصر يشهد الحفل السنوي لدار اقرأ بالبعيرات لتكريم حفظة القرآن الكريم    محمود محيي الدين: يجب أن يسير تطوير البنية التحتية التقليدية والرقمية جنبًا إلى جنب    «الصحة» تبحث التعاون مع مستشفى رينجي الصينية بمجالات التكنولوجيا الطبية    رامي ربيعة يعود للتشكيل الأساسي مع العين بعد غياب 3 أسابيع    أجواء احتفالية أثناء استقبال الطلاب في أول أيام العام الدراسي الجديد بجامعة أسيوط    ترامب: نجري محادثات لاستعادة قاعدة بغرام بأفغانستان.. وإعادة تأسيس وجود عسكري أمريكي صغير هناك    حملات موسعة لإزالة الإشغالات واستعادة المظهر الحضاري بشوارع الزقازيق    واقعة قديمة.. الداخلية تنفي مشاجرة سيدتين بالشرقية    فيديو قديم يُثير الجدل بالشرقية.. الأمن يكشف كذب ادعاء مشاجرة بين سيدتين    "كان بيعدي الطريق".. مصرع طالب بالعلاج الطبيعي في حادث مأساوي بالقليوبية    المشدد 7 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه لمتهمين بالاتجار فى المواد المخدرة بقنا    محافظ الأقصر يكرم عمال النظافة: "أنتم أبطال زيارة ملك إسبانيا" (صور)    9 كليات بنسبة 100%.. تنسيق شهادة قطر مسار علمي 2025    تحت شعار «عهد علينا حب الوطن».. بدء العام الدراسي الجديد بالمعاهد الأزهرية    أكاديمية الشرطة تنظم دورة لإعداد المدربين في فحص الوثائق    "مش قادرة أقعد وشايفاكم حواليا" رسالة موجعة لفتاة مطروح بعد فقدان أسرتها بالكامل (فيديو)    بالصور.. السفير بسام راضي يفتتح الموسم الثقافي والفني الجديد للأكاديمية المصرية بروما    التضامن: التدخل السريع تتعامل مع 156 بلاغا خلال الأسبوع الثاني من سبتمبر    بهدية صلاح.. ليفربول يتقدم على إيفرتون في الديربي    الدوري الإنجليزي.. محمد قدوس يقود تشكيل توتنهام ضد برايتون    موعد صلاة العصر.. ودعاء عند ختم الصلاة    ماذا يعلمنا دعاء الوتر؟.. رئيس جامعة الأزهر يوضح    "بحضور لبيب والإدارة".. 24 صور ترصد افتتاح حديقة نادي الزمالك الجديدة    المرحلة الثانية لمنظومة التأمين الصحي الشامل تستهدف 12 مليون مواطن    وزير الصحة يبحث مع مسئولي هواوي التعاون في التكنولوجيا الطبية    طريقة عمل العيش الشامي في البيت، توفير وصحة وطعم مميز    ليفربول ضد إيفرتون.. محمد صلاح يقود هجوم الريدز فى ديربي الميرسيسايد    خطة شاملة لتعزيز الصحة المدرسية مع انطلاق العام الدراسي الجديد    الأردن يفوز بعضوية مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية    اتفاقية تعاون بين التخطيط القومي وتنمية المشروعات لدعم استراتيجيته وتطوير برامجه    مدير مدرسة بكفر الشيخ يوزع أقلام رصاص وعصائر على تلاميذ الصف الأول الابتدائي    الرئيس السوري: اتفاق مع إسرائيل بوساطة أمريكية قد يوقع خلال أيام    «الداخلية»: ضبط 3 متهمين بالنصب على صاحب محل بانتحال صفة بالقاهرة    مدبولي: وجود بنية أساسية متطورة عامل رئيسي لجذب الاستثمارات في مصر    «مفرقش معايا كلام الناس»| كارول سماحة ترد على انتقادات عملها بعد أيام من وفاة زوجها    القومي للمرأة ينظم لقاء حول "دور المرأة في حفظ السلام وتعزيز ثقافة التسامح"    9 محظورات للطلاب بالعام الدراسى الجديد.. تعرف عليها    دعاء كسوف الشمس اليوم مكتوب كامل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المقاطعة آلية عمل أم هروب للأمام

شاركت في لجنة قومية لوضع استراتيجية للحفاظ علي لغتنا العربية طرحت فيها المقاطعة كآلية عمل يمكن من خلالها تحقيق نجاحات في فضاءات قانونية, فاستغربها زملاء الاجتماع لخروجها
عن النص حيث درج واضعو استراتيجيات مختلف أعمالنا( وهي نادرة وللأسف) علي مخاطبة الآخر بصرف النظر عن كينونته وإن كان في الغالب المؤسسات الرسمية دونما مخاطبة أنفسنا. ينطلق طرحي لقضية المقاطعة من عدة مداخل أبرزها أن القانون لم يوضع لتنفذه جهة واحدة بعينها بل علي الجماهير المساعدة في تطبيقه دون أن تنتقص من حق الدولة في القيام بدورها بل تطبيق لمبدأ المشاركة المجتمعية وإنفاذا للقانون ذاته وهو ما تلجأ إليه بعض الحكومات حال عدم إمكانها تفعيل مختلف جوانب بعض القضايا فمثلا تنص المادة33 من قانون باتريوت الأمريكي علي وجوب مساعدة المواطنين للجهات الحكومية في الحصول علي المعلومات. حين ننظر إلي قوانين استخدام اللغة العربية والتي لا تكاد تخلوا منها دولة عربية وإلي واقع لغتنا نجد تقاعسا عن تطبيق القانون من الجهات المسئولة وهو ما يستصرخ المواطن الشريف إلي المعاونة في إنفاذ تلك القوانين, ولكن كيف ويبدو أنه لا يملك في الغالب أي قوة أو إمكانات؟ الحقيقة أن السؤال يدعو للتفكر انطلاقا من واجبات المواطن تجاه مجتمعه وتجاه إنفاذ القانون بلا عنف ببذل جهد في طاقة كل منا وهي مقاطعة تلك المنتجات وتلك المؤسسات التي لا تلتزم بتطبيق القانون, بل إن التعاون مع تلك الجهات بشراء منتجاتها أو بالترويج لتلك المنتجات سلبا يدخلنا في شراك مجتمعي نساعد فيه المخالف علي التمادي في غيه بمخالفة القانون. ونحن هنا لا نقف عند حد التباكي علي قانون يتم التغاضي عن تنفيذه لقلة إمكانات التنفيذ أو لضآلة الغرامة المستحقة نتيجة مخالفة القانون أو غيرها من الأسباب التي قد تشمل الفساد بمختلف أنواعه ولكننا بجعل مقاطعتنا آلية عمل بل وهروبا للأمام نجعل القضية حية في أذهاننا وهو أمر يراهن المخالفون عليه! الجانب الآخر من القضية أن أية أعمال إيجابية تصب في المجتمع خاصة من هيئات المجتمع المدني والمثقفين تنفيذا للقانون أمر يجب تشجيعه ومقاطعة ما ينتهك قوانين المجتمع ماديا ومعنويا( سواء أدركت تلك المؤسسات ذلك أم لم تدركه) فسوف تلفت تلك الأعمال السلبية ظاهريا الإيجابية فعليا نظر تلك المؤسسات إلي الالتفات لعنصر مهم من عناصر هويتنا وهو لغتنا العربية.
الأمر الآخر الذي يمكن ملاحظته في أغلب استراتيجياتنا هو غياب فسحة من العمل يمكن للمواطن العادي والذي أضحت مساهمته حيوية في المجتمع عن رغبة منه سواء في المجتمعات المتقدمة والمتخلفة, بل إن تشجيعه للقيام بدوره في مجتمعاتنا أكثر إلحاحا. إن إبراز هذا الدور بل وتشجيع القيام به يجب أن يتصدر دور المثقفين في مجتمعاتنا بتضمين ذلك في القوانين وفي الاستراتيجيات وغيرها من مناهج العمل دون أن ننتقص من واجب الحكومات والهيئات في القيام بدورها, لقد باتت لغتنا في محنة حيث تحاصرها العاميات واللغات الأجنبية وقبل ذلك الشعور بالدونية لغويا( وهو أمر خاطئ لأن لغتنا قد استوعبت الحضارة العلمية والإنسانية قديما كما أنها متفردة ومتميزة من ناحية التراكيب رسما ونطقا), وتقنيا وهو أمر يستدعي دفع المجتمع بقوة للأمام كي يستوعب آليات التقنيات ويهضمها وهو ما لا يمكن فعله إلا من خلال بوتقة واحدة للمجتمع ككل وهي اللغة العربية. ولتكن مقاطعتنا لمن يهدم لغتنا خطوة في مسيرة بناء بوتقة قومية لغوية واحدة تتماسك من خلالها جزئيات المجتمع وتستوعب إضافاته وإبداعاته.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.