تقاربت صفاتهم وتشابهت ظروفهم ونشأتهم في أسر فقيرة, تجد قوت يومها بالكاد بعد أن تركوا التعليم في مراحل مبكرة, واتجاه احدهم لتعلم قيادة السيارات للعمل كسائق فيما حاول الآخرون تعلم حرفة او صنعة تدر عليهم المال اللازم للمعيشة الا انهم فشلوا في تحقيق مرادهم, فتوحد هدفهم في الحصول علي المال باسرع طريق بدون عناء او تعب, وتمكن الشيطان من عقولهم وزين لهم غيهم سلب المال الحرام بسهولة خاصة بعد ان تعرفوا علي مندوب شرطة مفصول بمصلحة الاحوال المدنية لسوء سلوكه.. هكذا كان حال زبانية الشر الخمسة.. كانت بداية لقائهم علي احد المقاهي الشعبية بمنطقة عين شمس التي شهدت ارتكابهم جميع الموبقات مما كان سببا في خوف شباب المنطقة من التعامل معهم خشية ان تطالهم السمعة السيئة فقد اصبحوا منبوذين من الجميع مما جعلهم يضيقون ذرعا من حياتهم وظروفهم المادية السيئة والملاحقة المستمرة من رجال المباحث فصور لهم تفكيرهم تغيير حاضرهم ومستقبلهم الي الافضل فجلسوا في شقة مندوب الشرطة المفصول يخططون لجلب المال دون أن تطاردهم الشبهات.. فكر الخمسة في حيلة جديدة لكسب المال للانفاق علي شهواتهم وملذاتهم وتعاطيهم للمواد المخدرة التي سقطوا في ادمانها حتي سيطرت علي رؤوسهم فكرة جهنمية اختمرت في اذهانهم باستغلال سيارة ميكروباص يعمل عليها احدهم كسائق في إرهاب المارة وقائدي السيارات بانتحال صفة رجال شرطة بعد ان قاموا بتغيير لون زجاج السيارة وطمس أرقام لوحاتها لإيهام ضحاياهم بأنهم من جهة امنية.. اتخذ الخمسة من طريق مصر- الاسماعيلية بنطاق دائرة قسم الشروق مسرحا لارتكاب جرائمهم لعلمهم بدروب وطرق الهروب سريعا من تلك المنطقة حيث مالوا لأهوائهم وانغمسوا في جرائمهم وتعددت سرقاتهم الي أن قادتهم الصدفة وحدها والاقدار الي القبض عليهم بعد أن طاردوا سيارة ضابط شرطة.. كان اللواء محمد منصور مدير الادارة العامة لمباحث القاهرة قد تلقي اخطارا من اللواء احمد الالفي مدير المباحث الجنائية يفيد بأنه اثناء سير النقيب معاذ قرني الضابط بقسم شرطة القطامية بسيارته بطريق مصر- الاسماعيلية دائرة قسم شرطة الشروق اقتربت منه سيارة ميكرباص رقم م ل ه457 مطموسة اللوحات يستقلها خمسة أشخاص أشهر أحدهم طبنجة من إحدي نوافذها وطلب منه التوقف الا أنه استمر في السير فقاموا بمطاردته حتي وصول الضابط لداخل محطة وقود بالطريق وتوقف بالسيارة وترجل منها مخرجا الطبنجة عهدته وأطلعهم علي شخصيته واستعلم منهم عن سبب مطاردته فادعي احدهم بأنه أمين شرطة بحث بقسم شرطة العمرانية جيزة وأنهم يقومون بالبحث عن سيارة بذات مواصفات سيارته ولدي مطالبته بتحقيق شخصيته رفض وتمكن الضابط من السيطرة عليهم وضبطهم وتبين أنهم كل من محمد السيد32 سنة مندوب شرطة سابق بقطاع الاحوال المدنية مفصول والمحكوم عليه في قضيتين تبديد بإجمالي حبس سنة و3 أشهر وكفالة200 جنيه وبحوزته طبنجة صوت و5 طلقات من ذات العيار وأحمد محمد31 سنة عاطل ومقيم عين شمس ومحمد عبد المقصود31 سنة عاطل ومقيم عين شمس وكريم جمال33 سنة عاطل ومقيم الأزبكية والمحكوم عليه في3 قضايا أخرها( ضرب) والمقضي فيها بالحبس6 أشهر ومحمد حلمي26 سنة سائق ومقيم المرج قائد الميكروباص ملك والده. وبمواجهتهم امام العقيد محمود سنبل مفتش المباحث اعترفوا بتكوينهم تشكيلا عصابيا تخصص نشاطه في سرقة المواطنين بأسلوب انتحال صفة رجال شرطة باستخدام السلاح المضبوط بحوزة الأول.. تم تحرير محضر للمتهمين وباخطار اللواء خالد عبد العال مساعد اول الوزير لامن القاهرة امر باحالتهم للنيابة التي تولت التحقيق.