افرجت السلطات السورية أمس عن جميع المنتمين للاخوان المسلمين وكافة المنتمين للتيارات والقوي السياسية الاخري ومعتقلي الرأي اضافة الي من تم اعتقالهم علي خفلية الاحتجاجات والتظاهرات التي تشهدها سوريا منذ منتصف شهر مارس الماضي. وقال المعارض السوري حسن عبد العظيم الامين العام للحزب العربي الديمقراطي الاشتراكي والناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي المعارض في سوريا والذي يضم خمسة احزاب في تصريح لمراسل وكالة انباء الشرق الاوسط أمس ان قرار العفو خطوة ايجابية في الاتجاه الصحيح ويجب ان تتبعها خطوات اخري. واشار الي ان قرار العفو شامل لكل القوي والتيارات السياسية ويشكل نوعا من الارتياح مشددا علي ضرورة ان تتبعه خطوات اخري كالسماح بالتظاهر السلمي بحماية الشرطة المدنية التي من شأنها تعزيز المشروع الاصلاحي. في غضون ذلك أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن قبضة الرئيس السوري بشار الأسد علي السلطة تضعف تدريجيا, وكررت تصريحات سابقة للرئيس باراك أوباما دعا فيها الأسد إلي قيادة عملية الانتقال إلي نظام ديمقراطي أو الرحيل عن السلطة. جاء ذلك في تصريحات لكلينتون خلال مؤتمر صحفي عقدته مع نظيرتها الكولومبية ماريا أنجيلا هولجوين بعد اجتماعهما في مقر وزارة الخارجية الأمريكية, مؤكدة قلقها الشديد إزاء التقارير المتعلقة بمقتل الصبي حمزة الخطيب الذي يبلغ الثالثة عشرة من عمره.. وقالت' أعتقد أن هذا بالنسبة للعديد من السوريين يرمز إلي الانهيار التام لأي جهد من قبل الحكومة السورية للعمل مع أبناء شعبها والاستماع إليهم'. جاء ذلك في الوقت الذي أصدر الرئيس السوري أمس قرارا جمهوريا يقضي بتشكيل هيئة تكون مهمتها وضع الأسس لحوار وطني وتحديد آلية عمله وبرنامجه الزمني. وذكرت وكالة الانباء السورية(سانا) أن الهيئة تتألف من نائب الرئيس فاروق الشرع وصفوان قدسي وهيثم سطايحي وياسر حورية و حنين نمر وعبد الله الخاني ووليد إخلاصي ومنيرالحمش وابراهيم دراجي. من جانبها اعتبرت فرنسا أن إعلان النظام السوري العفو العام عن المعتقلين السياسيين في البلاد يمكن أن يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح إذا ما ترجم في الواقع إلي الإفراج عن كافة الأشخاص المسجونين بسبب آرائهم خاصة منذ بداية الاحتجاجات, وإنهاء الاعتقالات السياسية ووقف أعمال العنف وإنهاء الممارسات الوحشية من أعمال التعذيب واحترام حرية التعبير والتظاهر والرأي. ميدانيا لقي ثلاثة من قوات الجيش السوري كما اصيب14 اخرون باصابات وجروح مختلفة اضافة الي سقوط عدد من القتلي والجرحي في صفوف من سمتهم بالجماعات الارهابية المسلحة في منطقة الرستن التابعة لمحافظة حمص بوسط سوريا وذلك خلال المواجهات التي تشهدها حاليا منطقة الرستن وتلبيسة منذ ثلاثة ايام. وقال مصدر عسكري مسئول في تصريح مساء أمس ان وحدات الجيش والقوي الامنية اعتقلت عددا من عناصر المجموعات الارهابية المسلحة في منطقة الرستن بمدينة بحمص واستولت علي كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر التي استخدمتها تلك المجموعات لترويع الناس وقتلهم وتخريب الممتلكات العامة والخاصة.