كتب أحمد مختار: أكد مصدر مسئول بوزارة البترول أن قطاع البترول لم يتلق حتي الآن ما يفيد بقيام شركةE.M.G باللجوء إلي التحكيم الدولي بسبب عدم استئناف ضخ الغاز المصري إلي إسرائيل. وأضاف المصدر في تصريحاته ل الأهرام المسائي أنه رغم عدم قيام شركة إمبال أمريكان باتخاذ إجراءات فعلية خاصة بالتحكيم فإن وزارة البترول وضعت السيناريوهات اللازمة للتعامل مع الموقف, مشيرا إلي الاتفاق مع أحد الخبراء الدوليين لتولي ملف القضية في حالة وصولها إلي التحكيم, لأننا لن نقف مكتوفي الأيدي أو نفرط في حقوقنا المشروعة. وقال المصدر إن عملية التحكيم يمكن أن تستغرق فترة تتراوح بين عام وعام ونصف العام, رافضا الإفصاح عن الأسانيد التي سوف يعتمد عليها الجانب المصري في القضية. وأكد المصدر عدم تعنت مصر أو تعمدها عدم ضخ الغاز إلي إسرائيل, خاصة أننا فتحنا باب التفاوض مع كل المستوردين للغاز المصري ووافقت شركة يونيون فينوسا الإسبانية, وبريتش جاز الإنجليزية علي التعديل ويجري التفاوض حاليا مع الجانب الأردني الشقيق وكذلك شركة غاز دي فرانس لتعديل الأسعار, مشيرا إلي تفهم كل الشركاء للظروف التي تمر بها مصر وضرورة حصولها علي حقها العادل من تصدير ثرواتها الطبيعية. واختتم المصدر تصريحاته, موضحا أن الخطاب الذي أرسلته الشركة الأمريكية لقطاع البترول المصري لم يكن إنذارا رسميا ولكنه اشتمل علي عبارات تحمل في ثناياها تهديدا باللجوء إلي التحكيم الدولي.