وجهت الحكومة السودانية انتقادات شديدة اللهجة للتقرير والتصريحات المنسوبة إلي الناشطين في مشروع مجموعة المراقبة( ستلايت سنتينال بروجكت) التي أسسها الناشط في حقوق الإنسان ونجم هوليود جورج كلوني حول منطقة( أبيي) ووصف الناطق باسم الخارجية السودانية خالد موسي- في تصريح أمس- التقرير بالمضلل وقال' إنه لا يمت للواقع بصلة, وأشار إلي أن ما جري في أبيي اعتداء واضح وخرق لاتفاقية السلام اعترفت به حكومة الجنوب نفسها. وأوضح أن الاعتداء وجه في المقام الأول للبعثة الأممية( يونميس) والجيش السوداني, منتقدا بشدة منظمة( جورج كلوني) واعتبرها معيقة للسلام في السودان.وأكدت وزارة الشئون الإنسانية السودانية أن الأوضاع الإنسانية بمنطقة' أبيي' مستقرة وكذلك بدارفور وشرق السودان والنيل الأزرق وكردفان, مطالبا بمزيد من المساعدات لولايات الشرق. وأعلن الدكتور سليمان عبد الرحمن سليمان المفوض العام للعون الإنساني بالوزارة خلال لقائه أمس مع المنظمات العربية عن تشكيل غرفة عمليات للجانب الإنساني بمنطقة' أبيي' لمتابعة مدي الآثار السالبة التي انعكست علي الوضع الإنساني بالمنطقة, مشيرا إلي نزوح أكثر من1000 أسرة إلي بحر الغزال وأعداد أخري إلي ولايتي واراب والوحدة بجنوب السودان. وذكر المهندس عبدالله سليمان نائب معتمد اللاجئين في السودان إن ما يزيد علي332 ألفا و994 لاجئا سودانيا عادوا الي البلاد من دول مختلفة بعد أجواء السلام التي شهدتها وهدوء الأحوال الأمنية خلال الفترة الماضية. علي صعيد آخر جدد مجلس أحزاب الوحدة الوطنية بالسودان دعوته لفصائل دارفور التي لم تنضم للحوار الجاري بالدوحة الي الإسراع بالانضمام له مراعاة للظروف الانسانية والأمنية للاقليم. وأشاد المجلس في بيان أمس بدور الحكومة القطرية لاستضافتها مؤتمر سلام دارفور وبوسطاء عملية السلام والمجتمع الدولي الذي أبدي اهتماما كبيرا بهذا المؤتمر لمحاصرة أجندة الحرب والدمار والتمسك بالحل السلمي, كما أشاد بأهل دارفور لصبرهم ومثابرتهم انتظارا للحظة اعلان السلام النهائي.