يناير1917 وجدت جثة تطفو علي سطح الماء لم يكن من الصعوبة التعرف علي صاحبها فقد كانت لأسوأ رجل دين سمعه علي مدار التاريخ, هذا الزنديق في ثوب القديس.. ذلك القروي الخارق الذي يشبه احد ابطال الاساطير الاغريقية الذي عاش حياة مليئة بالإثارة الحسية والروحية تجمع بين الشيطنة والرهبنة في عملة واحدة كرامات ومعجزات وفسق ومجون لا يفسرها فقط ارجاعها الي قدرته وتمكنه من العلاج بالايحاء أو التنويم المغناطيسي بنظرات العين الثاقبة التي تخور امامها أي قوي ولكن لقوة التأثير بالصوت ايضا وتلك القدرة العجيبة علي الاقناع والتغلغل في العقول وقوة خارقة ليس لها تفسير,فقد تنبأ بوفاته مقتولا كما تنبأ بزوال روسيا القيصرية بعد وفاته. انه راسبوتين اكبر نذير شئوم علي روسيا القيصرية وتجسيدا للشر تحت ثياب كهنوتية وصعد كرجل دين رغم كل المجون والفسق بداخله واستطاع جذب جميع الطوائف الاجتماعية والتأثير عليهم بقدرات هي اقرب الي السحر من الدين مستغلا البساطة والجهل والفقر للدعوة لارتكاب الخطيئة من أجل التطهر من الآثام. وبذياع صيته في أرجاء البلاد وصل إلي القصر الملكي واصبح احد مستشاري القيصر المقربين واتسع نفوذه بقربه من الملكة التي عهد إليها بإدارة شئون روسيا خاصة بعد أن قام القيصر بعزل عمه وتولي قيادة الجيش وترك السلطة بيد الإمبراطورة التي ارتبطت به في علاقة أكثر من مستشار وكان من شأنها اكتساب المزيد من القوة والسيطرة علي قرارات روسيا واستبعاد معارضيه بنفوذه الطاغي في القصر الملكي, مما قوض سمعة الأسرة الحاكمة التي انتهي الامر بخلعها واعدامها بعد ان حكمت روسيا لثلاثمائة عام وبرحيلها تغير وجه روسيا الي الابد. ولكن هل يمكن للتاريخ أن يعيد نفسه في إصدار جديد لهذه النوعية من كهنة الدين الذين يتمتعون ببعض الصفات' الراسبوتينية' ليحركوا شعوبا بمساعدة إعلام فضائي وهم في ابراجهم وتحت عروش ملوكهم يسجدون وبحمده يسبحون! وهو ما يعيده التاريخ من وصول شيخ الفتنه العربي' الراهب الاسود' إلي القصر الملكي بمدينة ابليس ومكافئته الكبري التي حصل عليها بعد ثورة يناير بتعيين ابنه نائب رئيس جهاز أمن الدولة لقطاع الأمن الداخلي بقطر منذ عام2011 التي تفسر مدي نفوذ الراهب الأسود في تلك الدويلة وتلك العلاقة القوية والغريبة بالشيخة موزة واستطناب في وصفها حتي اوصلها انها اشرف واكرم بنات العرب ويجوز وصفها بأم المؤمنين ولم لا وهناك من يعتبره أبا المؤمنين! ويرأس القرضاوي القروي الذي بزغ اسمه كاحد اكبر علماء السنة والاب الروحي للجماعة المحظورة الراهب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يضم من علي شاكلته ومريديه من تجار الدين والفتوي تطوع لحاجة صاحبها والهدف منها ويتم تفصيلها علي مقاس طالبها, ومنبرا مفتوحا لسنوات في قناة الجزيرة للفتاوي القرضاوية وارساله الي ميدان التحرير ليؤم المصلين في حشد رهيب كرجل دين مهيب. ومع الأزمة بين قطر والدول العربية التي تعمل جاهدة علي تخريبها والتسريبات الخاصة بوثيقة مطالب الدول الأربع ووضع اسمه كأحد أصحاب الفكر المتطرف وراعي الارهاب ومحرض عليه والتي امهلتها عشرة أيام لتنفيذها لوقف تدخلها في الشئون الداخلية للبلاد وزعزعة استقرارها تبقي أيام قليلة للمواجهة والرد في ظل تحالفات إقليمية ودولية مسلحة, فهل يكون القرضاوي راسبوتين الجديد نذير الشؤم علي البلاد؟