لا يمكن أن تقوم الدنيا لمجرد أن مباراة في الدوري الممتاز انتهت بهزيمة الزمالك أمام مصر المقاصة.. حتي لو أخطأ الحكم لا يجب أن يكون رد الفعل بهذا العنف.. كان من الممكن أن يكون حكم المباراة أجنبيا وبفلوس الزمالك وليس ياسر محمود فهل كان سيحدث ما يجري الآن.. وكان من الممكن أن يفوز الزمالك في اللقاء الأزمة, فهل كنا سنري ونسمع هذا الهزل.. وكان يمكن أن يسجل حرس الحدود في مرمي الأهلي من ركلة الجزاء ويخرج فائزا بالمباراة فهل كان الأهلي سيكون علي الحالة التي خرج بها بعد الثلاثية التي فاز بها ؟! لا يمكن أن نكون أمام رياضة حتي نعيش هذه المهاترات التي نحن في غني عنها في هذه الظروف الاستثنائية.. الزمالك الذي دائما ما يتهم الأهلي بأنه يسيطر علي الإعلام بكل أنواعه ملأ الدنيا ضجيجا مع صفارة حكم مباراة المقاصة ونزل هجوما في خلق الله وهو ما انعكس علي الجماهير التي وصل الحال ببعضها إلي سب الدين.. وقدم مجلس الزمالك قائمة مطالب غريبة أري أنها خارج نطاق التنفيذ, ولكن تدفقت وراء بعضها بسبب حالة الضعف الرهيبة التي يعاني منها رئيس اتحاد الكرة الذي اتصل برئيس نادي الزمالك المستشار جلال إبراهيم ليطلب عطفه ورضاه ويخلع ملابسه الرسمية معترفا بخطأ الحكم ومؤكدا أنه سيحيله للتحقيق غير معترف بوجود لجنة للحكام هي صاحبة هذا الحق الأصيل! لا يمكن أن تعاد مباراة لمجرد أن الحكم أخطأ لأن هذا معناه إلغاء المسابقة, ولا يمكن أن يطلب ناد حكاما أجانب من أموال الشعب لأن هذا مخالف للوائح, ولا يمكن أن يكون قرار إقالة لجنة الحكام من اختصاص البيت الأبيض لأن هذا استعراض للقوة, ولا يمكن أن يكون سحب الثقة من مجلس إدارة اتحاد الكرة الذي أفسد الحياة الكروية في السنوات الأخيرة مرتبطا بطلب خاص أو مصلحة معينة.. لابد أن تكون الرؤية أوسع من ذلك بكثير, ولابد أن تفعل الجمعية العمومية ما فعله الشعب.. آن أوان تطهير الجبلاية لأنها لم تظلم الزمالك وحده وإنما كل أسرة اللعبة, وهي سبب ما نعاني من أزمات تبكينا وتضحك الناس علينا!