من حقنا أن نطالب الكاف وفيفا بعدم خوض مباريات رسمية علي صعيد المنتخبات أو الأندية بعد منتصف الليل.. طالما أننا نلعب أغلب مبارياتنا التي تقام في وقت متأخر ونحن نائمون.. ومادام لاعبونا- والحمد لله- ليس لهم في السهر!! ما حدث لمنتخب مصر أمام تونس.. وخسارة الأهلي أمام الوداد البيضاوي تؤكد أمرين لا ثالث لهما.. إما أننا نعاني من عقدة نفسية مزمنة أمام أندية ومنتخبات شمال إفريقيا أو أننا كائنات غير ليلية; لا نستطيع ضبط ساعتنا البيولوجية في مثل هذه المباريات. في كل الأحوال.. كرتنا تحتاج إلي مراجعة شاملة; فنحن البلد الوحيد في العالم الذي ما زال يتحدث عن الدوري ومبارياته; ويفكر في المسابقات المحلية.. بينما أقرب الموسم الجديد من بدايته في شتي بقاع المعمورة! قد يلتمس البعض للاعبين الذين ظهروا بروح انهزامية أمام التوانسة والمغاربة العذر.. لا إجازات ولا راحة; لكن أعطوني مبررا واحدا نستطيع أن نداوي به جراح هذا الجمهور العريض الذي يشعر بالقهر.. أمام عقدة لا تكاد تنفك إلا وتعود من جديد!. ليس معقولا أن يكون هذا الأهلي نادي القرن الذي تحول لاعبوه إلي متفرجين في سيرك كبير.. لا دور لهم سوي الانبهار والشعور بالدهشة وراء كل هدف.. هل يعقل أن يكون هذا نفسه الفريق الذي كان يسير نحو بطولات إفريقيا علي سجادة حمراء.. أي لعنة أصابت حسام البدري ولاعبيه في هذه الأيام المباركة. أما مسابقاتنا ولوائحنا فهي قصة معقدي تحتاج إعادة هيكلة بالكامل.. تشبه بالضبط قراراتنا العجيبة التي تصدرها المحاكم بدلا من اتحاد الكرة!. لا بارك الله في دوري أو كأس يؤديان إلي تعطيل الأندية والمنتخبات خارجيا بدلا من تجهيزها ومساعدتها علي التوهج.. ماذا ينتظرون؟. ومتي سيبدأ الدوري الجديد.. وكيف يشارك الأهلي والزمالك في البطولة العربية التي تقام الشهر المقبل.. واللاعبون منهكون.. بلا راحة; إما يواصلون العرض في سيرك الفوضي الكبير.. أو يلعبون وهم نائمون!!.