بدأت مصر مرحلة جديدة في البحث عن البترول والغاز الطبيعي في البحر الأحمر بعد القفزات المتلاحقة التي تحققت في الفترة الأخيرة بالبحر المتوسط. المرحلة الجديدة, كشف تفاصيلها المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية بتأكيده اتخاذ إجراءات تستهدف استغلال ثروات البترول والغاز والمعادن بالبحر الأحمر بعد تعيين الحدود المصرية مع السعودية. وقال: تعيين الحدود سوف يتيح لمصر استغلال ثروات جديدة داخل مياهنا الاقتصادية علي غرار ما جري بعد تعيين الحدود مع قبرص الذي أسفر عن كشف حقل( ظهر) الذي يعد أكبر اكتشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط. أوضح الملا في تصريحات أعقبت الإفطار الرمضاني مع محرري البترول أنه تمت ترسية مناقصة عالمية علي5 شركات عالمية للقيام بأعمال المسح السيزمي ثنائي وثلاثي الأبعاد باستثمارات750 مليون دولار لطرح تلك المناطق أمام شركات البحث عن البترول والغاز العام المقبل. في غضون ذلك أوضح الوزير أن منطقة البحر الأحمر من المناطق البكر بالنسبة للأنشطة البترولية; حيث يقتصر عمل الشركات بها حتي الآن علي منطقة خليج السويس فقط وأشار المهندس طارق الملا إلي أن المشروعات التي ينفذها قطاع البترول حاليا تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات البترولية المختلفة; حيث ستؤدي عمليات زيادة طاقة معملي ميدور وأسيوط لتكرير البترول وكذلك مشروع المصرية للتكرير إلي تحقيق الاكتفاء الذاتي من السولار والبنزين بنسبة90%. من ناحية أخري علمت الأهرام المسائي أن نتيجة المزايدة الأخيرة للبحث عن الذهب في5 مناطق أربع منها في الصحراء الشرقية وواحدة بجنوب سيناء سيتم الإعلان عنها عقب إجازة عيد الفطر. وتؤكد نتيجة المزايدة نجاحها بنسبة100%; حيث تمت ترسية المناطق الخمس علي خمس شركات عالمية كبيرة من كندا وأستراليا وإسبانيا وإنجلترا وشركة مصرية بشراكة مع شركة كندية بإجمالي استثمارات150 مليون دولار تقريبا.