من المسئول عن أزمات قطر التي دعاها الرئيس الأمريكي ترامب إلي وقف تمويل جماعات ترتكب اعمالا إرهابية وقال إن هذا البلد الخليجي له تاريخ في القيام بذلك علي مستوي عال جدا وهكذا اعلن رئيس اكبر دولة في العالم علانية صواب وحكمة قرار الدول المحورية العربية الحزم مع الامارة الصغيرة الغنية التي بدلا من ان تكون واحة للازدهار والاستقرار والسلام حولوها إلي امارة للشر والتآمر وموطنا للإهاب والقتل والتدمير. حيث صور طموح حكام قطر الجامح غير الرشيد ان ثروة البلد من الغاز كفيل بشراء ادوار اقليمية كبيرة غير مؤهلة له بحكم امكانات دولة يقل عدد سكانها عن مليون نسمة ومساحتها437,11 كلم مربع وجغرافيا تقع في منطقة متوترة كاصبع صغير ممتد من الجزيرة العربية إلي مياه الخليج وهي تقع بين قوتين اقليميتين كبيرتين هما المملكة العربية السعردية وايران, تفوقانها مساحة وعددا سكانيا بشكل كبير حيث تبلغ مساحة السعودية نحومليونين ومئة الف كيلو متر مربع, ما يجعلها تفوق قطر حجما بنحو185 مرة, أما إيران فتفوق مساحتها البالغة مليونا و648 الف كيلو متر مربع جغرافيا قطر بحوالي144 مرة ورغم ان المملكة العربية السعودية وباقي دول الخليج العربي يشتركون معها في منظومة سياسية واقتصادية وامنية واحدة هي مجلس التعاون الخليجي وبدلا من التحالف مع الاشقاء حاك القادة في قطر المؤامرات وتحالفوا ومولوا المنظمات الارهابية لتدمير الدول الخليجية والعربية تحالفوا مع ايران في السر وكانوا يلعنونها في العلن اقاموا قاعدة تركية في قطر لحمايتها من اشقائهم! مع تقديم الدعم السخي للجماعات الإسلامية المتطرفة, لا سيما الإخوان المسلمين وتفرعاتها ولم يكتفوا بذلك بل راح حكام قطر يتدخلون في الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة, عبر دعم الدوحة لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية واحتضان قادتها رغم تورطهم في اعمال ارهابية وصدور احكام قضائية ضدهم ان استضافة عناصر وأدوات التأزيم, يعزز من بذور الفتنة والانقسام داخل المجتمعات العربية وفق مخطط مدروس يستهدف وحدة الأمة العربية ومصالحها مع دعم قطر ل الإعلام المعادي, للامن القومي العربي والخليجي عبر قناة الجزيرة التي تحولت إلي نشرة دعائية للارهاب والترويج لمقولاته مما اضطر الدول العربية إلي مواجهتها بحزم ان ازمات قطر هي نتيجة للقرارات الخاطئة لحكامها وكان بوسعهم ان يتصرفوا علي نحو آخر فالاختيارات كانت متاحة واتخذت القرارات السيئة في كل مرة ولا يزال هؤلاء المسئولون عن هذه القرارات المشؤومة في السلطة, فمصدر ازمات قطر يكمن في قادته, فان اولئك الممسكين بالسلطة هناك يستخدمونها علي نحو سيئ وعلي حساب شعبهم ولابد من التغلب علي هذا النقص السياسي الرئيسي, ان تكرار القرارات السيئة في قطر التي ادت إلي مصائب عربية احد تجليات ازمة الحكم في قطر وغياب القيادة الخاضعة للمساءلة إن هؤلاء القادة يستحقون جائزة أسوأ قادة في المنطقة العربية بكثرة القرارات السيئة التي يتخذونها لو لهذا النظام عقل رشيد لما بدد موارده في تدعيم الارهاب واحتضان قادته ومحاولة تدمير الدول العربية والتآمر علي اشقائه الخليجيين كيف نفسر ترك قطر مبلغ ال500 مليون دولار, في مطار بغداد نظير لقاء عقده وزير خارجية قطر في بغداد, مع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني وسداد فدية مليار دولار دفعتها قطر لجماعات ارهابية مقابل الافراج عن بعض افراد الاسرة الحاكمة. خبير في الشئون السياسية والإستراتيجية