أحال د. علي عبد العال, رئيس مجلس النواب, اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية, إلي لجنة الدفاع والأمن القومي, لدراستها وإعداد تقرير بشأنها لرفعه إلي الجلسة العامة لمناقشته, واتخاذ قرار نهائي بشأنها, بعدما وافقت اللجنة التشريعية علي إحالتها للجلسة العامة, أمس, بأغلبية32 عضوا مقابل رفض8 نواب فقط. وأوضح عبد العال أن اللجنة التشريعية أحالت الاتفاقية إلي الجلسة بعدما رأت أنها لا تتضمن ما يخالف الدستور, ولا تتطلب إجراء استفتاء عليها, موضحا أن المادة151 من الدستور تنص علي أن يمثل رئيس الجمهورية الدولة في علاقاتها الخارجية, ويبرم المعاهدات, ويصدق عليها بعد موافقة مجلس النواب, وتكون لها قوة القانون بعد نشرها وفقا لأحكام الدستور. وقال عبد العال عقب الموافقة: عاشت مصر, وعاش الجيش, الذي لا يفرط في أرض بلده, بعدما جري التصويت علي إحالة الاتفاقية للجلسة بعد التحقق من خروج جميع النواب من غير أعضاء اللجنة التشريعية, واستدعاء كل نائب علي حدة لتسجيل موقفة أمام اسمه في كشف أعضاء اللجنة. وتواصلت المشادات بين النواب المؤيدين والرافضين للاتفاقية, لليوم الثالث علي التوالي, بعد عقد4 جلسات استماع لممثلي الحكومة, وعدد من الخبراء والمختصين, ولم يعترض علي قرار الإحالة سوي النواب: ضياء الدين داوود, وأحمد الشرقاوي, ومحمد العتماني, وأبو المعاطي مصطفي, ورضا ناصف, ومحمد عطا سليم, وعفيفي كامل, وجمال الشريف. كان النائب الوفدي محمد سليم قد اشتبك مع زميله مصطفي كمال الدين, حيث تبادلا الألفاظ الخارجة, وتطور الخلاف إلي حد الاشتباك بالأيدي, كما رفض النائب سعيد شبايك محاولات نواب تكتل25-30 لإفساد الاجتماع, واشتبك كلاميا مع النائب خالد يوسف. وسادت حالة من الهرج والمرج داخل قاعة الاجتماع, دفعت رئيس المجلس إلي التصويت علي غلق باب المناقشة في الاتفاقية, بناء علي طلب النائب كمال أحمد. وقاطع يوسف, د. سيد حسيني, رئيس الجمعية الجغرافية, فور البدء في إلقاء كلمته, بينما توجه إليه النائب أحمد الطنطاوي, وألقي الميكرفون من أمامه علي الأرض, فكلف عبد العال أمانة اللجنة بتحرير مذكرة بالواقعة, وما تم فيها, وعرض تقريرها علي المجلس, لاتخاذ الإجراءات القانونية بشأن رد اعتبار المجلس. وشدد عبد العال علي أنه لا يوجد نواب ممولون داخل القاعة, وأن كل من فيها وطنيون, مشيرا إلي أن الطنطاوي ارتكب جناية إتلاف مال عام, وأقدم علي تصرف يستحق إسقاط عضويته. وكشف النائب الوفدي محمد مدينة عن إجرائه اتصالا هاتفيا مع عبد الحكيم عبد الناصر, ودار نقاش حول تيران وصنافير, قائلا هذه شهادة للتاريخ, حيث قال لي إن الناس لم تفهم مغزي الأوراق والخطابات المنسوبة إلي الرئيس الراحل, والتي كانت موجهة إلي إسرائيل, والحقيقة هي أن تيران وصنافير سعوديتان.