أوضح رجال قبائل يمنيون ان قتالا ضاريا للسيطرة علي ثلاثة مواقع عسكرية اسفر عن مقتل19 شخصا واصابة العشرات في منطقة جنوبي صنعاء أمس مع انتشار الاشتباكات التي تهدد باندلاع حرب أهلية الي خارج العاصمة. وقال الشيخ حميد عاصم وهو زعيم قبلي من منطقة نهم' كانت تحدث بعض المناوشات بين رجال قبائل يؤيدون ثورة الشباب من وقت لآخر لكنها اصبحت أمس مواجهة مسلحة كبيرة.' وكان قال في وقت سابق ان رجال قبائل استولوا علي موقع عسكري ويقاتلون للسيطرة علي موقعين آخرين تابعين للحرس الجمهوري. ونفي التليفزيون اليمني الحكومي نقلا عن مصدر عسكري التقارير عن الاستيلاء علي بعض المواقع العسكرية. ويأتي ذلك في الوقت الذي وصف رئيس الدائرة الإعلامية بالمؤتمر الشعبي العام( الحزب الحاكم باليمن) ما شهدته منطقة' الحصبة' شمال شرق العاصمة' صنعاء' خلال اليومين الماضيين بأنه تمرد علي الدولة باستخدام سلاح ثقيل ومتوسط ضد المواطنين وضد المؤسسات الحكومية واحتلال وسيطرة علي وزارات و مؤسسات حكومية. وقال طارق الشامي في تصريح صحفي أمس إن عناصر مسلحة موالية لشيخ مشايخ قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر الذي يقيم في منطقة' الحصبة', قامت بقصف مؤسسات صحفية هي وكالة الأنباء اليمنية سبأ ومحاصرة الصحفيين وإرهابهم ولا يمكن الربط بأي حال من الأحوال بين الأعمال وبين ما يسمي بالثورة أو النضال السلمي'. وكان الشيخ صادق الأحمر زعيم الاتحاد العشائري اليمني الذي يقاتل قوات الأمن التابعة للرئيس علي عبد الله صالح في صنعاء قد قال أمس إن هناك هدنة بين الاتحاد والقوات الحكومية. وأسفر القتال بالعاصمة اليمنية عن مقتل نحو100 شخص هذا الأسبوع ودفع البلاد الي حافة حرب أهلية. وقال الاحمر في تجمع حاشد بالمدينة: إن هناك الآن جهودا للوساطة وإن هدنة عقدت بين الجانبين لكن اذا عاد صالح الي القتال فإن رجال الأحمر جاهزون. وذكر سكان أنه مازالت هناك مناوشات متفرقة لكن القتال ليس بالكثافة التي كان عليها في الأيام السابقة. ومن ناحية أخري, أعربت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي عن القلق جراء ما تقوم به القوات الحكومية في اليمن من حملة عنيفة ضد المتظاهرين وقصف المناطق السكنية. وقال المتحدث باسم مكتب المفوضة العليا لحقوق الإنسان' إننا نشعر بقلق عميق لأن مثل هذا العنف قد يدفع البلاد إلي شفا حرب أهلية ون ندعو الحكومة إلي وقف الاستخدام المفرط وغير المتناسب للقوة, وإلي وقف استهداف الناشطين المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين, والتحقيق بجدية في جميع المزاعم المتعلقة بالجرائم التي ترتكبها قوات الأمن'. وأعلنت المفوضة السامية أنه من المقرر إرسال فريق من محققي حقوق الإنسان إلي اليمن في يونيو القادم بناء علي دعوة من الحكومة اليمنية لتقييم حالة حقوق الإنسان في البلد.