عرف عنه منذ فترة طويلة ميله الشديد نحو العزلة والبعد عن مجالسة رفاقه والظهور في الأماكن العامة حيث كان دائما مشهورا بين جيرانه ب المبروك الذي ييسر كل الأعمال فكثيرا ما كان يتردد علي الأضرحة المنتشرة بالعديد من مراكز القليوبية ويجالس مريديها وبعد فترة من الوقت بدأت تنجرف قدماه في ممارسة أعمال الدجل والشعوذة. بدأت حكاية الرجل الخمسيني مع أعمال السحر عقب تردد الأهالي من مختلف ضواحي مركز كفر شكر الذي يسكن به علي منزله طالبين منه حل مشاكلهم العائلية وتقديم الأحجبة الذي تقيهم شر الأعمال السفلية وتزوج العوانس وترد المطلقات وفك السحر والمربوط حيث انطلت خدعه وأكاذيبه علي كثير من المواطنين البسطاء الذين صدقوا أفعاله الملتوية بالكلمات المبهمة وغير المفهومة. اتخذ العربي من منزله بقرية تصفا وكرا لمقابلة مريديه وضحايا عمليات النصب التي يمارسها حيث كان يقدم خدماته السحرية في البداية بدون أجر لاستقطاب مزيد من الضحايا ويوما بعد آخر انتشرت سيرته وذاع صيته بين أهالي محافظتي القليوبية والدقهلية بسره الباتع وحلوله السحرية العاجلة التي كان يصدقها أصحاب الحاجات والمشاكل. كان اللواء أنور سعيد مدير أمن القليوبية قد عقد اجتماعا مع اللواء علاء الدين سليم مدير المباحث الجنائية لمناقشة التقارير الأمنية الواردة عن المسجلين خطر ووضع خطط أمنية لملاحقتهم وتقديمهم للمحاكمات.. وأثناء الاجتماع تم فحص تقرير أمني يفيد باتخاذ عجوز من مسكنه بمركز كفر شكر وكرا لممارسة أعمال الدجل والشعوذة ونصبه علي المواطنين وتردد العديد من الضحايا عليه في أوقات مختلفة. تم تشكيل فريق بحث علي مستوي عال بقيادة العميد محمد الألفي رئيس مباحث المديرية والعقيد محمود هندي مفتش الأمن العام لجمع المعلومات اللازمة عن المتهم والقبض عليه في أسرع وقت. وبإرسال العناصر السرية لجمع المعلومات تبين من تحريات فريق البحث أن المتهم يدعي العربي سعد68 سنة بالمعاش ومقيم قرية تصفا يقوم بممارسة أعمال الدجل والشعوذة واتخذ منهما وسلة للنصب علي المواطنين وتجميعه أموالا طائلة.. وبعرض المعلومات علي النيابة العامة تم تقنين الإجراءات وإعداد مأمورية من رجال المباحث وباستهداف منزله تم إعداد العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة لمنعه من الهروب وبمداهمة الوكر تم ضبطه وبالتفتيش تم العثور علي أحجبة وكتب لتسخير الجن ومصاحف وبعض الطرح والملابس الحريمي والرجالي وأقلام وأحبار وزيوت وصور وهاتف محمول ومبلغ7870 جنيها.