ونحن نعيش أجواء شهر رمضان الكريم وشهر النفحات الفضيل الذي قال رسول الله صلي الله عليه وسلم أن أوله رحمة ووسطه مغفرة وأخره عتق من النار.. نتمني أن تجد هذه الكلمات صداها فنشعر بالرحمة مما يعرض بشاشات الفضائيات التي أصابت أغلبنا بالإحباط وجعلتنا لا نتابع ما يذاع ولن نتابعه وسنظل نتحسر علي المليارات التي أنفقت علي هذه المسلسلات والبرامج الهابطة التي تسيئ لعاداتنا وتقاليد مجتمعنا البرئ من كل ما يعرض ويقال علي الشاشة! كذلك سنظل نتحسر علي المليارات التي تنفق علي شراء لاعبين ومدربين بأسعار غريبة لا تساوي القيمة الحقيقية للاعب. أضحكني ماقاله مستر كوبر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده امس قبل لقاء مصر وتونس حيث قال عن الاعلان الذي صوره انه قام به من اجل حبه للتعايش أكثر مع المصريين ولم يكن هدفه الكسب المادي.. وقال إن الفتة طعمها حلو وانه لم يكن يعرف ان المخرج سيقوم بإخراج الإعلان بهذه الصورة.. وأكد احترامه للشعب المصري الذي يعيش بينه ومعه يوميا. وواضح من تصريحات كوبر أنها عفوية ومن داخله وبالتالي يجب ان يتم إغلاق باب الكلام عن موضوع كوبر أو إعلان كوبر أو فتة كوبر! وبدأت عزومات الدعاية الانتخابية داخل الأندية والاتحادات الرياضية كما توقعت وكتبت هنا مرارا وتكرارا وعن استغلال شهر رمضان لملأ البطون.. فها هو اتحاد شهير يدعو اعضاءه لتناول السحور بمركبة علي النيل واتحاد اخر يدعو الأعضاء للافطار بفندق خمس نجوم ونادي سكندري شهير يسمح بفتح أبوابه لاستقبال إفطار وسحور يدفع ثمنه رجل أعمال يريد دخول الانتخابات المقبل والبقية قادمة طالما الحساب يوم الحساب وكله علي حساب صاحب المحل.