مأساة أخري شهدتها منطقة المطرية بالقاهرة بعد حادثة طفلة البامبرز المروعة بالدقهلية إذ اقدم عاطلان تجردا من كل مشاعر الإنسانية واستدرجا طفلا في عامه الثالث وقاما بالاعتداء عليه أثناء انشغال الأهالي بصلاة المغرب وتناول الإفطار ثم قاما بإلقائه من أعلي عقار منزلهما للهروب من الجريمة خشية افتضاح أمرهما لكن الأجهزة الأمنية نجحت في إلقاء القبض علي أحدهما وإحالته إلي النيابة فيما يجري البحث عن المتهم الهارب. التقت الأهرام المسائي مع أسرة المجني عليه الطفل حمزة عبد الهادي محمود3 سنوات والذين كشفوا عن تفاصيل الجريمة وأكدوا أنها وقعت في الساعة الخامسة والنصف مساء يوم الإثنين الماضي حيث اختفي الطفل حمزة أثناء تواجده أسفل منزله وقام أهله بالبحث عنه في كل مكان وسؤال من في الشارع الذي يقيمون به بمنطقة الرشاح بالمطرية دون فائدة مما دفعهم للجوء لمكبرات الصوت في مساجد المنطقة وبحثوا عنه بالشوارع المحيطة وبعد3 ساعات من البحث تلقوا اتصالا تليفونيا من جيرانهم بالعثور علي حمزة ملقي علي الأرض بجوار أحد المنازل. أكدت جدة حمزة وخالته أنهم عقب علمهم بالعثور عليه عادوا مسرعين من عمليات البحث فوجدوا الطفل غارقا في دمائه في حالة إغماء وبدون ملابس في الجزء السفلي من جسده ولا يستطيع النطق وتم نقله إلي المستشفي وأكدت أسرة حمزة أن أصحاب العقار الذي سقط منه الطفل كان بعضهم يشارك في عمليات البحث عنه وأكدوا أنهم لا يعلمون شيئا عن صعوده أو سقوطه وأنكروا ارتكابهم للجريمة وأنهم كانوا يبحثون أيضا عن الطفل مع أسرته. قام الأهالي بنقل الطفل إلي مستشفي الزيتون والتي أعلنت الطوارئ بسبب خطورة الحالة وقام الأطباء بتوقيع الكشف الطبي عليه وتبين أنه مصاب بكسر بالجمجمة واشتباه نزيف بالمخ واضطراب بدرجة الوعي وكدمات وسحجات حول فتحة الشرج بالإضافة إلي شلل نصفي وقاموا بإبلاغ الشرطة للتحقيق في الواقعة لوجود شبهة جنائية وراء الحادث. وطالبت إيمان مصطفي والدة حمزة بالإعدام شنقا المتهمين مؤكدة أن نجلها تم الإعتداء عليه وتعذيبه ثم إلقائه من أعلي منزلهم وطالب جدة حمزة بالقصاص العادل من الجناة قائلا حسبنا الله ونعم الوكيل ونفت أسرة الطفل المجني عليه أن يكون المنزل الذي سقط الطفل منه مهجورا كما يروج البعض وبه شقق آهلة بالسكان وهو منزل عائلة المتهمين كما أكدوا أن أمام هذا المنزل دكان كان يعمل أثناء الجريمة والمنزل محاط بسور عال مما يؤكد ان احد الاشخاص قام بإلقائه وأكدوا أن أخا الجاني كان يبحث معهم مؤكدين أن حمزة محجوز في الوقت الراهن بمستشفي الزهراء الجامعي بين الحياة والموت. وأكد عدد من شهود العيان وأهالي شارع عزت علي بمنطقة التعاون بالمطرية في حديثهم ل الأهرام المسائي أنهم فوجئوا قبل أذان العشاء بدقائق بسقوط الطفل حمزة أرضا من أعلي سطح أحد العقارات بالشارع فتوجهوا مسرعين مع عشرات الجيران وشاهدوا الطفل بدون ملابس في نصفه الأسفل وغارق في دمائه. قامت أسرة الطفل حمزة بإبلاغ الشرطة بالواقعة وانتقل علي الفور قوة من مباحث قسم المطرية وبسؤال والد الطفل عبد الهادي محمود46 سنة موظف أكد أن نجله كان يلعب مع أشقائه واختفي فجأة من أمام منزله وعقب3 ساعات من البحث فوجئوا بسقوطه من أعلي عقار مجاور لمنزلهم وكان مجرد من ثيابه بالجزء السفلي ولا يرتدي سوي البامبرز وتبين أيضا أنه يعاني من نزيف بمنطقة حساسة من جسده مما يؤكد تعرضه للاغتصاب. وكشفت تحريات المباحث أن وراء ارتكاب الواقعة عاطل وطالب من المنزل الذي سقط الطفل أمامه وهما عرفة عادل وشهرته الأشول17 سنة ومحمود سيد ابو زيد22 سنة وقامت قوة من المباحث بإلقاء القبض علي أحدهما وبمواجهته اعترف بالجريمة وأكدت التحقيقات أن الأول تمكن من استدراج المجني عليه أثناء لهوه بالطريق العام واصطحابه أعلي سطح العقار سكنه بقصد التعدي عليه جنسيا فيما تابعه المتهم الثاني حال صعوده لسطح العقار وقاما بهتك عرض المجني عليه ولدي علمهما بقيام أهله بالبحث عنه وخشية افتضاح أمرهما خططا للتخلص منه بإلقائه من أعلي سطح العقار مما نتج عن ذلك إصابته المشار إليها. من ناحية أخري, أحال اللواءان خالد عبدالعال مدير أمن القاهرة ومحمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة المتهم إلي نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية بإشراف المستشار إبراهيم صالح المحامي العام الأول للنيابات والتي أمرت بحبس المتهم بهتك عرض الطفل حمزة والقائه من الدور الخامس4 أيام علي ذمه التحقيقات. وحصلت الأهرام المسائي علي ماجاء في محضر التحقيق بقسم شرطة المطرية حيث حضر إلي ديوان القسم عبد الهادي محمود عبد الهادي والد المجني عليه وسيد إبراهيم عز العرب وجمال مصطفي محمد ومحمد سعيد محمد. وبسؤال والد الطفل المجني عليه؟ اسمي عبد الهادي محمود عبد الهادي شاهين46 سنة موظف ومقيم50 شارع عبد العظيم فريد بالمطرية واللي حصل ان نجلي الصغير حمزه يبلغ من العمر3 سنوات قبل الفطار ومش لاقيينه وفوجئت بأولادي بيدورا عليه ونادينا عليه في المساجدوبعد ساعتين عثرنا عليه والناس فوجئوا بيه بيسقط من عقار علي ناصية شارع عزت المجاور لشارع عبد العظيم فريد واثناء سقوط نجلي من علو ارتطم بأسلاك الكهرباء الخاصة بالإنارة والناس قاموا بحمله لمستشفي الزيتون التخصصي لكن لم يوجد مكان للرعايه وتم التنسيق مع طوارئ الوزارة وتم نقله إلي مستشفي أهل الطب التخصصي لأمراض المخ والأعصاب وحجزه والكلام ده حصل قدام الناس والجيران في الشارع ولا اتهم أحد حتي الآن ومفيش اي صله تربطنا بين سكان العقار الي وقع منه. وحصلت الأهرام المسائي علي نص تحقيقات النيابة في الواقعة حيث بدأ المحقق معتز أباظة بسؤال والد المجني عليه. ماتفصيلات ماحدث؟ اللي حصل امبارح قبل الفطار إن ابني الصغير كان مع اخواته بيشتروا حاجات وكان يرتدي شورت أصفر فوق البامبرز وبنطلون كحلي وتيتشيرت كحلي في أبيض وكان عاوز أيس كريم من رجل متجول وبعدها اختفي وتاه منهم وقعدنا ندور عليه في الشارع وبعد نحو3 ساعات اتصل نسيبي وقالي ابنك سقط من عقار فوديناه مستشفي الزيتون.. وأضاف حدث ذلك قبل الفطار في شارع جنبنا والي حصل إن فيه واحد من الشارع إلي جنبنا اتصل بأخو مراتي وقاله الولد لقناه واقع في الشارع وهو مصاب بكسر في الجمجمة ونزيف في المخ واذنه وأنا لما شفته في المستشفي شفت دماغه مكسورة وأضاف أن تفاصيل إصابة نجله هي شرخ في الجمجمة وتجمعات دموية في المخ مع نزيف بالمخ وكدمات علي الرئة ونزيف بالقلب بالإضافة إلي الاعتداء الجنسي علي الطفل حسب أقوال الأطباء وأكد أن أحد الأطباء بمستشفي أهل الطب هو من أخبر زوجتي بأن الطفل تم الاعتداء عليه جنسيا. وأوضح والد الطفل في سؤاله علي وصف الاعتداء الجنسي الواقع علي نجله, أن فتحت الشرج بها التهابات بالإضافة إلي تورمها واحمرارها مما يؤكد أنه تم الاعتداء عليه جنسيا. وقال جمال مصطفي أحد الشهود في الواقعة أمام النيابة إن العقار الذي وقع منه الطفل مكون من أربعة أدوار بالإضافة إلي السطح كل دور به ثلاث بلكونات من ناحية الشمال وثلاث شبابيك من ناحية اليمين وأن الطفل سقط من ناحية الشمال الموجود بها البلكونات وأضاف بعد سؤاله من أي دور وقع الطفل تحديدا, أن الطفل الضحية وقع من السطح تقريبا.