48 إرهابيا أمام المحكمة العسكرية بتهمة تفجير الكنائس

من المقرر ان يتسلم المدعي العسكري اوراق وملفات أخطر قضايا الإرهاب وذلك بعد ان أمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق بإحالة48 متهما إلي القضاء العسكري لاتهامهم بتولي قيادة أحد التنظيمات التابعة لجماعة داعش الإرهابية وتأسيس خليتين له بمحافظتي القاهرة وقنا والانضمام إليها والمشاركة فيها,
وارتكابهم وقائع تفجير الكنائس الثلاث البطرسية بالعباسية ومارجرجس بالغربية والمرقسية بالإسكندرية, وقتل والشروع في قتل مرتاديها وقوات تأمينها, والهجوم علي كمين النقب, وقتل عدد من القائمين عليه من قوات الشرطة والشروع في قتل الباقين والاستيلاء علي أسلحتهم وتصنيعهم وحيازتهم سترات عبوات ومفرقعات وأسلحة نارية وذخائر والالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي خارج البلاد وتلقيهم تدريبات عسكرية بمعسكرات تابعة للتنظيم بدولتي ليبيا وسوريا.
وسوف تقوم نيابة امن الدولة العليا بارسال كافة اوراق الدعوي الي النيابة العسكربة تمهيدا للتحقيق مع اخطر عناصر الارهاب ثم احالة الدعوي الي المحكمة العسكرية لمحاكمة عناصر الارهاب.
واكد مصدر قضائي ان الاحكام التي تصدرها المحاكم العسكرية لاطعن عليها وانما يكون هناك التماس يقدم خلال اسبوعين من تاريخ الحكم وفي حالة قبول الالتماس تعاد محاكمة عناصر الارهاب وفي حالة رفض الالتماس يتم التصديق عليه بمعرفة الحاكم العسكري ويكون واجب النفاذ.
وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا من خلال اعترافات المتهمين والمعاينات لمواقع الأحداث والأماكن المحيطة بها والتقارير الفنية وتقارير مطابقة البصمات الوراثية, أن الانتحاري محمود شفيق محمد مصطفي هو مرتكب واقعة تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية بتكليف من القيادي بالتنظيم مهاب مصطفي السيد قاسم, حيث حضر من محافظة شمال سيناء بعد أن نقله عضو التنظيم محمود حسن مبارك بسيارته ماركة هيونداي فيرنا, وأقام بمسكن المتهم رامي محمد عبد الحميد عبد الغني بمنطقة الزيتون بمحافظة القاهرة.
وبتاريخ2016/12/8 حضر إليه المتهمان عمرو سعد عباس ووليد أبو المجد عبد الله بعد أن تسلما ثلاث عبوات ناسفة من المتهمين عزت محمد حسن وحسام نبيل بدري, وأقاما معه بذات المسكن ثم قاما برصد الكنيسة البطرسية ومحيطها يومي9 و10 و11 ديسمبر.
وفي صباح يوم الأحد11 ديسمبر ارتدي الانتحاري البدلة الناسفة واصطحبه المتهمان عمرو سعد ووليد أبو المجد عبد الله بسيارة الأخير إلي مقر الكنيسة فدلف إليها وفجر نفسه, ما أسفر عن مقتل تسعة وعشرين وإصابة خمسة وأربعين آخرين.
من جانبها, أجرت نيابة أمن الدولة معاينة تصويرية لمسكن المتهم رامي عبد الحميد الذي ضبطت فيه سترتين مفرقعتين مثل المستخدمة في تفجير الكنيسة البطرسية, كما عثر علي ملابس وآثار بيولوجية ثبت من الفحص للبصمة الوراثية لها تطابقها مع البصمة الوراثية لأشلاء الإرهابي محمود شفيق المعثور عليها بموقع الانفجار بالكنيسة البطرسية.
وأسفرت التحقيقات الخاصة بحادث الاعتداء علي كمين النقب بطريق الخارجية بأسيوط بمحافظة الوادي الجديد والذي تم بتاريخ2017/1/16 بتكليف من القياديين عزت محمد حسن وعمرو سعد عباس بعد أن رصداه ووقفا علي طرق الوصول إليه والخروج منه والمناطق المحيطة به وأوجه تأمينه والقائمين عليه من القوات, فتوجه ثلاثة عشر عنصرا من عناصر الجماعة الإرهابية صوب الكمين بواسطة أربع سيارات دفع رباعي مقسمين لأربع مجموعات ثلاثة للاقتحام والرابعة للدعم ونقل المصابين محرزين بنادق آلية ومدافع رشاشة ملقمة محمولة علي سيارات وكذا عبوات مفرقعة وقاذفات آر بي جي, حيث باغتوا أفراد قوة الكمين بوابل من الأعيرة النارية من أسلحتهم الآلية مستهدفين أبراج مراقبته وقاموا بزرع عبوات مفرقعة بمباني الكمين, وأسفر الهجوم عن مقتل ضابط وسبعة مجندين وإصابة ثلاثة آخرين والاستيلاء علي بعض الأسلحة والمهمات.
كما أكدت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا إصدار المتهمين عزت محمد حسن وعمرو سعد عباس تكليفات باستهداف كنيسة ماري جرجس بمحافظة الغربية وتحريضهما الانتحاري ممدوح أمين البغدادي, أحد المشاركين بواقعة مهاجمة كمين النقب, علي تفجير الكنيسة بواسطة سترة ناسفة, وبصباح2017/4/9 ارتدي الانتحاري السترة الناسفة واستقل سيارة المتهم حسام نبيل بدوي حامد والذي نقله لمكان بالقرب من الكنيسة, حيث توجه الانتحاري مترجلا تلقائها, وما إن دلف إلي المكان الخاص بإقامة الصلوات بداخلها قام بتفجير نفسه, ما أسفر عن مقتل ثمانية وعشرين وإصابة ستة وسبعين آخرين.
وبذات التاريخ وبناء علي تكليف المتهمين عزت محمد حسن وعمرو سعد عباس للانتحاري محمود حسين مبارك عبد الله, أحد المشاركين بواقعتي تفجير الكنيسة البطرسية ومهاجمي كمين النقب بتفجير الكنيسة المرقسية بمحافظة الإسكندرية, حيث ارتدي الانتحاري سترة ناسفة وتوجه بصحبة المتهم حسام نبيل بدوي حامد بسيارة الأخير سالفة البيان إلي الإسكندرية, حيث ترجل علي مقربة من الكنيسة وتوجه للدخول إلي مبناها وحاول الدخول إليها من غير المكان المخصص لذلك تفاديا للمرور من بوابة كشف المفرقعات, فاستوقفه فرد أمن الكنيسة وأمره بالمرور من خلالها, حيث تم استيقافه بمعرفة قوات تأمين الكنيسة حال مروره منها, فقام بتفجير نفسه, ما نتج عنه وفاة ثمانية عشر شخصا وإصابة خمسة وأربعين آخرين.
وقد اشتملت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا علي اعترافات تفصيلية لواحد وعشرين متهما من إجمالي المتهمين المقبوض عليهم وعددهم واحد وثلاثين, وأمر النائب العام بإلقاء القبض علي المتهمين الهاربين وعددهم سبعة عشر من أعضاء التنظيم الإرهابي وتكليف الجهات الأمنية بسرعة القيض عليهم وتقديمهم للمحاكمة.
وقال المستشار محمد حامد الجمل رئيس مجلس الدولة الأسبق والخبير القانوني أن القضاء العسكرييختص بالقضايا التي تتضمن الاعتداء علي كل ما يخص القوات المسلحة ورجال الجيش كما يقوم القضاء العسكري بمحاكمة المتهمين المتورطين في الهجوم علي المرافق العامة ومؤسسات الدولة وأوضح الجمل في تصريحات خاصة للأهرام المسائي ان الجرائم التي تورط فيها أعضاء خلية تفجيرات الكنائس تصل عقوبتها إلي الإعدام أو السجن المؤبد في حال ثبوت الاتهامات المسندة إليهم من النيابة العامة والتي أكدتها الأدلة واعترافات المتهمين وتقارير المعمل الجنائي والطب الشرعي وتحريات أجهزة الشرطة وأقوال شهود العيان