تزوجت امرأة وأخفت أسرتها اصابتها بالصرع المتكرر وتأثيره علي الحمل حسب الرأي الطبي فما الحكم الشرعي في هذا الزواج؟!الزواج في الإسلام مودة ورحمة ومعاشرة بالمعروف , فإذا ظهرت عيوب مرضية مستقرة غير قابلة للعلاج والشفاء التام والكامل بأحد الزوجين فهل يجوز لأحدهما طلب فسخ الزواج قضاء أم لا؟ لفقهاء الشريعة الإسلامية آراء أشهرها ثلاثة. الرأي الأول: لا خيار لأحد الزوجين إذا وجد بصاحبه عيبا, فلا يجوز له طلب فسخ عقد الزواج سواء كان هذا العيب قبل العقد أو حدث بعده, سواء كان بالزوج أو الزوجة. قاله الظاهرية. الرأي الثاني: يجوز طلب التفريق بعيوب محددة, قال بهذا جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة, وفصل الحنفية فقالوا التفريق يكون بسبب العيوب المرضية التي توجد في الرجل, بينما يري المالكية والشافعية والحنابلة جواز طلب التفريق بسبب العيوب المرضية سواء للرجل أو المرأة مع اختلاف في عدد العيوب. الرأي الثالث: يجيز طلب التفريق مطلقا بأي عيب جسدي أو مرضي, ولأي من الزوجين هذا الحق, قاله شريح وأبو ثور وانتصر له ابن القيم. وفي واقعة السؤال: فإن ما قاله أحمد في الرواية الصحيحة ومالك والشافعي في القديم أن الزوج إذا وجد بزوجته بعد الدخول بها عيبا لم يكن يعلمه قبل العقد ولم يرض به أنه يرجع بالمهر علي من غره, وأن ولي الزوجة ضامن للصداق يجوز للزوج الأخذ به شرعا. أما في العمل القضائي المعمول به في مصر من الأخذ وبأرجح الآراء في الفقه الحنفي والذي يقضي في واقعة السؤال لا حق للزوج في طلب فسخ الزواج إذا وجد بزوجته عيبا من العيوب التي تجيز الفسخ اكتفاء بما يملكه من حق الطلاق اذا يئس من علاجها لأن الزوجية قائمة علي حق تبادل المتعة, وليس لها الرجوع علي وليها بشيء. وإذا كان من مشورة( لا تنسوا الفضل بينكم) فتحمل مسلمة مبتلاة واصبر يعظم الله تعالي لك الأجر. رجاء إفادتي عن كيفية سجود الملائكة لآدم وإخوة يوسف ليوسف وحكمه وهل بقي هذا إلي الآن. قال الله عز وجل وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبي واستكبر وكان من الكافرين وقال سبحانه وخروا له سجدا. وقد قرر أهل العلم أن سجود الملائكة لسيدنا آدم عليه السلام كان تكرمة له, وتفضيله علي إبليس فيما حكي القرآن الكريم عنه أأسجد لمن خلقت طينا أرأيتك هذا الذي كرمت علي, فأخبر إبليس أن امتناعه عن السجود لأجل ما كان تفضيل الله تعالي وتكرمته بأمره إياه بالسجود لآدم, وقد كان السجود جائزا في شريعة آدم للمخلوقين ويشبه أن يكون باقيا إلي زمان سيدنا يوسف عليه السلام وقد نسخ هذا في شريعة الإسلام والأصل فيه قول الله عز وجل اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون وقوله صلي الله عليه وسلم ما ينبغي لبشر أن يسجد لبشر ولو صلح لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظيم حقه عليها, وقد أجمع المسلمون سلفا وخلفا في كل عصر ومصر علي أن السجود لغير الله تعالي كفر وخروج عن الملة سواء كان عبادة أو غير عبادة, أما ما كان فيما قبلنا فقد اختلفت كلمة العلماء في تأويله ففيما حصل لسيدنا آدم عليه السلام فالسجود أصلا لله تعالي وآدم كان كالقبلة وهو قول ضعيف لأن المقصود من هذه القصة شرح تعظيم آدم وجعله مجرد القبلة لا يفيد تعظيم حاله, وقيل تحية له كالسلام منهم عليه, وقيل السجود لآدم علي سبيل الطاعة أخذا بالمعني اللغوي للسجود من الانقياد والطاعة والخضوع وهو ضعيف وباطل لأن السجود في عرف الشرع عبارة عن وضع الجبهة علي الأرض فوجب أن يكون في أصل اللغة كذلك والحقيقة الشرعية تقوم علي الحقيقة اللغوية, فالقول بأن السجود فيمن قبلنا تحية هو المختار. ونسخ كما سلفت في شرعنا فلا يجوز السجود في شرع الإسلام لغير الله تعالي مطلقا.