سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في مهرجان الأهرام الثقافي ببنغازي: دعوة للتعاون العربي في مواجهة الإرهاب ووقف محاولات الإخوانالتخريبية.. و خبراء يحذرون من الاستهانة بخطورة هذه الجماعات
مفاجآت ومطالبات وإشادة بمؤسسة الأهرام العريقة شهدتها ندوة القوات المسلحة والأمن في مكافحة الارهاب والتي أقيمت ضمن فعاليات مهرجان الأهرام الثقافي ببنغازي في يومه الثالث, وشهدت نقاشا شارك فيه الجانبن المصري والليبي وبدأهالعميد خالد عكاشة مدير المركز الوطني للدراسات السياسية والاستراتيجية الذي أكد انارتفاع الحس الوطني اليوم دخل فصلا جديدا وسجل حالة متقدمة, ومن ثم لم تكن التحديات التي واجهناها كلها شر بل حملت بعض المظاهر الإيجابية, أبرزها رفع الوعي الوطني لدي المواطن العربي الذي بات أكثر وعيا بالبعد الاستراتيجي, مؤكدا ان أحدث طرق محابهة الإرهاب هي العمل المشترك, وهو شبيه بما يطلق عليه معارك الأسلحة المشتركة التي حققت نصر أكتوبر المجيد وكان نقلة نوعية في ادارة منظومة العمل العسكري لمجموعة من الأسلحة المشتركة, ونحن الآن نواجه حربا تماثل الاحتلال في الشراسة, مضيفا إلي أن المواجهة المشتركة أساسها العمل العسكري في البداية والأمني والدعم الشعبي والعمل الثقافي والفني, ومن يلعب الدور المحوري في كل ذلك هو الرأي العام بلا منازع. وأشار عكاشة إلي أن مدينة بنغازي انتصرت بالفعل علي الإرهاب وصاغت تجربة فريدة وثرية ومهمة, وهذا النصر الفضل فيه للقوات المسلحة الليبية, ولكل من شارك من القوات في هذه المعركة له دور مقدر بشكل كبير, لكن يبقي أن الشعب الليبي وأهالي بنغازي يجب أن يكونوا حاسمين في مواقفهم ومدركين أنهم يخوضون معركة مصير حقيقية, وأضافالدور الشعبي وتشكيل الرأي العام والتمسك بالثوابت الوطنية ضرورة في تلك المرحلة, فلا أحد يستطيع أن يناور في هذا النصر, ولابد أن ينتقل أو يمتد إلي مختلف المدن الليبية في المرحلة المقبلة, حتي نحتفل قريبا بانتصار مماثل في كل الأراضي, مشددا في الوقت نفسه ضرورة عدم الاستهانة بقدرات التنظيمات الإرهابية وضرورة أن يتحلي كل من يقف في خندق الدفاع بأكبر درجة ممكنة من الحذر والتفهم أن الإرهاب لن يقضي عليه بالضربة القاضية ولن تستسلم بسهولة ولديه السيناريو البديل, فالمهمة العسكرية لمعركة الكرامة يجب أن تمتد في باقي ربوع ليبيا, فالمهمة ثقيلة وممتدة ولا زالت بها فصول مهمة. وقال عكاشة انه يجب أن ننتبه لخبث أداء هذه التنظيمات الإرهابية وعدم اغفال من يقف وراء هذه التنظيمات, التي تمارس حروبا بالوكالة ظهرت بوضوح علي الأرض الليبية, فمن يخوض حرب الوكالة ضد ليبيا ومصر لن يستسلم بسهولة, حتي لو هزم في مدينة بحجم بنغازي, فلن تعدم أجهزة الاستخبارات التي تدير هذه التنظيمات من صياغة سيناريوهات أخري, فهم يتعاملون بدرجة احترافية لا يجب الاستهانة بها إطلاقا, فالإرهابين يدرسون الأرض التي تطؤها أقدامهم جيدا, ونأمل أن تكون المواجهة بقدر هذا التحدي, مشددا ضرورة ألا ندع التنظيمات الإرهابية تسبقنا, ودعا في الوقت نفسه الي ضرورة التنسيق العسكري والأمني المشترك بين مصر وليبيا لمواجهة هذه التنظيمات العابرة للحدود. وقال: المجابهة المشتركة أصبحت اليوم فريضة ولا رفاهية في ذلك, مؤكدا في اجابته علي سؤال حول كيفية فضح الدول الداعمة للارهاباننا امام ساحة سياسية دولية لها تعقيداتها وهناك الكثير من الادلة لدي الدولة المصرية لعدد من اجهزة استخبارات تحظي باحتضان دولي من عدد من الدول الراضية والداعمة لما يحدث فالأمر ليس سهلا وهناك انكار دائم وتقديم الدعم والسلاح لا يتم بعقود وتوقيعات من جانبه أكد خالد الترجمان رئيس مجموعة العمل الوطني الليبي ومستشار الأمن القومي الليبي السابق ان ما حدث منذ انتهاء نظام القذافي أن تغولت جماعات بعينها علي المشهد الليبي ولم تكن رؤاها واضحة وقتها, مؤكدا ان مواجهة الإرهاب في الشرق الليبي تمت برؤية أنتجت فعلا ما نحصد الآن نتائجه, وأشار إلي أن جماعة الإخوان المسلمين حاولت أن تسيطر علي المشهد من خلال تنظيمات مدنية وبعد ذلك من خلال سيطرتهم علي كتائب عسكرية بعينها تمهيدا للسيطرة بالكامل علي المشهد العسكري من خلال هذه الكتائب ثم السيطرة علي المشهد السياسي والاقتصادي من خلال زرع أعضاء الجماعة في كل فروع المؤسسات الليبية للسيطرة علي مقدرات البلاد. وأوضح الترجمان أنه بعد3 سنوات من الحرب وبعد أن كان الإرهابيون علي أسوار بنينا هم الآن في أقصي الجنوب واستردت القوات المسلحة منهم أهم المقدرات الليبيية ممثلة في حقول النفط, ونحن الآن في بنغازي ننعم بالأمان ونستقبل الأشقاء المصريين الذين دعمونا من البداية, مشيرا الي أن الجيشالليبي يحارب بأسلحة عتيقة وطائرات يعلم طياروها انه اذا اصيب فانها الاصابة الأخيرة لافتا إلي أن الجيش الليبي يحتاج إلي أسلحة كثيرة, لأن الاسلحة المستخدمة جزء كبير منها غنائم من الميليشيات المسلحة ومن مخازن معمر القذافي التي نقل جزء كبير منها الي سيناء لمحاربة الجيش المصري وجزء الي سوريا وآخر الي العراق.