التقي الدكتور أحمد جمال الدين موسي, وزير التربية والتعليم أمس, بوفد من ائتلاف شباب الثورة في حضور عدد من مسئولي الوزارة, وذلك في إطار حرص الوزارة علي الاستماع إلي آراء هؤلاء الشباب ومقترحاتهم لتطوير التعليم. وأكد الشباب أن الهدف من الائتلاف الذي قاموا بتكوينه, والذي يعتبر جزءا من الاتحاد العام للثورة المصرية, يتمثل في رغبتهم الحقيقية في فض الاعتصامات والحد من المطالب الفئوية للشعب عن طريق التعاون مع الوزراء ومحاولة التوصل إلي حلول للمشكلات, باعتبارهم حلقة وصل بين المجتمع والوزارات المختلفة, وأكدوا أن تخطي البلاد للمرحلة الراهنة بكل ما فيها من مشكلات يستلزم تخفيف حدة الاعتصامات ودفع عجلة الإنتاج للنهوض بالاقتصاد. وناقش الشباب مع الوزير بعض جوانب العملية التعليمية مثل المناهج الدراسية ونظام التقويم الشامل والنظام الجديد الذي تسعي الوزارة لتطبيقه في اختيار مديري المدارس بناء علي معيار الكفاءة والقدرة علي إدارة المؤسسة التعليمية, وكذلك تناول الحوار ودور أكاديمية المعلمين في النهوض بالمعلم في الفترة القادمة. وعرض الشباب لفكرة توظيف طلبة التعليم الفني الصناعي في بعض المصانع وأن ذلك يسهم في تطويره, وأشار الوزير في هذا الصدد إلي أن الوزارة تشجع هذا التوجه, كما توافق من حيث المبدأ علي إنشاء مدارس فنية داخل المصانع, وأن تطلب ذلك تفهم رجال الأعمال وكل قوي المجتمع إلي المشاركة في مناقشتها. أشار الوزير إلي ضرورة اصلاح الأمور من جذورها وبعد دراسة متكاملة حتي نستطيع القضاء علي السلبيات, ويقضي ذلك العمل علي اصلاح النظم والمؤسسات القائمة وفقا لمنهج علمي في إطار رؤية واضحة وشاملة لأهدافنا التعليمية. وسأل شباب الثورة عن إمكان قيام الوزارة بتطبيق نظام تعليمي ناجح نقتبسه من أي دولة متقدمة, ورد الوزير بأن كل نظام تعليم مناسب للبيئة المطبق فيها وأنه ليس بالضرورة أن النظام التعليمي الناجح في دولة مثل ألمانيا سيكون ناجحا لدينا في بيئتنا المصرية, وأكد أننا يجب أن نطور نظامنا التعليمي بالشكل الذي يتواءم مع ظروفنا ويستفيد مما حققته النظم الأكثر كفاءة في العالم. وفي نهاية اللقاء أبدي شباب الثورة سعادتهم بلقاء الوزير, وأكدوا استعدادهم لبذل أي جهد في سبيل النهوض بمصر إلي وضع أفضل.