شعب ولا أروع

لاشك أن هناك أياد عابثة تبدو واضحة وجلية في أحداث الفتنة الطائفية والايقاع بالوحدة الوطنية وتخريب نسيج المجتمع المتلاحم ويظهر ذلك أيضا في محاولات خبيثة بمطالب فئوية تتأجج وأزمات داخلية.
تصنع لاحراج الحكومة وتقويض روح الثورة والتغطية علي محاكمة الفاسدين وابراز المزيد منهم فهي مؤامرة داخلية من فلول النظام تباركها جهات أخري خارجية لا ترضي لمصر الثورة العودة للريادة وقيادة أمة ضعيفة من الشتات والوهن والارتماء في أحضان قوي أجنبية ولأن الشعب المصري شعب ذكي وفطن سوف يتخطي ذلك وينظر للمستقبل بعين أرحب وأوسع فقد صنع هذا الشباب الفخر والعزة لهذه الأمة وأصبح ميدان التحرير علامة ناهضه في تاريخ الشعوب الأحرار ولم يكن يوما بيننا فرق عقائدية أو عصبية طائفية بل لقد استقبل قبط مصر الجيش الأسلامي الذي قاده المظفر عمرو بن العاص بكل الحب والترحاب أملا في نصرة الحق والتخلص من بطش الرومان وقد أحسن هذا الشعب الظن به فعدل في حكمه وأعطي للجميع الأمان وطبق وصية رسول الله صلي الله عليه وسلم واستوصوا بأهل مصر خيرا ذلك لأنهم أهل ذمة ولهم عند رسول الله صلي الله عليه وسلم نسب وصهر فقد أهداه المقوقس عظيم مصر زوجته مارية القبطية أم ابراهيم رضي الله عنه بل أن وصية رسول الله زادت أبعد من ذلك إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا من أهلها جندا لماذا يارسول الله لأنهم خير أجناد الأرض وماطبيعة هذه الأفضلية فهم في رباط إلي يوم الساعة انظروا لهذه الرؤية النبوية العظيمة التي مجدت هذا الشعب وبل وقال عنهم المسيح عيسي عليه السلام مبارك شعب مصر ومن هنا كانت القوة الحقيقية التي كان ومازال عليها هذا الشعب الباسل الذي صنع في تاريخ الحروب الميدانية واحدة من أعظم وأقوي المعجزات الحربية أكتوبر‏73‏ الملحمة التي تدرس في الكليات العسكرية الأوروبية ومن قبلها كان قطز قاهر المغول وصلاح الدين محرر بيت المقدس الشريف بل أن هذا الشعب المتلاحم سجل أروع الأمثلة في النضال السياسي في ثورة‏1919‏ المجيدة التي قلبت موازين المستعمر الانجليزي هلال وصليب في الميدان الصدور لا تخاف الموت لأن القلب مليء بالايمان الدين لله والوطن للجميع هكذا كان الشعب الذي ظل يسطر التاريخ بعبقريته وفكره الراقي ومهارة أولاده واليوم يكتب صفحة جديدة من مسيرة الكفاح ثورة في‏18‏ يوما بيضاء اليد ذكية الأداء نظيفة الميدان قوية العطاء والواجب أن يتكاتف الجميع من أجل مصر الحرة التي ستصنع معجزة اقتصادية قادمة وعلينا الايمان بذلك والالتزام به‏!!‏
إعلامي بالغربية

إضافة تعليق

البيانات مطلوبة

اسمك
*


بريد الالكترونى *
البريد الالكتروني غير صحيح

عنوان التعليق *


تعليق
*