علي الرغم من الايجابيات الكثيرة التي جاءت بها ثورة25 يناير فان محافظة الغربية خاصة مدينتي المحلة الكبري وطنطا تعاني من توابع الثورة في الشوارع الرئيسية بجوار المدارس والعديد من المصالح والمؤسسات الحكومية. حيث انتشر( وباء الاكشاك) بشكل اصبح يمثل خطرا داهما علي كل المواطنين خاصة بعد إن استحوذ البلطجية علي هذه الاكشاك وقاموا ببيع المخدرات وكل الممنوعات بها مما ينذر بوقوع العديد من الكوارث خاصة في ظل عدم وجود السيطرة الأمنية حتي أن بعض المواطنين قال إن الاكشاك المنتشرة في ارجاء مدينتي المحلة وطنطا تشبه الفيروس الذي يهدد المجتمع وأمنه. يؤكد محمد عبدالله( مدرس بالمحلة الكبري) أن المحافظ السابق أراد أن يتقي شر البلطجية من الذين كانوا يحتشدون أمام ديوان المحافظة من أجل الحصول علي اكشاك فوافق علي إنشاء3500 كشك بمدينتي المحلة وطنطا دون دراسة الأماكن وبحث ظروف المستفيدين بالاضافة إلي عدم موافقة الاجهزة الأمنية التي اصبحت تعاني أشد المعاناة من وجود هذه الاكشاك التي تمثل بؤرا اجرامية يصعب القضاء عليها. وتشير اماني إبراهيم( ربة منزل) إلي أنها تعاني أشد المعاناة بسبب انتشار الاكشاك الخشبية داخل الحيز العمراني, حيث تقيم خلف احدي العمارات الشهيرة بطنطا التي تمت إقامة أكثر من عشرة اكشاك ملاصقة لها يقوم المستفيدون بها باثارة الضوضاء مما لايجعل ابناءنا الطلاب يستطيعون مذاكرة دروسهم بالاضافة إلي استخدامهم الالفاظ غير اللائقة مما يؤذي مشاعرنا.ومن جانبه يؤكد اللواء مصطفي البرعي مدير أمن الغربية أنه في الوقت الذي تسعي فيه أجهزة الأمن للقضاء علي البلطجة الخاصة في المحلة وطنطا نجد المحافظ السابق قد وافق علي إقامة هذه الاكشاك علي حساب الأمن العام للمواطنين جميعا ويطالب مدير أمن الغربية المواطنين بضرورة الابلاغ عن أي صاحب كشك يقوم ببيع الممنوعات والمخدرات لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده.ومن ناحية أخري, أكد اللواء محمد الفخراني محافظ الغربية انه تم وقف التصريح باستخراج تراخيص اكشاك علي مستوي مراكز ومدن المحافظة.