لا تخاطر بحب امرأة تقرأ.. امرأة تكتب تدرك معني الحرف امرأة تحس بمشاعرها أكثر من اللازم.. ولا تخاطر بحب امرأة مثقفة.. تلقائية.. منتشية بنفسها مجنونة بذاتها. . لا تخاطر بحب امرأة تفكر, تعرف ما تعرفه امرأة واثقة بنفسها.. تعرف كيف تطير بدون أجنحة.. هكذا تنصحنا شاعرة جمهورية الدومينيكان مارتا ريفيرا.. وتضيف: لا تخاطر بحب امرأة تضحك وتبكي وهي تمارس الحب.. امرأة تعرف كيف تحول لحمها إلي روح, وأهم من ذلك, لا تخاطر بحب امرأة تهوي الشعر( فهؤلاء هن أخطر النساء).. ولاتخاطر بحب امرأة تقف أمام عينيك ساعة, ولا تعرف العيش من دون الموسيقي, امرأة تحس بالرعب عندما تغيب, امرأة لا تحب مشاهدة التلفاز ولا يشغلها شيء عنك, ولا امرأة فائقة الجمال بغض النظر عن ملامح وجهها أو جسدها. لا تخاطر بحب امرأة مندفعة مليئة بالبهجة, شفافة, غير خاضعة لقانون.. لا تسعي للوقوع في حب امرأة كهذه; لأنك, إذا وقعت في حبها- وبغض النظر عن بقائها معك أم لا, أو حبها لك أم لا- فمع مثل هذه المرأة, لا رجل يمكن أن يعود كما كان. من هي إذن تلك المرأة التي يجب أن نخاطر بحبها.. نزار قباني ينصحنا بامرأة تهوي الورد وتعشق الشيكولاتة.. لكن هل ترانا أمام الحب مخيرون أم مسيرون؟.. أليس الحب هو ذلك الغامض الذي يقتحمنا فجأة فلا نستطيع له دفعا.. هناك من ذهب لتأطير أحوالنا مع من نحب مطالبا بأن تختار.. يالها من معادلة.. كيف تختار أنت من يختارك هو؟؟ قالوا إن حال الحبيب علي ثمانية أوجه.. الأول: من يحبك بجنون ويراك حقا مشروعا فيسعي جاهدا لنقل عدوي هذا الجنون إليك دون أن يستوعب رفضك له..يحاصرك بسيل من المشاعر التي لا ترغبها ويمارس عليك كل صنوف الغيرة ويطالبك بسداد فواتير هذا الحب وكأنه لزاما عليك أن تحبه وإلا كنت ملعونا. والنوع الثاني: هو من تحبه أنت بجنون ويكون ألمك الأكبر حين يدرك هو حجم هذا الجنون لديك فيتفنن في وجعك وعقابك علي حبك له ويتمادي في هجرك وصدك لأتفه الأسباب.. والثالث: هو من يحبك بصدق ويعاملك بود ويحترمك ويتمناك من كل قلبه لكن اعتزازه بنفسه يمنعه من الإقتراب منك إدراك منه بأنك مشغول بغيره فيكتفي بصمت المحب ويحتفظ بصورتك الجميلة في ذاكرته.. والرابع: هو من تحبه أنت وتبادله شعوره فيضمك إلي ممتلكاته بإسم الحب.. يحاصرك بغيرته ويقننك بدائرة من الممنوعات.. يعد عليك أنفاسك وخطواتك ويحاسبك حتي علي أحلامك فيجعلك في صراع دائم من أجل إرضائه.. والخامس: هو من يغادر حياتك فيترك وراءه فراغا باتساع السماء فتحاول جاهدا ملء هذا الفراغ فتقع فريسة علاقات متعددة تفقد معها نفسك.. السادس: هو من يجعلك تندم علي معرفته من أول وهلة.. مواقفه تخذلك وتصرفاته تخجلك.. يسقيك علي الدوام إحساسا مريرا بالألم والندم معا.. والسابع: هو من يطيل الإنتظار أمام بوابة أحلامك مترقبا فرصة الدخول لكنك تدرك بأن السماح له سيدمر أحلامك ويشوه أجمل ما فيك فتفر منه إلي وحدتك.. والثامن: هو من يقتحم حياتك بلا إستئذان من أول وهلة.. يحمل لك أطياف الحب فوق أوراق الورد, يأخذك إلي عالم من الموسيقي ويحول حياتك إلي حلم بلا منتهي, يشعرك بمسئليته تجاهك وبأنك مسئول منه, يسقيك الصدق والحب والإخلاص.. يصبح قلبك الذي ينبض وعينك التي تري ويدك التي تزرع الزهور أينما حلت وهذا هو الحب الحقيقي.. إن ضاع منك يوما فلن تعوضه أبدا.