قررت الجلسة العرفية التي عقدت الليلة الماضية بمنطقة عرب الطوايلة بعين شمس استمرار المصنع محل الخلاف بين المسلمين والأقباط وعدم اقامة أي شعائر دينية داخل المبني والاحتكام إلي القانون للفصل في مسألة كونه مصنعا أو دار عبادة للأقباط. وقال الشيخ شوقي عبداللطيف نائب وزير الأوقاف وعضو لجنة الصلح العرفية التي حضرها ممثلون عن الكنيسة والقيادات الدينية المسيحية والاسلامية انه تم الاتفاق علي اعلاء كلمة القانون والتزام الجميع بما يقضي به القانون. مؤكدا أن المصريين مسلمين وأقباطا لهم الحقوق نفسها في اقامة شعائرهم الدينية. بينما قال القمص فليوياتير جميل أحد قيادات اعتصام ماسبيرو وأحد المشاركين في اللجنة ان هذه الجلسة كانت ودية للغاية وأظهر الأخوة المسلمون سماحة كبيرة تعكس سماحة الاسلام, وأن الجميع كان حريصا علي اعلاء القانون في حل هذه المسألة, وظل يهتف بشعار مسلم ومسيحي إيد واحدة. حضر اللقاء هاني عزيز مستشار البابا شنودة وأمين جمعية محبي مصر للسلام وعدد من القساوسة باسم كنائس عين شمس والشيخ حسن أبو الاشبال أحد قيادات السلفية والشيخ محمد عبدالسميع والشيخ شوقي عبداللطيف, والشيخ مظهر شاهين, وعدد من كبار وشيوخ عرب الطوايلة. كما حضر اللقاء عدد من قيادات الجيش والشرطة. وقد فرضت قوات الأمن حصارا امنيا مشددا علي مصنع الملابس الذي يعتزم الأقباط في منطقة عرب الطوايلة بعين شمس تحويله إلي كنيسة, تم اغلاق الطرق الجانبية المؤدية للمصنع خوفا من حدوث اشتباكات بين الأقباط والمسلمين. وفي سياق متصل عقدت القيادات الشعبية والمؤسسين لتيار الدعوة السلفية مؤتمرا شعبيا بالمنطقة للتوصل لحل أزمة المصنع لحل النزاع. وقد أكدت الكلمات التي ألقيت من القيادات الدينية خلال المؤتمر الشعبي عمق الروابط بين المسلمين والأقباط في المنطقة. وطالبوا بالوقوف في مواجهة أي محاولات لإشعال الفتنة بين المسلمين والأقباط.