استغاث غالبية سكان مدن وقري محافظة الغربية الثماني بمحافظ الإقليم لإيجاد حلول جذرية لأزمة انتشار تلال القمامة بشوارع المدن والقري علي أن تكون بعيدة عن التصريحات الوردية والمسكنات المؤقتة التي أصبحت لا تغني ولا تسمن من جوع مؤكدين أنه لا بديل عن مواجهة الكارثة القائمة التي أصبحت التي تتضاعف يوما بعد يوم وسط عجز المسئولين عن مواجهتها إلا بعودة النظام القديم من خلال التعاقد مع متخصصينب ومتعهدين تكون مهمتهم المرور علي الشقق السكنية والمحال التجارية لجمع القمامة مثلما كان يحدث في السابق خاصة وأنه يتم تحصيل عشرة جنيهات شهريا رسوم نظافة من المحلات التجارية, وثلاثة جنيهات من أصحاب الشقق السكنية بجانب زيادة عمال النظافة في الشوارع العامة والميادين الرئيسية للحفاظ علي النظافة العامة.. يقول أحمد صلاح- صاحب محل: الوضع بمدينة المحلة أصبح لا يطاق حيث لا تزال أكوام ومخلفات القمامة والروائح الكريهة تملأ العديد من الشوارع بسبب فشل عمال جهاز النظافة بالوحدات المحلية عن القيام بأداء واجبهم علي أكمل وجه في المهام المكلفين بها في إزالة القمامة- أولا بأول- نتيجة وجود عجز في عدد عمال النظافة ونقص الإمكانيات والمعدات واللودرات اللازمة مما جعلها تفشل في تغطية غالبية الشوارع.. وأضاف نناشد المسئولين إعادة عمال جمع أكياس القمامة من المنازل والمحلات بشكل يومي, خاصة أننا ملتزمون بما تفرضه الدولة علي المواطنين من دفع رسوم إضافية يتم تحصيلها من خلال فواتير الكهرباء تحت بند النظافة لمواجهة المشكلة والقضاء علي المقالب العشوائية. وأشار إسماعيل سعيد امدرسب من قرية سندسيس الي أن أكثر المواطنين تضررا ومعاناة من مشكلة القمامة وأخطارها البيئية هم غالبية سكان القري والعزب والنجوع والذين فاض بهم الكيل وطفح من عدم وجود عمال للنظافة آو حتي سيارات لجمع القمامة وكأنهم معزولون عن العالم الخارجي وأصبحوا خارج خريطة المحافظة وهو ما يجبر الأهالي مضطرين إلي اللجوء لاستخدام أساليب عشوائية للتخلص من أكياس القمامة فمنهم من يقوم بإلقائها في المصارف والترع المارة بالقري أو علي الطرق السريعة, وطالب المسئولين بضرورة الاهتمام بسكان القري ووضعهم ضمن منظومة النظافة لضمان حياة آدمية لهم ومن جانبه استجاب اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية لشكاوي السكان وطالب رؤساء المدن والأحياء ومسئولي أجهزة النظافة بسرعة إعداد دراسة شاملة ووافية لتنفيذ تجربة جمع القمامة من المنازل والمحال التجارية.. علي أن تبدأ التجربة كمرحلة أولي بمدينة طنطا, ثم يتم تعميمها في باقي مدن المحافظة الأخري بعد تقييم سلبياتها وإيجابياتها وضمان نجاحها, وقياس مدي رضا المواطنين عن التجربة. كما طلب المحافظ الاستعانة بالشركات ذات الخبرات الناجحة في هذا المجال وأكد المحافظ أن هدفنا خلال المرحلة المقبلة, وضع حلول عاجلة لمنظومة النظافة بالمحافظة, والتي سئم منها المواطنون حيث تم مناقشة المشكلة وبحثها في ورشة العمل التي تم عقدها بمقر المركز التعليمي الثقافي بوزارة البيئة بالقاهرة بحضور وزير البيئة وقد تم الاتفاق علي البدء في تطبيق تجربة منظومة الجمع المنزلي من خلال الاستعانة بالشركات العاملة في هذا المجال, وأن يقوم المتعهد بجمع القمامة من الشقق بشرط أن تكون السيارة الخاصة به موجودة أمام المنازل كنقطة وسيطة لنقل القمامة إلي اماكن تجميعها ومصنع التدوير حتي يتم القضاء علي المقالب العشوائية والحفاظ علي نظافة الشوارع. وأوضح المحافظ أن المرحلة الأولي سوف تشمل أيضا تطوير لمصانع تدوير القمامة وإنشاء محطات ترحيل وإزالة التراكمات الحالية, وتصميم خلية واحدة من الخلايا المتبقية بالمدفن الصحي بمدينة السادات حتي يتم استخدامها مستقبلا مع إعادة تأهيل الخلايا القائمة حاليا بالمدفن الصحي وإنشاء وحدات جديدة للتدوير ببعض المراكز.