تطل عليه طوال ساعات اليوم المكتبة العامة.. يشكو إليها حاله وقسوة المسئولين..إنه كوبري دمياط المعدني التاريخي علي كورنيش النيل..نقله البرادعي محافظ دمياط الأسبق من مكانه القديم إلي الموقع الحالي بمساعدة المهندس إبراهيم محلب عندما كان رئيسا للمقاولين العرب بمعجزة هندسية غير مسبوقة وبخبرات هندسية مصرية.. الكوبري العريق تم تخريبه ونهبه في أحداث ثورة يناير وتعرض لحملة إهمال متعمد من جانب بعض المسئولين. الكوبري المعجزة تم تركيبه في دمياط سنة1927, إلا أن تاريخه الحقيقي يرجع إلي ما قبل عام1890 حيث كان قائما علي نيل إمبابة بالجيزة بطول490 مترا, إلي أن تم استبداله بكوبري آخر أحدث منه في إمبابة, وتم نقل أربعة أجزاء منه بطول170 م إلي موقعه بدمياط وأصدر الدكتور البرادعي محافظ دمياط الأسبق القرار رقم5 لسنة2007 باعتبار الكوبري أثرا تاريخيا في حوزة محافظة دمياط و- أنه ليس من حق أحد الإساءة إليه لحين نقله إلي موقعه الجديد ملحقا بمكتبة دمياط العامة ليكون مزارا وقاعة لعرض مختلف ألوان الفنون- ولكنه مع الإهمال وصل إلي أن أصبح ملاذا للمنحرفين والمدمنين وأخيرا سقط من أعلاه منذ أيام.. أحد الصبية في نهر النيل وغرق.. فتم إغلاقه بقواطع وألواح معدنية وخشبية بهذه الصورة القبيحة وكأنه- هو الحل- من جانب محافظة دمياط ليوفر هذا السد الخشبي سترا كاملا لممارسات المنحرفين بكل أشكالها وتعاطي المخدرات ليلا. مناشدات أهالي دمياط تطالب بإعادة تأهيل الكوبري ليكون جسرا ثقافيا وفنيا تابعا للمكتبة العامة وأن يتم إزالة ما قامت به الوحدة المحلية بكوبري دمياط الحضاري من جانبه أكد الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه محافظ دمياط أنه أصدر تعليماته الفورية لرئيس مدينة دمياط بإزالة ما قامت به الوحدة المحلية أمس بكوبري دمياط الحضاري أمام مكتبة مصر العامة بمدينة دمياط والذي أدي إلي حالة من الجدال واستياء المواطنين مما تم تنفيذه والذي لا يتفق نهائيا مع القيمة التاريخية والثقافية لهذا الكوبري الأثري. وقال المحافظ أنه تقرر تركيب كاميرات مراقبة علي الكوبري علي مدار24 ساعة كما كلف محافظ دمياط اللواء سامي حمودة السكرتير العام للمحافظة بمتابعة إزالة هذه الأعمال مع تنفيذ وتركيب الكاميرات بالكوبري وتنفيذ حواجز حديدية تتفق مع الشكل العام للكوبري لمنع مرور الأطفال ونزولهم في نهر النيل وتعرضهم للغرق..كما طلب المحافظ من اللواء علاء حلبص حكمدار مديرية أمن دمياط بمرور دوريات أمنية من قطاع الأمن العام وشرطة المسطحات المائية علي الكوبري يوميا وذلك لحين توفير ميزانية لتطويره بالاتفاق مع وزارة الثقافة ووزارة الآثار وإعادته كمنبر ثقافي يخدم أبناء المحافظة.