اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين محاولات العفو عن الرئيس المخلوع مقابل التنازل عن اموال دعوة صريحة للفوضي ونذير بالهلاك وتشجيع للعدوان علي الحياة, وحذرت من التصرفات التي تستفز مشاعر الشعب وتثير غضبه وثورته. تساءلت في بيان لها امس عن اسباب اقتصار هذا العفو علي اسرة الرئيس المخلوع التي اجرمت في حق الله ثم في حق الوطن والشعب وقالت: لماذا لايشمل وزير الداخلية الاسبق ورجاله وبقية المسئولين والوزراء ورجال الاعمال وزعماء موقعة الجمل؟ ولماذا لايتم الإفراج عن كل المجرمين في السجون مهما كانت جرائمهم؟ وتطبيق المادة(7) من الإعلان الدستوري علي ان المواطنون لدي القانون سواء, وهم متساوون في الحقوق والواجبات العامة, لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس او الاصل او اللغة او الدين او العقيدة. واضاف البيان ان المسألة ليست في نهب ثروات مصر فقط وتهريبها للخارج من هذه الاسرة واعوانها ولكن لجرائم كثيرة منها الاستيلاء علي اراضيها وتوزيعها علي الاتباع والاذناب, وافقار الشعب واذلاله, وتخريب الاقتصاد القومي وانهياره وتراكم الديون الخارجية والداخلية عليه وبطالة الشباب والشابات وعجزهم ليس عن الزواج فحسب وانتشار الامراض الخطيرة كالسرطان والفشل الكلوي واهمال مرافق الصحة. واكد البيان ان مبارك هو المسئول عن انهيار التعليم العام والجامعي والبحث العلمي وتحويل مصر الي دولة بوليسية تنشر الرعب والارهاب بين الناس واعتقال مئات الآلاف دون محاكمة والتعذيب الوحشي لعشرات الآلاف وقتل الناس تحت التعذيب او بأحكام استثنائية جائرة, وافساد الحياة السياسية بتزوير الانتخابات واغتصاب السلطة والعبث بالدستور من اجل التوريث وتقنين الظلم والفساد وتحويل مصر الي سلخانة تعذيب لحساب امريكا, وقتل الثوار في الشوارع والميادين اثناء ثورة25 يناير. ان ما حدث انما هو استخفاف بمشاعر الشعب المصري الجريح واستهانة بثورته وبدماء شهدائه.