بالحسابات الرقمية, حقق الأهلي المراد, وبالحسابات الفنية استمر الأداء المتواضع لحامل اللقب الذي لا يرضي جماهيره وجهازه الفني, ولكن المحصلة احراز الفريق الأحمر لثلاث نقاط مهمة في رحلة دفاعه عن اللقب بفوزه1/2 علي وادي دجلة في مباراتهما التي جرت بينهما مساء أمس في ستاد الكلية الحربية في ختام مباريات الأسبوع ال21 ليرفع الأهلي رصيده إلي42 نقطة, وواصل مطاردته للزمالك المتصدر برصيد43 نقطة. خاض الأهلي اللقاء في ظروف غير طبيعية إلي حد كبير بغياب عدد كبير من لاعبيه الأساسيين لظروف الإصابة والإيقاف, ولكن الفريق لم يتغير كثيرا عن مبارياته الأخيرة التي يحقق فيها الفوز بأداء غير مقنع, واستمرت ألغاز جوزيه بعدم الدفع بأمير سعيود من بداية اللقاء وهو اللاعب الأبرز في الفريق, وكذلك تجاهله لشهاب الدين أحمد أحد أبرز اللاعبين الذين اثبتوا كفاءتهم الموسم الماضي واستعان بأحمد فتحي في الوسط بجوار معتز بالله إينو ومعهما بركات, ولعب بأحمد نبيل مانجا ليكون بديلا لفتحي في الجهة اليمني. جاءت المباراة مفتوحة من الفريقين وبادر الأهلي بالتسجيل في الدقيقة الخامسة من البداية عن طريق مانجا قبل أن يدرك وادي دجلة التعادل في الدقيقة15 من الشوط الأول عن طريق عبد الفتاح الأغا وسجل دومينيك هدف الفوز في الوقت المحتسب بدلا من الضائع من نفس الشوط وأهدر أهدافا بالجملة. قدم طاقم التحكيم المجري الذي أدار اللقاء درسا في التحكيم السلس وكانت قراراته غاية في الدقة ولم يتردد لحظة واحدة في طرد حارس دجلة هثيم محمد عندما منع دومينيك من تسجيل هدف بمنع الكرة بيده من خارج المنطقة. وضحت قراءة مانويل جوزيه لأوراق وطريقة لعب وادي دجلة جيدا من بداية اللقاء واستغل جيدا الثغرة الدفاعية الواضحة في دفاعات فريق دجلة التي تلعب بدون عمق في الوقت الذي تفتقد فيه لسرعة رد الفعل والسرعة في التعامل مع الكرات الطولية والساقطة خلفهم, وهو ما نجح الأهلي في استغلاله من الدقائق الأولي لضربة البداية وشهدت الدقيقة الخامسة هدف السبق من خطأ دفاعي مشترك مع حارس المرمي هيثم محمد يستثمره الصاعد أحمد نبيل مانجا ويسدد داخل الشباك الخالية محرزا هدف فريقه الأول واللعبة كانت بدايتها من قبل خط الوسط ولعب معتز بالله إينو كرة ساقطة خلف الدفاع المتقدم لينقض عليها دومينيك في لحظة خروج الحارس هيثم محمد لترتد لمانجا يسددها داخل الشباك. تعددت الأخطاء الدفاعية لوادي دجلة وأيضا الأخطاء الدفاعية للأهلي ومن احداها يدرك دجلة التعادل في الدقيقة15 عن طريق السوري عبد الفتاح الأغا من كرة عرضية حاول دفاع الأهلي كشف التسلل خلالها باخلاء منطقة الجزاء لاغا القادم من الخلف لينفرد تماما ويسدد ترتد من القائم الأيسر لمرمي أحمد عادل عبد المنعم لنفس اللاعب ليودعها الشباك بسهولة ويسر. اعتمد الأهلي في تكتيكه الهجومي علي تمرير الكرات الطولية من الجانبين عن طريق مانجا في اليمني وأيمن أشرف في اليسري, ولكن الخطورة الحقيقية كانت في الكرات الساقطة خلف ثلاثي الدفاع عمرو عادل ووليام منساه ومحمد الحصري ومن إحداها ينفرد دومينيك دا سيلفا ويخرج هيثم محمد الحارس لملاقاته ويضطر لمنع الكرة بيديه من خارج لمنطقة لينال البطاقة الحمراء في الدقيقة33 من الشوط الأول ومعها يجري الجهاز الفني لدجلة تغييرا اضطراريا بسحب لاعب الوسط محمد مكي والدفع بالحارس الاحتياطي رامي سراج الذي اختبر في الدقائق المتبقية من الشوط الأول مرتين الأولي من دومينيك من تسديدة قوية من علي حدود ال18 ارتدت من باطن القائم الأيمن والثانية في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا من الضائع ومن تسديدة أيضا لدومينيك ولكن هذه المرة سكنت شباك مرماه وبها أنهي الأهلي الشوط الأول متقدما1/2. وبالرغم من انهاء الأهلي الشوط الأول متفوقا إلا أنه في بعض فترات هذا الشوط كان وادي دجلة الأفضل والأكثر انتشارا وخطورة علي المرمي بعد أن فرض سيطرته علي منطقة الوسط, ولكن بعد طرد الحارس وسحب مكي في الدقيقة33 تبدلت الحال تماما ودانت السيطرة المطلقة للأهلي الذي حاصر دجلة في الثلث الأخير من ملعبه حتي نجح في احراز هدفه الثاني, أجاد معتز بالله إينو في الشوط الأول ولعب دور صانع الألعاب باقتدار وكانت تمريراته متقنة للغاية بعكس تسديداته الصاروخية التي افتقدت للدقة باستثناء تسديدة واحدة تحولت من أجساد المدافعين لتعلو عارضة مرمي وادي دجلة, وكذلك حاول محمد ناجي جدو أن يفعل شيئا واجتهد كثيرا في تحركاته وكاد يسجل هدفا من لعبة بدأت منه قطع علي أثرها الكرة من عمرو عادل آخر المدافعين لينقض عليها دومينيك وينطلق وينفرد ويسدد تتحول من يد الحارس لجدو علي حدود ال18 يسددها أرضية بجوار القائم الأيسر. وفي دجلة أجاد عبد الفتاح الأغا الذي كلل مجهوده بهدف رائع عندما انقض علي تمريرة ساقطة في غياب دفاع الأهلي بالكامل ويسدد ترتد من القائم إليه مرة أخري ليسدد داخل الشباك, كما ظهر سيد السعدوني وعاشور التقي ومحمد مكي قبل خروجه بمستوي متميز وبرز الانسجام بين لاعبي دجلة وقدرتهم علي تناقل الكرات القصيرة ونقل الهجمة بشكل فجائي بصورة متميزة. مع بداية الشوط الثاني أجري مانويل جوزيه أول تغييراته بسحب أيمن أشرف الذي لم يكن سيئا علي الاطلاق ودفع بسيد معوض ولكن الغريب أن دجلة فاجأ الجميع بهجوم منظم أسفر عن ركلة حرة مباشرة علي حدود ال18 لعبد الفتاح الأغا لعبت عرضية ساقطة شتتها الدفاع, وأخري تسديدة من ضرغام تتحول من قدم وائل جمعة ليد أحمد عادل عبد المنعم قبل أن تصل لقدم الأغا المتحفز الذي أهدر أيضا انفرادا تاما بمرمي أحمد عادل. لم تستمر صحوة دجلة كثيرا وأحكم الأهلي سيطرته المطلقة علي اللقاء وحاصر دجلة في الثلث الأخير من ملعبه ولكن عابه عدم الدقة في انهاء الهجمة بالرغم من تعدد الفرص السهلة أمام المرمي وأخطرها كرة عرضية من سيد معوض استقبلها دومينيك بضربة رأس بجوار القائم وأخري من انفراد لجدو وسدد الكرة أرضية بجوار القائم تعامل معها ببراعة حارس المرمي. والأخطر كانت لدومينيك الذي راوغ كل المدافعين واخترق وانفرد وحاول مراوغة الحارس رامي سراج لكن الأخير نجح في الاستحواذ علي الكرة. ويجري جوزيه تغييره الثاني بسحب محمد بركات الذي بذل مجهودا كبيرا لكنه لم تكن له بصمة حقيقية ولعب أحمد حسن بدلا منه ويرد دجلة بتغيير بسحب سيد السعدوني والدفع بمحمد يحيي, ويواصل دومينيك تألقه ويراوغ ويسدد بجوار القائم وأخيرا يتذكر مانويل جوزيه أن لديه علي الدكة أمير سعيود أحد أبرز اللاعبين الذي تألقوا مع الفريق في الأوقات التي لعبها ويدفع به بدلا من دومينيك وينفرد سيد معوض من هات وخد مع جدو لكنه أطاح بالكرة فوق العارضة. ويتوتر أداء الأهلي في الدقائق الأخيرة التي هاجم فيها وادي دجلة لعل وعسي يدرك التعادل ويقلب الموازين رأسا علي عقب, ولكن صفارة النهاية كانت أسرع لتنتهي المباراة بفوز الأهلي2/1.