حقق لاعبو المقاولون العرب فوزا غاليا ومستحقا علي الإسماعيلي1/ صفر في اللقاء الذي جري بينهما مساء أمس في ستاد الإسماعيلية ضمن مبا ريات الأسبوع ال21 لمسابقة الدوري الممتاز احرز للفريق الضيف النيجيري موسي كبيرو. أدار اللقاء الحكم الدولي محمد فاروق وعاونه محمد حسن وعبد الفتاح عريشة ورابعا حسني الفراش وأنذر احمد خيري من الإسماعيلي والحارس العقباوي وموسي كابيرو وتيجاني شمس الدين من المقاولون. جاءت المباراة متوسطة المستوي, لم يقدم أصحاب الأرض العرض المرجو منهم والذي يؤهلهم لتحقيق الفوز علي منافسهم وتناسوا أنهم ينافسوا علي درع الدوري وظهروا مثل الاشباح داخل المستطيل الأخضر, تحركاتهم عشوائية وهجومهم طائش يفتقد التركيز ولم يكن هناك قائد في الميدان يبث الحماس في نفوسهم لذا استحقوا غضب جماهيرهم التي لم تتوقف عند الهجوم عليهم بل راحت تطارد مجلس الإدارة الذي شاهد اللقاء من المقصورة الرئيسية وطالبته بالرحيل واختلط الحابل بالنابل وسط عدد هائل من الحجارة انهمرت علي الواجهة الزجاجية الخارجية للنادي الإسماعيلي, ولم تفلح محاولات الامن في البداية السيطرة علي الموقف حتي عندما أطفأوا الانوار ظل بعض المشجعين جلوسا علي الارض ورفضوا ان يتركوا اماكنهم تعبيرا عن استيائهم البالغ لخسارة الإسماعيلي وتفريط لاعبيه في ثلاث نقاط يصعب تعويضها مع احتدام الصراع علي قمة البطولة وفي المقابل يستحق المقاولون العرب الفوز حيث لقن نجومه منافسهم درسا قاسيا في فنون الكرة وقضوا علي غرورهم بانتصار هز كيان قلعة الدراويش وتركوها حطاما قبل ان يعودوا من حيث اتوا, انها لعبة كرة القدم اعطت لمن اجاد وادارت ظهرها نحو من تعالي عليها. بدأ الإسماعيلي اللقاء بهجوم ضاغط نفذه باتقان شديد من الخلف الثنائي احمد صديق واحمد سمير فرج ظهيرا الجنب اللذان انضما الي زملائهم في الوسط محمد حمص وعبد الله السعيد واحمد خيري من اجل تشكيل قاعدة قاموا من خلالها بتموين رأسا الحربة محمد محسن ابو جريشة وجون اويري وامام هذا التحرك الايجابي التزم لاعبو المقاولون العرب بتأمين دفاعاتهم من الخلف عن طريق عبد الاله جلال وسعد سمير ومحمد عادل وعبد العزيز حسن واحمد عبد العزيز ومن خلفهم الحارس محمد العقباوي وتعددت التمريرات العرضية والطولية من جانب اصحاب الارض الذين حاولوا بشتي الطرق اختراق الخطوط الخلفية للفريق الضيف ويستمر الاداء علي هذه الوتيرة حتي يظهر في الكادر الثنائي محمد صلاح والنيجيري موسي كبيرو مهاجما المقاولون, حيث استغلا التقدم الواضح للاعبي الإسماعيلي وشنوا طلعات مفاجئة تحمل الخطورة علي مرمي الدراويش وبالفعل اثمر تفوقهم في الدقيقة15 الهدف الاول لصالح فريقهم عندما مرر احمد عبد العزيز الظهير الايسر كرة متقنة وجدت رأس العملاق الاسمر موسي كبيرو ليسجل منها في شباك الإسماعيلي وسط دهشة من الجماهير التي لم تصدق ان فريقها اهتزت شباكه مبكرا وحاول عماد سليمان المدير الفني من علي الخط لفت نظر لاعبيه بالتماسك حتي يتجنبوا تفوق منافسهم وعبثا ذهبت نصائحه سدي بعدما سيطرت حالة من التوهان علي اصحاب الارض علي غير العادة تباعدت خطوطهم واصبح الكر والفر سمة في تعاملهم مع الكرة واجاد نجوم المقاولون كأفضل ما يكون وظهر محمد سمارة قائدا لهم بتمريراته السحرية في العمق التي تعامل معها موسي كبيرو ومحمد صلاح بايجابية وتحمل محمد فتحي حارس الإسماعيلي اخطاء زملائه المدافعين الذين تركوه بمفرده وهو يواجه الهجمة تلو الاخري, وينشط محمد حمص في وسط الميدان الذي غابت فاعليته تماما ويتحرك بجواره عبد الله الشحات ويتقدم صديق وفرج من علي الاجناب ويهاجمون بضراوة بحثا عن التعادل وتلوح فرص للتهديف عن طريق تسديدة احمد سمير فرج التي خرجت بجوار القائم الايسر لحارس المقاولون ويخرج احمد خيري غير الموفق ويحل بدلا منه احمد الجمل في محاولة لاعادة الاتزان لمنطقة المناورات في صفوف الدراويش وينفرد محمد صلاح بالكرة ويتدخل حارس الإسماعيلي في الوقت المناسب ويبعدها من امامه ويرد عليه حسني عبد ربه الذي تقدم خلف زملائه ويطلق صاروخا كرويا مر بجوار قائم المقاولون ويعاود نفس اللاعب تسديداته التي لم تجد طريقها لمرمي المنافس وتتواصل هجمات اصحاب الارض الذين ادركوا انهم في موقف لايحسدون عليه ويهدر ابراهيم يحيي فرصة للتهديف وفي الوقت بدل الضائع كاد عبد الله الشحات يسجل للإسماعيلي لكن الكرة التي سددها مرت بجوار القائم الايسر للمقاولون لينتهي الشوط الاول بتقدم الفريق الضيف علي الدراويش بهدف للاشيء. (ومع بداية الشوط الثاني يشترك عمر جمال من الإسماعيلي مكان محمد محسن ابو جريشة للاصابة وتلوح فرصة مبكرة لعبد الله السعيد الذي لم يتعامل مع الكرة بايجابية ويفعلها مرة اخري وسط ارتباك من مدافعي المقاولون وضغط مكثف من الدراويش من جميع الاتجاهات ويبذل عمر جمال جهدا مستغلا حماسه في التعامل مع الكرة ورغبته في اثبات ذاته وتمر الدقائق سريعة علي اصحاب الارض بطيئة علي ضيفهم الذي اجاد نجومه الهجوم المرتد عن طريق محمد صلاح وموسي كبيرو ويهدأ رتم الاداء في الميدان ويبحث مهاجمو الدراويش عن ثغرات في دفاعات المقاولون لكن دون جدوي ويخرج محمد سمارة الذي قدم مستوي جيدا ويلعب بدلا منه علاء كمال وهو تغيير هجومي لابناء الجبل الاخضر الذين طمعوا في المباراة بعد ان استشعروا ان منافسهم تخلي لاعبوه عن حماسهم واثارتهم واصبحت الفردية هي سمة ادائهم ويستحوذ محمد صلاح مهاجم المقاولون الصاعد علي الكرة ويمر بسهولة دون رقابة عليه ويسددها قوية يبعدها محمد فتحي حارس الدراويش ويتدخل عماد سليمان المدير الفني للإسماعيلي ويشرك شادي محمد مكان محمد حمص الذي حل الاجهاد به ويجري تغييرا تكتيكيا في الميدان الهدف منه فك الشفرة الدفاعية للمقاولون الذي لم يهدأ لاعبوه في الاعتماد علي الهجمات المرتدة التي اتقن الثنائيالداهية محمد صلاح وموسي كبيرو تشكيل خطورة بالغة علي مرمي الإسماعيلي الذي انخفضت معنويات نجومه ووصلت للحضيض وسط استياء بالغ من الجماهير التي لم تصدق ان لاعبيها اصبح تركيزهم بعيدا عن احداث المباراة ويسدد حسني عبد ربه كرة قوية يبعدها العقباوي بأطراف أصابعه إلي ضربة ركنية باعجوبة ويحافظ علي شباك فريقه نظيفه وتضيع فرصة اخري من نفس اللاعب عندما وضع الكرة برأسه قوية في يد حارس المقاولون الذي ابعدها خارج الملعب في تألق غير مسبوق للعقباوي وتصب الجماهير غضبها علي الدراويش ويتوقف اللقاء دقائق علي خلفية قيام بعض الصبية الصغار بالقاء زجاجات المياه المعدنية والطوب وينجح العقلاء في المدرجات في منعهم عن ذلك ويستأنف الحكم المباراة في اجواء غير مستقرة واستسلام تام من اصحاب الارض الذين لاحول لهم ولاقوة ويلعب الافريقي تيجاني شمس الدين مكان محمد عادل ويحتسب الحكم7 دقائق وقتا بدل ضائع اجاد فيها العقباوي وكان نجما فوق العادة لفريقه وذاد عن مرماه ببسالة ونجح باقتدار في ان يبعد جميع الكرات الخطرة حتي لاتهتز شباكه وينهي اللقاء بفوز ثمين لفريقه المقاولون علي الإسماعيلي بهدف دون رد ليؤكد تفوق ذئاب الجبل الاخضر علي الدراويش هذا الموسم رايح جاي. بهذه النتيجة توقف رصيد الدراويش عند38 نقطة, فيما ارتفع رصيد المقاولون إلي19 نقطة زادت من آمالهم في البق اء بعدما حصلوا علي6 نقاط في غاية الأهمية في آخر3 مباريات بالفوز خارج ملعبهم علي فريق بتروجت1/3, وأخيرا الدراويش, ليبدأ محمد رضوان في خطوات فعلية لإنقاذ الذئاب من السقوط. ** في بيان رسمي: مجلس الدراويش يكشف المشاغبين قناوي: لم نخرج من المنافسة اتهم مجلس الإسماعيلي برئاسة المهندس نصر أبو الحسن في بيان رسمي أشخاصا كانت لهم علاقة سابقة بالنادي بتحريك قلة من المشجعين لإثارة الشغب بعد مباراة فريقهم مع المقاولون العرب, والتي شهدت أحداثا غير طبيعية لا تمت للرياضة بصلة. وأكد البيان أن هذا السيناريو كان معروفا لدي المجلس قبل4 لقاءات, ومن سينفذه من الجماهير الذين وقعوا في براثن من لا يريد الاستقرار لقلعة الدراويش ويشكك في نجومها وينعتهم بصفات ليست فيهم. وأشار البيان إلي أن أعضاء المجلس بالكامل لن يرضخوا للحملة الشعواء التي تحاك ضدهم ويرفضون الاستسلام لأنهم لم يقصروا في أداء واجبهم نحو رفعة النادي طوال ولايتهم الشرعية منذ أغسطس2008 وحتي الآن. وأوضح البيان أن المجلس يمتلك قائمة بالاسماء التي خربت في منشآت ستاد الإسماعيلية وعاثت فيه فسادا, وسوف يتقدمون بها لجهات التحقيق خلال الساعات القليلة القادمة حتي يفضحوا من أعد وخطط ونفذ واقعة شغب لقاء المقاولون. وأكد البيان أن غالبية شباب الالتراس والجماهير الواعية وقفت دروعا بشرية تحمي مباني الاستاد من الدمار الكامل ولاعبي الفريقين في توجه ينم عن النضج والوعي, وأن هناك من يلفظ كل من يحاول هدم النادي. وأشاد البيان برجال القوات المسلحة والشرطة الذين تعاملوا مع الموقف العصيب الذي شاهدوه بحكمة وضبط للنفس وحافظوا علي سلامة الجماهير دون أن يلحق بأي فرد منهم أذي, وهذا ما كان يهمنا في المقام الأول لكن المخربين سيلقون جزاءهم الرادع. وبعد المباراة, أبدي أحمد قناوي المدرب العام للإسماعيلي أسفه لضياع ثلاث نقاط غالية كانت في متناول فريقه الذي أهدر لاعبوه فرصا بالجملة تارة للتسرع وأخري لسوء الحظ وتوفيق حارس المقاولون العرب. وقال إن فريقه خسر لأول مرة منذ استئناف مباريات الدور الثاني بعد الأحداث السياسية الأخيرة وحقيقة أود ألا ألقي الاتهامات ضد لاعب بعينه, لأنهم حاولوا قدر استطاعتهم أن يهزوا شباك منافسهم لكن يوم أمس لم يكن لصالحنا من كل الوجوه. وأضاف أن التغييرات التي جرت بدخول أحمد الجمل وعمر جمال وشادي محمد بدلا من أحمد خيري ومحمد محسن أبو جريشة ومحمد حمص تكتيكية وللاصابة في نفس الوقت, وحاول من شارك أن يؤدي ما عليه إلا أن الظروف لم تسعفه. وأشار المدرب العام للإسماعيلي إلي أن الهزيمة ليست نهاية المطاف والدوري تتبقي فيه9 لقاءات ومطلوب الصبر واعادة ترتيب البيت, وأن نثق في قدرات نجومنا ولا نهيل عليهم التراب, لأن كرة القدم مستديرة وأجواءها متقلبة والبطل حينما يسقط ينهض سريعا ونحن كذلك. وأوضح أن هناك ثلاثة لاعبين سيتم إجراء فحوصات طبية لهم لاصابتهم بكدمات شديدة وهم محمد محسن أبو جريشة وأحمد الجمل وجون اويري وسنحاول الاطمئنان عليهم للحاق بالمباريات القادمة لأنهم من الأعمدة الرئيسية. في المقابل, أثني زيزو المدرب العام للمقاولون علي لاعبيه ووصفهم بالأبطال الذين قهروا الظروف من حولهم ونجحوا في العودة للقاهرة بنقاط المباراة التي خاضوها مثل لقاءات الكئوس حتي يبتعدوا بفريقهم عن المنطقة الخطرة. وأضاف أن نجومه وعلي رأسهم الحارس العملاق محمد العقباوي قاتلوا في الميدان بروح عالية تحسب لهم وكادوا يضاعفون رصيدهم من الأهداف لولا سوء الحظ الذي لازم المهاجمين محمد صلاح والنيجيري موسي كبيرو. وأشار المدرب العام للمقاولون إلي أن منافسه لم يكن في حالته الطبيعية وارتبكت خطوطه الخلفية بشدة علي غير العادة وبشكل عام فقد لاعبوه التركيز في الملعب وهذا جاء لصالحنا وقمنا بمباغتتهم بهجوم مضاد علي مدار شوطي اللقاء. وأوضح أن المقاولون لن يهبط للقسم الثاني ونجومنا من الشباب قادرون علي تخطي المباريات القادمة داخل وخارج ملعبنا بنفس المستوي الذي ظهروا به أمام الإسماعيلي. ومن جانبها, اضطرت قوات الأمن لاحتجاز جماهير المقاولون التي رافقت فريقها لتأمين عودتها للقاهرة.