استقبل د. علي عبدالعال, رئيس مجلس النواب, أمس, السيد عمار الحكيم, رئيس الائتلاف الوطني العراقي, والوفد المرافق خلال زيارته للقاهرة, في حضور السيد الشريف, وكيل أول البرلمان, والنائب احمد رسلان النائب الاول لرئيس البرلمان العربي واللواء سعد الجمال, رئيس لجنة الشئون العربية, والدكتور أحمد سعيد, رئيس لجنة العلاقات الخارجية والمستشار محمد نصير نائب امين عام مجلس النواب. وشدد عبد العال خلال اللقاء- علي أهمية العلاقات الخاصة التي تربط بين مصر والعراق شعبا وقيادة علي مدار التاريخ, مؤكدا حرص مصر علي الوقوف بجانب العراق ودعمها, من أجل تعضيد قدرته علي تجاوز التحديات التي تواجهه, واستعادة دوره المحوري الذي ظل يمارسه بين أشقائه العرب. ونوه عبدالعال إلي الموقف المصري الثابت بشأن وحدة وسيادة الدولة العراقية علي كامل ترابها الوطني, مشيرا إلي أن قضية الإرهاب تمثل خطرا مشتركا لكلا البلدين, وللعالم كافة, وأن مصر والعراق يواجهان نفس التحدي المتعلق بالإرهاب, والذي لم تعد دولة في العالم بمأمن منه, ما يتطلب تكثيف التعاون المشترك, ليس فقط بين البلدين, ولكن بين جميع دول العالم للقضاء عليه. فيما قدم رئيس الوفد الائتلاف الوطني العراقي التعازي للدكتور عبدالعال في ضحايا العمليات الإرهابية الأخيرة في مصر, مؤكدا دعم العراق ومساندته لمصر في مواجهة تحدي الإرهاب, وضرورة الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلي مرحلة العلاقات الإستراتيجية في كافة المجالات. وأشار رئيس الوفد العراقي إلي أن الاقتصاد يمثل القاطرة لهذه العلاقات, سواء من خلال التعاون في مجال النفط, أو التعاون التجاري, أو التعاون في مجال السياحة, مشددا علي ضرورة تعزيز العلاقات البرلمانية المشتركة بين مجلس النواب المصري ونظيره العراقي, سواء من خلال الزيارات المتبادلة أو بتنسيق المواقف في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية المختلفة, أو بعقد ورش عمل مشتركة في المجال التشريعي, في سياق تبادل الخبرات الفنية. علي صعيد آخر, قدم الحكيم لمحة عامة حول الوضع في العراق, والانتصارات التي يحققها الجيش العراقي في محاربة تنظيم داعش خاصة في معركة الموصل, كما قدم لمحة أيضا حول مبادرة الائتلاف الوطني العراقي, والتي تهدف إلي تسوية الوضع السياسي في العراق في مرحلة ما بعد القضاء علي داعش. وفي السياق, أكد عبد العال دعم مصر الكامل لكل ما يحقق مصلحة الشعب العراقي, ويحافظ علي وحدته الوطنية, بعيدا عن المحاصصات الطائفية, وبما يحقق سيادته علي أراضيه, واستقلال قراره السياسي.