يؤكد الناقد الأمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط أنه يسعي بشكل مستمر لحل مشكلة تواجد الجمهور ومشاركته ضمن فعاليات المهرجان فإلي جانب حضور ما يقرب من300 ضيف في كل دورة من دورات المهرجان, إلا أنه قرر هذا العام تقديم موعد إقامة المهرجان ليصبح من7 إلي12 أكتوبر المقبل. وذلك حتي يضمن أن تكون الدراسة قد بدأت بالجامعات بهدف مشاركة طلبة قسمي إعلام ومسرح من كلية الآداب جامعة الإسكندرية, وكذلك طلاب قسم اللغة والإعلام بالأكاديمية البحرية فرعي القاهرةوالإسكندرية حيث سبق وقدموا عروض لأفلامهم بالدورة الماضية لمهرجان شرم الشيخ, وتشرف علي هذه الأفلام الكاتبة آمال عثمان, هذا إلي جانب برنامج خاص لطلاب معهد السينما, بالإضافة إلي مشاركة شباب الإسكندرية. وأضاف أنه بجانب ذلك فهناك عدد كبير من النقاد والفنانين الذين يحرصون علي حضور فعاليات المهرجان بشكل يومي لدرجة أنهم أصبحوا يستغلون تواجدهم في المهرجان للقاء والمناقشة التي تدور في الندوات والعروض الفنية, إلي جانب الضيوف من لجان التحكيم والذين يصلون إلي27 ضيفا, وبالتالي فإن أزمة غياب الجمهور نقطة بعيدة عن مهرجان الإسكندرية. وتابع قائلا بالنسبة لمسألة التمويل فهي مشكلة تواجه جميع المهرجانات, ولكن فيما يخص الإسكندرية فنحصل علي دعم من وزارة الثقافة يقدر بمليون و200 ألف وكان يقدر ب150 ألف دولار حينما كان سعر الدولار8 جنيهات, ومع ذلك كان هذا الدعم لا يكفي حيث كنت أصرف علي المهرجان مبلغ مليوني جنيه وكنا نحاول استكمال هذه المبالغ بطرق أخري بعيدا عن الدعم, وذلك لكي يخرج المهرجان بصورة مشرفة, ولكن بعد تعويم الجنيه وصل قيمة الدعم بالدولار إلي40 ألف دولار وذلك مع تضاعف الأسعار, ولذلك إذا أردت أن أحقق دورة ناجحة فسنحتاج علي الأقل4 ملايين ونصف المليون جنيه, مؤكدا أنه يتفاوض حاليا مع وزير الثقافة بهدف زيادة الدعم حيث شرح له الظروف, ولا نزال في انتظار الرد. ويوضح أنه يسعي دائما إلي تقديم المهرجان في أفضل صورة, مؤكدا أنه في إحدي الدورات انتقل إلي فندق آخر مما أدي إلي توفير مبلغ مالي فقرر أن يدعو به ضيوف آخرون لصالح خروج الدورة بشكل مبهر, حيث كانت إدارة المهرجان السابقة تحصل علي الغرفة بقيمة800 جنيه, فحصلت عليها بخصم يصل إلي60% أي بقيمة325 جنيها من نفس الفندق, هذا بالإضافة إلي رفع عدد الدول المشاركة بعد أن كانت14 دولة, أصبحت في خلال فترة حظر التجوال27 دولة, ثم28 ثم32 ثم33 دولة, وهو أمر ليس سهلا. وفيما يخص اعتراض لجنة المهرجانات بوزارة الثقافة علي إقامة مسابقة نور الشريف للفيلم العربي خاصة أن المهرجان لا يلتزم بهويته باعتباره خاص بدول البحر المتوسط, قال إنه تحدث مع وزير الثقافة في هذا الشأن خاصة أن هناك عدد من المهرجانات استضافت أفلاما من دول البحر المتوسط رغم أنها لا علاقة لها بذلك, أما فيما يخص مسابقة الفيلم العربي فقد استطاعت هذه المسابقة عرض ما يقرب من15 فيلما في وقت لم تستطع فيه إحدي المسابقات من عرض هذا الرقم, كما حضر في مهرجان الإسكندرية كبار النجوم العرب مثل دريد لحام, وغسان مسعود, وسلاف فواخرجي من سوريا, وعبير العيسي من الأردن, كما أن وجودهم كان تغلب علي استضافة النجوم الأجانب الذين كانوا يطلبون أرقاما كبيرة مقابل استضافتهم, وكان المهرجان يضم عدد كبير من النجوم المصريين والعرب, إلي جانب أهم المخرجين وصناع السينما.