قامت الأجهزة الأمنية باستدعاء عدد كبير من أسر عناصر الإرهابيين الهاربين المتورطين في تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية, ويقوم رجال الأمن الوطني باستجواب أسر المتهمين لتحديد مدي علمهم باعتناق المتهمين الأفكار التكفيرية وانضمامهم للخلية الإرهابية والتوصل إلي أي معلومات عنهم. وعلمت الأهرام المسائي أن فريق البحث الذي يقوده اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية يستعين بالأجهزة والتقنيات الحديثة ورجال المعلومات والإنترنت لتحديد آخر اتصالات جرت بين العناصر الهاربة وبين أسرهم لتحديد مدي علمهم بالعمليات الإرهابية التي تمت. كما يتم عمل التحريات اللازمة ومراجعة عدد من الجهات لتحديد قيام المتهمين بإرسال أموال لأسرهم من عدمه. وكشفت التحقيقات أن الإرهابي الانتحاري ممدوح البغدادي منفذ تفجير كنيسة مار جرجس بطنطا نشبت خلافات بينه وبين والده الذي كان يعمل خفير شرطة, وتوفي منذ عدة أشهر وذلك بسبب اعتناق المتهم فكر تنظيم داعش الإرهابي وقيامه بتكفير والده كونه يعمل بالشرطة, وتبين من فحص الأجهزة الأمنية قيام الإرهابي هو وعدد من شباب نجع الحجيري التابع لمركز قفط بمحافظة قنا بإقامة زاوية ليقوموا بالصلاة فيها بمفردهم بعد أن كفروا أهالي قريتهم وأنه تم ضبط البغدادي عدة مرات من قبل رجال الشرطة وقد اختفي المتهم من القرية بعد تهديد والده له بالإبلاغ عنه. وأكد مصدر أمني أن أشقاء المتهم ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية ويعتنقون الفكر التكفيري المتطرف, وغادروا القرية بصحبة أسرهم وأطفالهم منذ6 شهور. وكشفت التحقيقات أن المتهم الهارب علي محمود محمد حسن يعمل سائق ونش في شركة بترول برأس غارب وأنه تعرف علي الإرهابي الانتحاري ممدوح البغدادي لأنه كان يعمل معه في الشركة نفسها لمدة3 سنوات. وفي السياق ذاته وجه وزير الداخلية بتوسيع الحرم التأميني وإنشاء مناطق عازلة مغلقة حول الكنائس للتأكد من سلامة الإجراءات الأمنية المتخذة لسلامة المترددين وتوسيع دائرة الاشتباه ووضع البوابات الإلكترونية خارج الحرم التأميني لمنع وصول أي عناصر إرهابية وتدعيم الخدمات بعناصر من رجال العمليات الخاصة. وشدد وزير الداخلية علي تواجد القيادات الأمنية ومديري الأمن والمباحث الجنائية وسط الخدمات لشد أزرهم وحثهم علي التعامل بكل يقظة وحذر مع العناصر المشتبه فيهم. فيما قام اللواء قاسم حسين مساعد الوزير لشرطة النقل والمواصلات بتفقد الإجراءات الأمنية بمترو الأنفاق ومحطة السكة الحديد ووجه بتكثيف الخدمات الأمنية ودقة تفتيش الحقائب بناء علي تعليمات وزير الداخلية.