الإخلاص والاجتهاد هما كلمة السر في الانتصارات الأسوانية الكروية التي تحققت في آخر أسبوعين, فالتعدين تحت قيادة أحمد كشري انتفض وحقق6 نقاط كاملة في مباراتين, وأسوان مع أسامة عرابي ذاق حلاوة الفوز علي طلائع الجيش بعد5 تعادلات متتالية وكلاهما جعل عشاق الناديين أكثر تمسكا بأمل البقاء في الأضواء. بكل صراحة, أثبتت مبارياتالتعدين وأسوان أن لغة القتال إلي اللحظة الأخيرة وعدم اليأس علي الإطلاق لا يتقنهاإلا المنتمون لمدرسة الأهلي الكبيرة في كل شيء.. نظام.. مبادئ.. وإصرار. فعلا الأهلي هو الكبير وهو المدرسة التي تفرز النجوم, لاعبين ومدربين, ممن لا يعرفون إلا البطولة والسعي للنجاح, فمن يصدق أن التعدين المنهار تحول مع مدربه كشري وفي أيام معدودة إلي مارد يكشر عن أنيابه فيفوز علي وادي دجلة والداخلية, ومن يصدق أن أسوان مع أسامة عرابي يقدم أمتع العروض ويعود في كل لقاء حتي ولو كان متأخرا رغم ما يحيط بفريقه من أزمات مالية. ودعوني أقول إن من حق أسوان أن تفخر بفريقها, ومن حق القلعة الحمراء أيضا أن تفخر بأبنائها الذين يشرفونها في كل مكان, فعرابي وكشري نموذجان لشخصية المدرب الذي يجتهد ويخلص في عمله وما جزاء الإحسان إلا الإحسان. نعم المشوار طويل وصعب في هذا الموسم, ولكن بمزيد من التكاتف وبقليل من الحب يستطيع أسوان والنصر أن يقهرا المستحيل رغما عن أنف أعداء النجاح وأنصاف المسئولين الذين غضوا البصر عن إنقاذ الأول في محنته ومساندة الثاني ولو معنويا, وأراهن أن هؤلاء سيتصدرون المشهد في مباراة الأهلي المقبلة مع أسوان لأن تلك هي طبيعتهم, وعموما أنا علي يقين بأن نادي أسوان بتاريخه الكبير في الصعيد سيتجاوز أزمته, مهما حاول بعض الذين لا يدركون قدره تجاهله, فقط نحن نحتاج هنا في الجنوب لإدارة تعيمستقبلا كيف تستثمر مواردها ورجال أعمال مخلصين نجدهم في وقت الشدة, ولحين ذلك أسأل وزير الشباب خالد عبد العزيز هو فين المليون جنيه يا معالي الوزير!