كشفت المعاينة الاولية لحادث سرقة متحف كلية الاثار جامعة القاهرة عن وجود كسور بشبابيك المتحف حيث قامت النيابة العامة برفع البصمات ومعاينة مبني الكلية وواجهات المتحف من جميع الجهات وتشكيل لجنة لجرد محتوياته لتحديد عدد القطع المسروقة. واتضح من المعاينة وجود كسور بشبابيك المتحف المطلة علي الواجهة الخلفية للكلية وهي عبارة عن ممر عرضه3 متر يطل علي ارض كلية الزراعة التابعة للجامعة ويفصل بينهما سور بارتفاع2.5 متر. ومن المقرر قيام لجنة من الكلية بجرد محتويات المتحف التي تزيد عن4 الاف قطعة اثرية نادرة ترجع لعصور تاريخية مختلفة وقال الدكتور محمد حمزة الحداد وكيل كلية الاثار ان اكتشاف الواقعة جاء عقب دخول لجنة من اساتذة قسم الترميم لاستئناف العمل في مشروع ترميم المتحف صباح امس حيث اكتشفوا كسر الشبابيك المطلة علي الواجهة الخلفية لمبني الكلية فقاموا بإبلاغ ادارة الجامعة والنيابة علي الفور. واضاف الحداد ان المتحف مغلق منذ6 فبراير الماضي عقب احداث ثورة25 يناير وماتبعها من سرقات في بعض المتاحف والمخازن الأثرية بقرار من ادارتي الكلية والجامعة. مشيرا الي ان الخطأ الأكبر كان في وجود سقالات في الواجهة الخلفية لمبني الكلية اسفل شبابيك المتحف وهي المطلة علي ارض كلية الزراعة ومن المؤكد ان هذه السقالات قد سهلت الصعود للمتحف وسرقته. واشار الحداد إلي عدم وجود امن متخصص بالكلية لتأمين المتحف وحراسته وان من يقوم بهذه المهمة امن اداري غير مؤهل ولايوجد ضوابط لعملهم ولو فرض وتعرضوا لهجوم مسلح فهم لايحملون اي اسلحة للتصدي للمهاجمين. ونفي الحداد كل اشيع حول عدد القطع المسروقة مشيرا الي ان المتحف يضم اكثر من4 الاف قطعة اثرية نادرة من القطع الاصلية التي ليس لها مثيل في العالم وان لجنة الجرد التي ستعمل تحت اشراف النيابة ستخرج بنتائج مؤكدة لعدد القطع المسروقة. ويرجع تاريخ المتحف الي اكثر من ثمانين عاما منذ انشاء كلية الاثار جامعة القاهرة ويضم حفائر اساتذة الكلية في مناطق اثار الجيزة وسقارة والمنيا وتونة الجبل وغيرها. ومن القطع النادرة التي يضمها تمثال نادر لاوزوريس من البرونز و3 مومياوات وتماثيل الاوشابتي وتماثيل برونز لعدد من الآلهة وقطع الفخار المطلي بالمنيا وتحف معدنية مكفتة بالفضة وابواب خشبية وخزف من مدينة ازنيق التركية وهواشهر انواع الخزف في العالم بالاضافة الي لوحات زيتية نادرة. والمتحف يخضع لاشراف كلية الاثار وجامعة القاهرة باعتباره متحفا تعليميا منذ انشائه اما الجهة المالكة لمحتوياته فهي وزارة الدولة لشئون الآثار.