لم يكتف سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم باسناد المناصب المهمة داخل الجبلاية إلي فلول الحزب الوطني المنحل وأعضاء لجنة السياسات التي جرت البلاء علي البلاد وأيضا بعض معارضيه. من أجل شق صف الجمعية العمومية التي كادت تسحب الثقة من مجلس إدارة الاتحاد, وإنما جاء للجنة الحكام الرئيسية بمن انقطعت صلته بالتحكيم منذ سنوات طويلة وكأنه يصر علي تخريب التحكيم, أو انه يريد لجنة ملاكي حتي يكون هو وبعض رجال الاتحاد من يعين الحكام حسب المصلحة! وأمس وجه سمير زاهر وعصام صيام لطمة شديدة ومهينة للتحكيم المصري يحتاج إلي سنوات لكي يفيق منها.. والبداية كانت بإعلان تعيين ياسر محمود لإدارة مباراة الزمالك والجونة التي تقام اليوم في إطار الأسبوع رقم20 للدوري الممتاز.. وبعد الفاصل الذي شغله مسئولو الجونة تم الإعلان عن تعيين الحكم الدولي محمد فاروق لإدارة المباراة علي ان يحل ياسر محمود محله في مباراة إنبي والمقاولون العرب, وما ان سمع الزمالك بالخبر حتي اعترض, فوجدت اللجنة التي شاخت قبل ان تبدأ مهمتها في طاقم التحكيم الأوغندي الذي ادار لقاء الأهلي وزيسكو الزامبي في دوري أبطال إفريقيا فأعلنت اسناد المباراة له دون ان تراعي انها بهذا التصرف أهانت الحكمين المصريين! ما هذا الذي يحدث.. هل من المعقول ان يتم تغيير الحكام بناء علي رغبة الأندية وهل من اللائق ان تسند المباراة بطريقة كرة الشوارع إلي طاقم إفريقي كان ينتظر طائرته.. وهل تستحق لجنة مثل هذه البقاء دقيقة واحدة بعد أن ارتكبت كل هذه الاخطاء في يوم واحد بعد ان عجزت حتي عن استقدام طاقم تحكيم ولو حتي عربي لإدارة المباراة, فإذا كان هذا هو فشلها فتلك مصيبة, واذا كان هناك من يتدخل في عملها فالمصيبة أعظم.. لمصلحة من هذه الفوضي التي اثارت الاعصاب قبل المباراة بساعات.. وكيف تتم الاستعانة بطاقم لم يكن علي المستوي المطلوب وظلم الأهلي في ركلتي جزاء.. وكيف له أن يدير مباراتين في48 ساعة.. اليست هذه مهزلة يصرون علي أن يعالجونها بأكاذيب كعادتهم؟!