بالرغم من أن سبب اشتعال عدد من الحرائق بالأسواق التجارية في محافظة القاهرة, السبب الرئيسي فيها قيام أصحاب المحال التجارية, باستخدام الشقق السكنية, مخازن لبضاعتهم, التي اختلفت في أصنافها, واتفقت في كونها سريعة الاشتعال, فإن إغراء الموقع المتميز والمنطقة أعمي أبصار ذوي المصالح في استمرار مخالفتهم للقانون في تحويل تلك الشقق إلي مخازن, مستديمة ضاربين بالقانون عرض الحائط. الأهرام المسائي رصدت معاناة بعض سكان تلك المناطق في المعيشة بالقرب من قنابل تنتظر الانفجار.. في البداية قال ممدوح عبد المنعم- موظف-: إحنا عايشين وسط كراتين وأصحاب العقارات يستغلون ترك بعض السكان لشققهم ويقومون بتأجيرها لأصحاب المحلات والشركة لتخزين بضاعتهم فيها. وأضاف صلاح السيد امدرسب أن المقابل المادي الكبير هو ما يدفع أصحاب العقارات للموافقة علي تأجير الشقق دون مراعاة للخطورة التي من الممكن أن تطال السكان في حال حدوث حريق.. ننام بجوار قنابل يا بيه.. يعني ممكن البيت يولع في ثانية. وعن وجود وسائل الحماية داخل تلك المخازن أكد محمد سليمان- موظف بالمعاش- أن هناك بعض أصحاب المخازن يحتفظون بعدد من طفايات الحريق لاستخدامها في حالة اشتعال النيران لكنها لن تجدي نفعا إذا كان المخزن مغلقا.. وربنا يستر. من جانبها أكدت محافظة القاهرة أن هناك تعليمات مشددة لرؤساء الأحياء بالتنسيق مع الحماية المدنية لحصر الشقق التي تم تحويلها إلي مخازن وإغلاقها وتشميعها وإلزام أصحابها بعودتها إلي النشاط المرخص به; حيث إن القانون يمنع تحويل نشاط الوحدات السكنية إلي أنشطة تجارية. وأضافت المحافظة أنه سوف يتم تطبيق القانون72 لسنة2016 الذي يتضمن عقوبات تصل للحبس6 شهور وغرامة تبدأ من5 آلاف جنيه إلي10 آلاف جنيه لكل من يفض الشمع.