حذرت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان من أن حالة حقوق الإنسان في العالم العربي تواجه تهديدات كبري تستدعي تحركا منسقا لتصحيح مسارها بعد الربيع العربي. وقال الدكتور أحمد الهاملي, مؤسس ورئيس الفيدرالية في تصريحات للأهرام المسائي إن حقوق الإنسان العربي بلغت في السنوات الأخيرة حالة مقلقة خاصة بعد التهديدات التي يشكلها التطرف والإرهاب علي حقوق الإنسان, وأهمها الحق في الحياة. وجاءت تصريحات الهاملي قبيل بداية سلسلة ندوات نقاشية تنظمها الفيدرالية حول أوضاع حقوق الإنسان في العالم العربي, علي هامش الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان الدولي. وتبدأ فعاليات الفيدرالية اليوم في مقر الأممالمتحدة في جنيف. ويشارك فيها عدد من خبراء حقوق الإنسان العرب والأجانب. وتتناول النقاشات, التي تستمر خمسة أيام, حقوق المرأة اليمنية والخليجية, وعلاقة الحوثيين بتنظيم القاعدة في اليمن, والثورة والانقلاب في الحوثي, والتطرف والإرهاب في أوروبا, وتراجع الحقوق والحريات في العالم العربي بعد انتفاضات الربيع العربي, والعلاقة بين التنمية وحقوق الإنسان في البلدان العربية. وأسس الهاملي الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان في سبتمبر2015 بمشاركة مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في جنيف. وعبر الهاملي عن أسفه ل تعمق وتوسيع الانتهاكات وتراجع المنظومات والتشريعات الوطنية في العالم العربي لحمايتها. وطالب بضرورة مراجعة وتطوير التشريعات الوطنية لضمان هذه الحماية في ظل تصاعد الإرهاب والعنف, خاصة في الشرق الأوسط. وقال إنه يعتقد أن هذه الحقوق تواجه أخطارا كبيرة تتمثل في تصاعد موجة الإرهاب والتطرف والطائفية. وقال الهاملي إن المواطن العربي وجد نفسه في أزمة بسبب صعوبة التوفيق بين أمن الشعوب وضمان أمن الإنسان في مواجهة التطرف الذي يهدد حياة الناس وبين صيانة الحقوق الفردية. وتسعي الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان لأن تكون المرجعية العربية الأولي في كل ما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان بالوطن والمواطن في العالم العربي, والفاعل الرئيسي في إدارة حراكه العربي والإقليمي والدولي مع مختلف الهيئات الإقليمية والدولية والأممية المعنية بحقوق الإنسان, ومع المنظمات غير الحكومية الإقليمية والدولية. وبدأ مجلس حقوق الإنسان, التابع للأمم المتحدة دورته ال34 في جنيف يوم27 من شهر فبراير الماضي. ومن المقرر أن تستمر فعالياتها حتي24 من شهر مارس الحالي.