في عام2012, بدا المشهد في مصر واضحا صريحا مع حكم جماعة الإخوان الإرهابية; السهم المسموم الأخواني الإرهابي ناشب في بدن الطعين; سري منه السم, والسم ما يزال يسري; فماذا يصنع المصاب, وماذا يصنع المهتمون بأمره, إلا أن يهتموا بأمره, إلا أن يتعجلوا نزع السهم, وأن يطهروا البدن المصاب؟ أم تراهم يتركون السهم ناشبا, والجرح نازفا, حتي يتموا حوارات دارت بينهم أطراف, حول الشعرة كيف يشققونها, والعنقاء أين يجدونها, والسلحفاة في كم من الزمن تقطع المسافة بين الأرض والسماء؟. الحريق مشتعلة في الدار, أكلت من الدار بعضها, وما تزال ألسنة النار ماضية تأكل بعضها الآخر; فماذا يصنع للدار المحترقة ساكنوها, وماذا يصنع الجيران الذين سرعان ما تمتد النار الي ديارهم جارا بعد جار؟ ماذا يصنع هؤلاء جميعا؟ إلا أن يطفئوا الحريق بالماء؟ أم تراهم يتركونها ترعي, كان خيار الشعب المصري واضحا جليا نزع السهم المسموم وتطهير البدن المصاب. وكان جيش الشعب المصري له رؤية استئصال السم ولم يكن الجيش المصري بوقوفه الي جانب خيارات شعبه من منطق إدارة الأزمة بل وفق رؤية استراتيجية تعي من هي مصر وما هو دورها الطليعي الحضاري ومعهم مثقفو الأوطان والإيمان بدور الدولة الفاعل ومنع تقسيمها وضرورة تفعيلها لصالح جميع المصريين. واطفاء نيراننا ونيران جيراننا التي أشعلها هؤلاء الإرهابيون. بينما وقف القلة من المثقفين المصريين بين ممالأة الإرهابيين وتزيين مواقفهم وترديد مقولاتهم وعزف اباطيل الترهات من ان نصر الإرهابيين قدر وتمكين الإرهاب مصير محتوم! وبعد ثورة30 يونيو أخذوا يلفون ويدورون لعرقلة مسيرة الشعب والجيش في انتهازية واضحة وبعد نجاح الثورة التقوا بطروحات الخارجي لإسقاط الثورة في عداء لا لبس فيه ضد الشعب ومصالحه العليا. هؤلاء هم مثقفو الاذعان والارتهان. هم أداة الحاقدين والأعداء علي مصر, وهدفهم الأول هو إشعارنا, جماعات وأفرادا, بالعجز وتضخيم هذا الشعور. فيشككون في إنجازاتنا ومشروعاتنا الكبري, فقناة السويس الجديدة التي أنجزناها في وقت قياسي مجرد ترعة! ومشروع المليون ونصف فدان إشاعة, ودفاعنا عن أنفسنا ضد توحش الإرهاب فتنة! وملايين المساكن الجديدة شو إعلامي! وآلاف الكيلومترات من الطرق لا طائل منها والإصلاح الاقتصادي أكذوبة! يريد هؤلاء الساقطون أن يرث جيلنا شعورا مبهما بالعجز تتظاهر علي دعمه آراء وأفكار وأحاديث. غرضها أن تجعله لا يندفع ولكنه يتهالك, ولا يعمل لكنه ينتظر أن يعمل له الآخرون. إن المثقف الحق جندي سلاحه الكلمة, والجندي لا يقذف سلاحه كيفما اتفق, بل يسدده نحو أهداف مقصودة, وأهداف الكاتب قيم إنسانية يسير بنفسه وبالناس نحوها: الحق والخير والجمال, الحرية والعدل, السلام والإخاء في ظل الدولة والوطن, لا تفتيت الأرض وتقسيم الأوطان وفتنة العرب وتشجيع الإرهاب الأسود. لقد شمت هؤلاء الساقطون عندما هجر التوحش الإرهابي أخوتنا في الوطن في سيناء! مهمة المثقف الحق ان يطفئ النيران وان ينبه الغافل ويعقلن التائه ويهدي الضال, لا ان يشكك في انجازات وطنه وجيشه بالدم والعرق والجهد المخلص. ان مصير هؤلاء الي مزبلة التاريخ والعار والهوان سيلاحقهم أينما كانوا. خبير في الشئون السياسية والإستراتيجية